الفصل التاسع عشر

Comenzar desde el principio
                                    

وعندما إتصلت بالقصر ،أخبره الخدم بأنه لم يذهب إلى هناك منذ مدة طويلة ،فكان الحل الأخير متمثلاً في أسوأ كابوس ،شقة الزمالك صاحبة الذكرى الأسوأ في حياتها .

زفر حسام بغضب "إنت متأكدة إنك عاوزة تروحي هناك" ، همست أمينة بتردد " عندك حل تاني ،انا بدأت اقلق وحاسه فيه حاجه كبيرة ،دا مكلمني ومأكد علي أنه هايبلغني الليلة بالنتيجة ".

ولكن حسام كان له رأي آخر حينما قال بتردد "طيب ما يمكن راح لأخته ، هي قالت لك إنها هاتخرج الإسبوع دا يمكن خرجت وهو راحتها البيت " .

هزت أمينة رأسها بتردد فبالرغم من حديث حسناء عن مسامحة احمد وتصالحاها مع نفسها والعالم إلا أنها تشكل بقدرة حسناء على إستقبال احمد فور خروجها من المصح .

تذكرت في ثواني لقائها مع حسناء بالمصح كيف لأنها مشرقه طبيعية لا تشبه تلك المرأة إحسان في شيئ ،تردد في ذهنها حديث الطبيب عن ضرورة حصول حسناء على صديقة من بيئتها القديمة كي لا تلغي من داخلها إحساسها بالنبذ وكم كانت سعادتها لكونها تلك الصديقة .

أفاقت من ذكرى لقاء حسناء على صوت حسام وهو يقول "والله مش هانخسر حاجه لو إتصلتي عليها تطمني وفي نفس الوقت تسألني عنه ".

لم تضيع أمينة المزيد من الوقت تناولت هاتف حسام وطلبت رقم حسناء سريعاً وبينما الثواني تمر ببطئ أجاب صوت رجولي صغير .

خمنت أمينة أنه أحد الصغار أبناء محمد زوج حسنا وبعد حديث قصير أجاب الطفل "ماما خرجت مع بابا قالي هايحتفلوا برجوعها لينا بالسلامة " .

أغلقت أمينة الهاتف بيأس ثم نظرت لحسام قائلة " خرجت مع جوزها وناسية تليفونها في البيت " نظرت له بتردد ثم أردفت " أنا بدأت أقلق لا في الشركة ولا البيت ولاغي مواعيد الشغل كلها عمره ماخرج أي مشوار من غير ما يقول لمنى ،وادي منى هي كمان هاتتجنن وتوصله فيه حاجات في الشركة ما تتأجلش ".

همس حسام سريعاً "طيب قومي إلبسي طرحتك على ما اغير هدومي خلينا نروح له في شقة الزمالك " أزمات أمينة وهي تبادله الهمس "يالا إظاهر كدا مفيش حل تاني " .

إنطلاقت أمينة برفقة شقيقها إلى أول سيارة أجرة متجاهلين نظرات العم صابر الفضولية قال حسام بنبرة متزنه " الزمالك يا اسطى " .

طرقت أمينة الباب للمرة الخامسة ولكن لا مجيب إستدارت لحسام الذي هز رأسه بيأس وأشار إلى المصعد .

بينما يضغط حسام أزرار المصعد فتح باب الشقة ،ظهر ميار البديلة لأمينة والتي تعرفها جيداً ،مشعثة الشعر ترتدي قميص رجالي صاحبه معروف جيداً .

للعرض فقطDonde viven las historias. Descúbrelo ahora