سأتزوجكِ ليلى

116K 2.6K 295
                                    

أيام تأتي وأيام تمضي وجبل وليلى مازالا بعلاقتهما الجميلة ، لم يصدق جبل في يومها عندما اعترفت له في حبها ، كان يظن بأنها لن تحبه ولن تبادله الحب ولكن نظرتها وتصرفاتها وحتى كلامها جعله يكون في أعلى مراحل سعادته ، هو لا يريد شيئاً الآن سوى أن يكمل برفقتها وتكون زوجته وحلاله لتعيش بين يديه وتحت ظله ، مشاعر كثيرة يشعر بها الآن والتي حتماً هي كل مشاعر السعادة والفرح ، عندما يكون بجانبها يبدو وكأنه طفل صغير ، تستطيع أن تهد له كل حصونه بنظرة واحدة منها ، كل يوم يأتي يزداد حبها وعشقها في قلبه وهو في أتم السعادة والفرح ، لم يخلو الأمر من بعض المشاحنات وغضب جبل على تصرفات ليلى في بعض الأوقات ولكنه دائماً عندما تأتي لتعتذر له بصوتها الناعم وبحركاتها الطفولية يفقد حصونه ويفقد هيبته ويركع لها فوراً ، حياتهما إلى حد الآن هادئة وجميلة ونتمنى بأن تظل هكذا ..

بينما والدة جبل هي في أتم سعادتها لإنها ترى ذلك الثنائي الجميل بحبهما وعشقهما الجارف ، لا تريد شيئاً من الدنيا سوى أن تراهما سعيدان مع بعضهما وأيضاً زوجان يعيشان حياة هادئة يغلفها الحب والجنون المتبادل بينهما ، حسناً يارفاق لقد حدثتكم عن الأشياء الإيجابية بين جبل وليلى ولكنني لم أذكر لكم الأشياء السلبية بعد ، فجبل ذلك الشاب المتملك المهووس بكتلة جمال إسمها ليلى لم يخلصها إلى الآن من سجنه وقيوده وتحكماته وتملكه بشأنها على العكس فقد ازداد الأمر سوءاً وأصبح جبل يكبس على أنفاسها بكل شيء ، إن كان بالخروج فهي ممنوعة من الخروج بمفردها إلا وعمتها معها حتى عندما تذهب إلى جامعتها يذهب معها حارسان شخصيان ويظلان مرافقانها مثل ظلها وطبعاً الذي يوصلها دائماً إلى جامعتها هو جبل ومن بعدها يسلم زمام الأمور إلى الحارسان اللذان هما على ثقة بأنهما سيحميان الآنسة الصغيرة ويظلان برفقتها وإلا لم يكن لجبل بأن يثق بهما ويأمنهما على روحه ، أما عن لباسها فا أيضاً ترتدي لباس محتشم بشكلٍ بالغ ومع كل هذا مازالت فاتنة وجميلة وهذا ما يدع من جبل يفقد صوابه بأي شيء محتشم ترتديه لدرجة أنه أصبح يتدخل بالألوان التي ترتديها ويمنعها من لبس بعض الألوان الملفتة للنظر في بعض الأحيان ، طريقة حديثها لباسها خروجها دخولها كل هذا يتحكم به هو ، كما أنه منعها منعاً باتاً من مصادقة رهام واقترابها منها لإنه علم بعلاقتها مع ذلك الشاب الذي يدعى سيف وأيضاً سناء علمت بعلاقتها لذلك فضلت الابتعاد عنها وبقيت ليلى وسناء مع بعضهما ..

أما عن رهام فلم تبالي لهما وظلت على علاقتها مع حبيبها وهي على أتم اليقين بأنها مستعدة بأن تتخلى عن الدنيا كلها ولا تتخلى عن ذلك الشاب البائس ، سناء تلك الفتاة العاقلة والملتزمة مازالت على علاقتها بليلى لا تفارقها أبداً وتظل ملازمة لها وابتعدت كل البعد عن رهام ، كونها سناء فتاة ملتزمة ومحجبة فلن يشرفها صداقة رهام وهي على علم بعلاقتها المحرمة مع ذلك الشاب ، كما أن ليلى تشعر بالاختناق أكثر من قبل بسبب جبل وتملكه وحبه المهووس ولكنها مع كل ذلك تحبه وتعشقه وسوف تتحمله إلى أقصى مراحل تحملها فقط لأجل حبها وعشقها الجارف له ، بينما جبل فهو مرتاح كلياً الآن ويشعر بالسعادة تغمره كونها ليلى تحت ظله ، تسمع كلامه وتنفذ أوامره وتطيعه ، تعارضه في بعض الأحيان عندما يبالغ في تحكماته ولكنها ما إن ترى تلك النظرة المميتة منه حتى تبتلع ريقها وتنفذ بصمت ، وطبعاً لم ينسى حسابه مع تلك اللعينة منال لذلك جعلها تبكي بدل الدموع دماً وقد تدبر أمرها بكل سهولة وأخفاها من الوجود أيضاً ، وبالمناسبة لقد حان موعد نتائج امتحانات ليلى وجبل ينتظر نتيجتها بفارغ الصبر ليعلم ماهي وسيتبقى لها السنة الأخيرة من الجامعة وعندها ستكون سنة التخرج ...

أرهقني عِشقُهاWhere stories live. Discover now