مصارحة من اخوين

145 6 0
                                    

قال لي اريد ان اقول لك شيء مهما جدا قلت له خير ما بها سارة قال لي في احد زياراتي لها سالتني عنك فانا ابتسمت و طمنتها قالت لي ما سر هذه الابتسامة لماذا اشعر بك تتغير حينما تتكلم عنها صف لي شعورك قلت لها والله لا اعلم حينما اتكلم عنها افرح من قلبي قلبي يدق و حينما انظر بعينها لا استطيع ترك النظر بها لا اعلم لماذا مع انها فتاة بسيطة بيضاء و شعرها و عينها بنية صح ان ملامح وجهها جميلة لكن لا اعرف سر عينها و منذ ذلك اليوم فهمت
قلت له فهمت ماذا
قال لي فهمت و هو ينظر بعيني بانني احبك ارجوك لا تقاطعي كلامي انا اكتشفت سبب تصرفي الغريب حينما غدرتي بسارة في السابق حينما كنت تزورينا كنت افرح بلا سبب و عندما انظر اليك من بعيد دون ان تريني ابتسم حينما فعلتي ذاك الموقف صدمت كثيرا من شدة حبي لك لا اريد ان تتغيري علي بعد هذا الموقف انا لا اطلب منك حبي و لا اجبرك على شيء انا فقط اختنقت من مشاعري و اردت ان ابوح لك بها لا اريد جوابا من منك الان لانني اعرف صدمتك و لكن سانتضر جوابك حتى اخر يوم من عمري
بقيت مصدومة بمكاني احدق بعينه الان تاكدت من مشاعري التي كنت اكذبها انا مغرمة به ولكن ما الفائدة لا استطيع قول شيء انا اجبن من ان اقول شيء كهذا احبه والله لكن الخجل احمرت وجنتاي و خفضت راسي قال لي الذي يراك في المحكمة لا يعرفك هنا كانك شخصان قلت له نعم صحيح
خرجنا من المطعم ركبنا السيارة و اتجهنا الي البيت الساعة الان ال ١٢ الا ربع تاخر الوقت و انا اريد ان اقول له الان و لا استطيع وصلنا الى باب بيتي مسكت يده احدى يديه بيداي الاثنتان و بقوة و قلت و كانني مذنبة اعترف بخطا و انا مغمضة عيني و انا ايضا احبك و حملت عكازتي و خرجت على فردة واحدة من الكعب العالي دون ان التفت و انا اسير
هو ضحك و ابتسم لقولها و مشى بسرعة حتى لا يحرجها دخلت البيت
٣٢ دخلت البيت تركت حذئي عند الباب و صعدت بسرعة امي نادت لكنني كنت في عالم اخار صعدت خلفي الى الغرفة قالت لي ما بك انت منذ عشر ايام غير طبيعية تخرجين و تسهرين و تتاخرين و تبكين و تنهاري و تختطفين و تتكسرين ماذا يجري بك و اليوم تتأنقين خير يا ابنت احس انني سأخسرك اليوم اتصلت خالتك ام محمد سيتاتي لزيارتنا غدا لا تتاخري احذرك قلت غدا ساذهب لازور سارة لا اعرف ماذا ستقول لكن ساتحمل و بعدها ابحث عن عمل و بعدها اذهب الى الطبيب لافك الجبس مهما كانت حالة قدمي لانني تعبت و بعدها اعود الى البيت قالت لا داعي الى كل تلك المشاوير قلت لها و لا داعي لارى ام محمد قالت لا هناك دواعي و لحظة هذا العمل لم تعملي به مرة اخرى شهادتك ارميها في سلة القمامة لم اسمح لك بكل هذا لانك اتعبتيني و خنتي الثقة التي بيننا لم تحافظي على نفسك تعذبتي بمهنتك تدمرتي قلت بهمس لكن بسبب ما جرى لي رايته قالت لي ماذا لم اسمع قلت لها اريد ان انام خرجت جائتني رسالة هل انت مستيقضة قلت له نعم اكيد انكم عرفتموه قال ساتصل و اتصل فورا قال لي مضت عشر دقائق و لم اسمع صوتك انا ضحكت قلت له امي تشك بتصرفاتي و لا اعلم ما الحل و منعتني من الوظيفة تدمرت احلامي ارجوك اغلق الخط لا اريدها ان تعرف بانك المتصل الان و يزداد الامر سوءاً تصبح على خير قال احبك و انت بالف خير غلقت الهاتف فورا انفاسي تتسارع نبضات قلبي
لماذا الحب يدخل القلب دون استاذان
لماذا لا يحاسب الذي يحب
لماذا لا يحاسب من يرفض حب شخص
او من يكسر قلب شخص
لماذا يجرح المحب و لماذا يحب
هل هو الظالم ام المضلوم
ببساطة لانه لا يوجد قانون للحب
قانون أُدافع عنه بالمحكمة او يحكم القاضي به
لا يوجد و لا توجد تلك القوانين التي تحل لنا قضايا احاسيسنا .

في صباح اليوم التالي استيقضت ارتديت بنطالا جينز و قميص اصفر و حذاء رياضي ابيض و فيه خطين صفراوان و نضارتي الشمسية و ربطت شعري ذيل حصان و خرجت على عكازتي و اخذت الفردة الاخرى بسيارتي حتى البسها بعد ان اخرج من الطبيب ذهبت الى سارة وصلت الى المصح رايتها شاحبة الوجه شاردة الذهن تحت عينها الخضراء التي تشبه الغابات دخان اسود كلمات مكتوبة بالحبر و اتسخت بسبب الدموع الساقطة مكونة هلات سوداء تعبر عن كل ما لم تقول او ستقول ترتدي بجامة بيضاء و تجلس بهدوء تقربت منها و قلت بلهفة سارة ادارت وجهها ببرود و قالت ماذا تريدين الم يكفيك ما فعلت بي استامنتك على سري فخنتيه و خطيبي احبك و بالمحكمة واجهتيني الم يكفي ما حدث
دبرتي لي تهمة اخرى كي اخرج من تهمة و ادخل باخرى و اسجن هنا اشكرك و انهارت و بدات بالصراخ اخرجي من هنا و انا كالعادة بدات بالبكاء قلت لها والله اسفة لا امر من هذه الامور بيدي ارجوك تفهميني اتت الممرضة و اخرجتني و انا استمر بالبكاء رن هاتفي لم ارد و رن مرة اخرى فاغلقته و استمريت بالبكاء في سيارتي بدات بالقيادة و انا ابكي ضربت سيارة امامي بالخطا لم تتاذى كثيرا ولكن سيارتي تاذت اكثر تركتها و اخرجت ٢٠٠$ و اعطيتها للشخص الذي صدمته و اخذت تكسي للعيادة قال لي لم تلتحم تماما الدكتور قلت له ازلها الان لا اريدها ازالها كنت قد اخذت الحذاء من السيارة ارتديته و بدات بلسير مستندة على عكازتي شاردة الذهن عدت الى البيت و دخلت و كانت خالتي ام محمد هناك القيت التحية سالني الجميع عن سبب بكائي فقلت لهم لا شيء مهم اشفق على سارة و صعدت الى غرفتي بسرعة

لا قانون للحب ⚖️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن