الفصل الخامس & تناديه سيدي & صابرين شعبان

Comenzar desde el principio
                                    

" تامر أحضرت لك قهوتك "

رفع يده عن وجهه و قال ببرود .." لا أريد صبا لم أعد أحبها كأشياء أخرى كثيرة يمكنك الخروج الآن "

قالت بصوت متألم هل يقصدها من ضمن الأشياء التي لم يعد يحبها لم لا يعطيها فرصة للحديث لتشرح له ما حدث منذ سنوات لما .." تامر أرجوك أستمع إلي "

نهض من سريره يتجه إليها بغضب يمسك بذراعيها بعنف لتقع القهوة على الأرض و تصيب قدميها فتصرخ متألمة من سخونتها فأمسك بها يجلسها على الفراش ليرى ما أصابها و هو يزفر بضيق .." أنتظري هنا سأجلب لك دواء لقدمك "

خرج و عاد في ثوان و جلس أمامها هو يمسك بقدميها يجففها بمنشفة صغيرة ليضع عليها دهانا ليسكنها كانت تبكي بصوت خافت متألمة فتنهد بحزن و نهض من أمامها يشد شعره بقوة .." لم تفعلين هذا صبا لم لا تبتعدين عني فقط و تكتفين بطفلك فأنا لن أسامحك لما فعلته بي "

قالت بلوعة .." أحبك تامر أحبك و لن أحب غيرك لم لا تفهم هذا "

رد ساخر و هو يشعر بقلبه يخفق من شدة الألم .." تحبينني حقاً صبا أين حبك هذا عندما تركتني و طفلي منذ سنوات بدون حتى ذكر سبب حتى لو كان واهيا كنت على الأقل التمست لك العذر "

رفعت يدها تحاول لمسه يائسة .." أرجوك تامر أسمعني فقط سأخبرك بما حدث فقط أستمع رجاءا "

أتجه إلى باب الغرفة و فتحه قائلاً .." لا تجعلي وسيم ينتظر كثيرا صبا فهو السبب الوحيد لبقائك هنا "

نهضت بألم لتخرج فلتعطيه بعض الوقت بعد ليهدئ هى لن تيأس أبدا فهى ظلت أكثر عامين تبحث عنهم ولن تيأس من يومين ... " حسنا تامر تصبح على خير"

أغلق الباب خلفها و أستند بجسده عليه و هو يهتف بألم .." و أنا صبا ما زلت أحبك أحبك صبا أحبك حبيبتي "

ابتعدت بهدوء و ابتسامة راحة و أمل ترتسم على وجهها .

