لا قانون للحب ⚖️❤️

مأساة بين صديقات

في اليوم التالي استيقضت باكرا ذهبت الى مكان عملي كمثل كل يوم عادي و هناك دخلت ام الفتاة الميتة اتت من الخارج مباشرة لي تريد رد لاعتبار ابنتها التي اخذها الموت منها و هي ما زالت زهرة في مقتبل عمرها
اعجبت بتلك المراة فبرغم من انها تستطيع ان تقوم بمساومة اهل سارة و تاخذ الكثير من المال مقابل روح ابنتها الا انها رفضت و قالت
ابنتي لا تعوض بالمال و لم تعود اذا قتلت ابنتهم انا فقط اريد القانون ان يعاقب تلك البنت فلا اظن انه هناك اعدل من القاضي
طبعا يا سيدتي و انا اعدك اني ساقوم بواجبي على اكمل وجه
في المساء زرت سارة و اخبرتني بكل القصة و حينما قالت لي اسم ام الفتاة سقطت على الارض فورا قدماي لم تحملاني لقد اغشي علي
فتحت عيني وجدت نفسي في سرير سارة حولي عائلتها قال والدها سلامات يا ابنتي ردت والدتها ماذا هناك
سارة طلبت من والديها الرحيل و تكلمت معي و قالت
ماذا حدث خفت عليك كثيرا
اجبتها انا من خفت عليك
لماذا
لانني اقسمت ان اتولى قضية تلك المراة و ان لا اتعمد خسارتها
و لا استطيع مخالفة قسمي فانا اقسمت اليمين على القران و انا متاكدة بانك متعمدة و مذنبة
و ان نفذت قسمي ساخسر اهم اناسنة لي في الكون
التي اراها اكثر من اهلي و احبها اكثر من نفسي
ردت سارة حسناً انت ستواجهيني غدا و ستبيعيني و سترينني مسجونة و ستتركيني
و تقولين انك تحبيني
مع انك ستجرحيني
و بيدك ستطعنيني
و بالزنزانة تتركيني
و ساصبح ذكرى و تنسيني
و ستأتين تزوريني و تقولين سامحيني
اجبتها و انا اجهش بالبكاء والله اسفة لكن الامر خارج إرادتي و إرادتك احبك كثيراًو انت تعرفين اهلك كأهلي عشنا معاً اجمل ايام و سنين عشنا برائة الطفولة و تمرد المراهقة و أحلامنا في الشباب كلها معا كان أسمك جزء من اسمي
و عانقنا بعضنا و نحن نجهش بالبكاء
رد بعدها و قالت ولكن لا اعرف هل من الممكن أن اسامحك
قلت الأيام و الزمان ستنسيكِ و تذكري دوماً أنني إذا دخلتي السجن لم أكون أنا السبب السبب تهورك الدائم يا مجنونة
قالت و إن سامحتك فأهلي لم يسامحوكي أرجوك أذهبي
لا أستطيع رؤيتك لن أُسامحك
عانقتك فقط لانه عناق الوداع عناق بارد بدموع حراقة
دموع الفراق
قلت سأذهب أرجوك سامحيني
أنا لم اتحدث لاقول لك اننا ممكن ان نعود و لا اطلب منك السماح فورا تحذث لاشرح لك لكي تفهمين و بعد ان تنتهي تلك القضية اذا خسرتها سارتاح و اذا كسبتها ساخرجك من السجن لان القسم ينطبق فقط على جلسة المحكمة الى اللقاء
خرجت من منزلها الذي يبعد عن بيتي شارعين
اكملت الطريق سيرا على الاقدام و انا ابكي بحرقة شديدة و انين ابكي و ابكي كانت اكثر مرة ابكي فيها في حياتي
لم ارغب ان تكون الدموع نصيبي و انا لا استحقها اصلا
لماذا خرجت من وحدتي القاتلة في منزلي الى هذا العالم الخطر وصلت الى البيت و انا ادعوا ربي ان تكون والدتي هناك احتاجها اليوم اكثر من اي يوم في حياتي
وصلت فتحت الباب بمفتاحي الصغير دخلت و انا اصرخ كطفلة امي امي ابي ابي و كانوا كالعادة في العمل
مددت جسدي على الاريكة و غفوت و انا ابكي
في منزل سارة:
نزلت ابنتهم وعيناها ممتلئة بالدموع
سالت الام ما بك يا حبيبتي
قال الاب لا تخافي من المحكمة
رد الاخ نحن معك
قالت لست خائفة اختي رزان او التي كانت كذلك لم تكون معي
ستكون ضدي اقسمت ان تتولى قضية تلك الفتاة على القران و ان لا تتعمد خسارتها كان يجب ان تكون معي ولو اقسمت يجب ان تعود بقسمها لاجلي اليس كذلك
قال الاب لا معها حق فالله اهم من الجميع
الام والله لا اعرف لا اعطي الحق لها او لك هذه الظروف
قال الاخ والله لو ضرتكِ بامر انا سانتقم منها بنفسي
قالت لهم ارجوكم اتركوها فالمشكلة بيني و بينها
واستعدوا لغد نهاااار طويل