أربع سنوات

73.4K 2K 207
                                    

هل يستطيع المرء العيش بدون حب ؟
قبل كل شيء فليتخيّل كلٍ منكم الحياة من دون حب كيف ستكون ؟
عندها سوف يعرف أن كلمة الحب تعني شيء كبيراً و لا يمكن أن نعبر عنها بالكلام أو بالكتابة ، والدليل الوحيد على ذلك عندما يحب الإنسان حباً حقيقياً يرى أن كلمة الحب لا تكفي لتعبير عم ما بداخله ..

كل إنسان في هذا الكون يبحث عن الحب والسعادة الطفل والمراهق والبالغ ، وليس للحب قانون ولا قواعد نسير عليها وإنما هو شيء موجود ..

الحب هو الشيء المعبر عن كافة الصفات النبيلة في الحياة ، فالتضحية تنبع من الحب والسعادة تنبع من الحنان والإحساس والعكس غير صحيح ..

لذلك لا ننسى أن للحب منها الحب الصادق والذي يكون نابعاً من القلب بمشاعر صادقة ونابعة من الروح ، ومنها حب المتعة حب الممارسة حب العلاقات الحميمة لن نسمي كل هذا حب بل البعض يفعل كل تلك الأمور تحت مسمى الحب ، ومنها أيضاً حب التملك والهوس وهذا بالتحديد مايتعب الحبيب ويجعله يتمنى أن يبتعد ويتخلص من هذا التملك بأسرع وقت ، فعندها سيشعر الحبيب بالاختناق وكأن روحه تسحب منه ..

كلامي هذا يعني أن هناك مشكلات كبيرة ومؤلمة وتسبب الحزن وفقدان الأمل لكن يبقى على الفرد أن يكون أمام مرآة نفسه ، وأن يتحمل مسؤولية تصرفاته و يكون قادراً على فهم العلاقات ضمن مفهومها الصحيح ..

ولكننن !! ذلك الرجل البائس لم يفهم من الحب سوى الامتلاك والسيطرة على حبيبة قلبه ، لم يكن ينتبه لتصرفاته وتحكماته التي كانت تخنق زوجته ، كان يظن بأنه هكذا سيستطيع الحفاظ عليها ويجعلها بجواره طوال العمر ، لم يفكر عندما كان يحرمها من أبسط حقوقها ألا وهي الحرية ، لم يفكر عندما حرمها من أن تعيش حياة مستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها ، دائماً هو من يقرر عنها ودائماً هو من يعطيها الأوامر ويتحكم بها ، ظن بأنه إن فعل هكذا سيمنعها من أن تحب غيره سيحافظ عليها هكذا مخافة من أن تذهب لغيره وتكون لغيره ، كان يخاف من أن يعجبها غيره ويأخذها غيره لذلك كان هو الآمر الناهي بكل شيء يخصها ، لم يعلم في وقتها بأنها هي فتاة ومن حقها أن تعيش الحياة التي تريدها وتتخذ القرارات بنفسها ويعطيها الثقة والحرية المطلوبة لتعيش كما تشاء وكيفما تشاء ولكن على الأخلاق والمبادئ التي رباها عليها ، لم يعلم أيضاً بأنه كان يحب ومازال يحب فتاة نقية مثل ليلى لا تعرف الخيانة وبها كامل البرائة والأخلاق ، لم يعلم بأنها أحبته بصدق واختارته بقلب صادق ولم يعجبها غيره ..

بالرغم من الآلام والمعاناة التي عانتها بسببه في طفولتها ، وفوق كل هذا الحب وكل هذه التضحيات التي قدمتها له لم يصدق وظل دائماً يشك بأنها في يوم من الأيام ستخونه وستذهب لغيره ، وبالفعل ذهبت ولكن !! هي لم تذهب لغيره وإنما ذهبت بعيداً عنه لترتاح فقط من امتلاكه الذي أتعبها وأنهك قواها ، فعل كل مافعله ضربها وهزأها وخان ثقتها ، جرحها وشتمها وخوّنها واتهمها بالباطل وتملكه الشك بحبها له ، فعل كل هذا ومنذ أن فقدها شعر بقيمتها وبحبها له ..

أرهقني عِشقُهاKde žijí příběhy. Začni objevovat