*********

اتجهت لمكان جلوسها بعد أن أنهت حديثها مع حفيدها المتصلب هذا كانت تتناول قهوتها بعد تناول الفطور جالسة على الأريكة تنتظرها هى الأخرى جلست بجانبها و ضمتها بقوة تقبل وجنتها قائلة .." لقد قبلت في الوظيفة الجديدة جدتي هنئيني "
ضحكت فريدة قائلة بمرح .." أتمنى أن تكون ربة عملك الجديدة مرافقة طيبة و ليست كالسابقين "
غمزت لها فريدة بعينيها باسمة فقالت نجمة براحة غير مصدقة .." لن تصدقي كم سيدفع لي راتبا أخشى أن يكون أحدهم ضغط عليه ليفعل "
ردت فريدة بمكر .." و هل يستطيع أحد فعل ذلك معه أنت رأيته كيف هو ليس من النوع الذي يقاد هو فقط يقود الآخرين "
تنهدت نجمة براحة .." طمأنتني جدتي و الآن على سؤال ربة عملي عن مهام وظيفتي و كيفية التعامل معها أتمنى ألا تكون عجوز صعبة المراس "
كان يستمع لحديثهم فاغرا فاه ذهولا عندما انفجرت فريدة ضاحكة على حديث نجمة و هى تجيبها .." لا تخشي شيئاً سأوصيها عليك "
ضمتها نجمة بمرح قائلة.." شكراً لك جدتي فأنت تعلمين السيدات العجائز دوما ما يكونون متعبين متذمرين بعض الشيء "
ضحكت فريدة فخرج طِراد حانقا من كلتاهما دون أن يروه ...
قالت نجمة بجدية .." و الآن جدتي أريد حقا أن أعرف ما هى واجباتي معك حتى أستطيع أدائها و لا أغضب حفيدك فيقوم بطردي"
ردت فريدة باسمة .." حسنا حبيبتي سأخبرك و لكن ليس اليوم فاليوم إجازة و سنبدأ من الغد فقط فلتأتي في الساعة العاشرة كل يوم ما رأيك في هذا الموعد مناسب لك لبدء عملك "
قالت نجمة بجدية معترضة .." و لكن جدتي هذا وقت متأخر لبدء العمل ماذا سيقول حفيدك عني أني مدللة و لا أقوم بعملي جيداً "
صمتت فريدة مفكرة قليلاً ثم لمعت عيناها بفرح كمن وجد ضالته أخيراً .." حسنا ما رأيك أن تأتي كل يوم بدءاً من الثامنة و هذا سيكون موعد بدء عملك و منها سنتناول الفطور معا ما رأيك نجمة "
ترددت نجمة و قالت .." و لكن جدتي حفيدك ماذا سيقول عني و هو يراني أبدأ عملي بتناول الطعام هنا كالزائرين و ليس بمساعدتك "
ابتسمت فريدة ترى أن نجمة تضع أمامها ردة فعل طِراد على كل ما ستفعله و أنها لا تريد اغضابه و كأنه هو رب عملها الجديد و ليست هى
" أشعرتني بالحيرة يا نجمة ماذا تريدين إذا "
أجابت نجمة بحيرة فهى لا تعرف حقاً ماذا تريد و كيفية التعامل مع الجدة في وظيفتها الجديدة بعد رؤيتها لطِراد .." لا أعرف أنا فقط لا أريد اغضابه فهو يبدو ..يبدو.." حارت بما تقول فرفعت فريدة حاجبها بتعجب فنجمة حقاً تهتم برأي طِراد فيما تفعل .." ماذا ماذا يبدو حفيدي يا فتاة أنطقي "
ردت نجمة بحزن .." يكرهني جدتي هو يبدو و كأنه يكرهني "
تنهدت فريدة بحزن فهى تعلم ما به حفيدها .." لا حبيبتي هو لا يكرهك أنت شخصياً هو فقط " لمعت عينيها بالدموع متذكرة ما مر به حفيدها منذ سنوات و أكملت بألم .." هو فقط مر بظرف صعب في فترة من حياته هو ما جعله على ما هو عليه الآن متصلب و يشعر بالمرارة "
سألتها نجمة بخجل و قلق تخش مضايقتها بالسؤال .." هل لهذا علاقة بجرح وجهه جدتي "
نظرت إليها فريدة بصمت تتفرس ملامح وجهها ثم سألتها بجدية تريد معرفة رأى نجمة في هذا الأمر لتعرف هل تكمل فيما بدأت فيه أم تستسلم و تتجاهله و تكتفي بعلاقتها هى فقط .." نجمة هل ترين حفيدي بشعا بهذا الجرح الذي في وجهه "
ارتبكت نجمة و أحمرت خجلا لا تعرف ما تجيبها ماذا تخبرها أنه يبدو جذابا و غامضاً بجرحه هذا الذي يشبه الوشم يزين وجهه قالت بخجل " ماذا تريدين أن أقول جدتي "
ابتسمت فريدة قائلة بحنان .." الحقيقة حبيبتي الحقيقة و لا غيرها و هذا لن يؤثر على علاقتنا فلا تخشي شيئاً فقط أريد أن أعرف "
ردت نجمة بصوت خافت كأنها تخشي أن يستمع لحديثها عنه من خلف ظهره خاصةً أنه حذرها من التدخل في شئونه و جرح وجهه خاصةً ..." لا جدتي لا يبدو بشعا بل هو يبدو ماذا أقول جذابا غامضا يشعرك بالفضول حوله "
تنهدت فريدة براحة و تجاهلت حديثها و قالت بمرح مما جعل نجمة تتعجب .." هيا بنا لأعرفك على المنزل الآن و أرِيك حديقتنا "
ابتسمت نجمة شاعره بالراحة لعدم الخوض كثيرا في الحديث عن حفيدها .." حسنا جدتي هيا بنا و لنبدأ بغرفتك أريد أن أرى مقر عملي الجديد "
ضحكت فريدة .." مقر عملك لما هل ستسجنينني في غرفتي يا فتاة حتى تكون مقر عملك ..أعلمي أنه و منذ الغد سيكون لنا برنامج حافل معا للاستمتاع بيومي و غرفتي ستكون في أخر اهتمامي الجلوس بها هل تسمعين "
أمسكت نجمة بيدها تساعدها .." حسنا جدتي لك ما تريدين و لكن الآن أريني غرفتك و باقي المنزل و اعطيني تفاحة من تلك الشجرة بالحديقة و أعلمي أني سأخبر وسيم و الولدين عنها و أنك لم تجلبي لنا منها منذ زمن و جعلتنا نأكل من ذلك الذي أجلبه أنا من السوق "
انفجرت فريدة ضاحكة قائلة .." يا إلهي يا فتاة يالك من مادية هل ستعلنين الحرب على بسبب تفاحة "
ضحكت نجمة هازة رأسها .." أجل مؤكد جدتي "
انصرفتا معا لتعرفها فريدة على المنزل لتبدأ نجمة في التعرف على محيط عملها الجديد تحت نظرات حانقة تشعر بالتهديد على وظيفتها من القادمة الجديدة التي تبدو مميزة لدى الجدة ....

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  Donde viven las historias. Descúbrelo ahora