الفصل الثامن عشر

6K 173 1
                                    

اقتربت منه عدة خطوات أخري بينما قلبها يخفق بجنون إثارة وحماسا و....  رعبا......
نادت عليه بصوت خفيض عدة مرات لكنه لم يرد...... لتعيد الكرة بصوت أعلي لكنه أيضا لم يرد.......
خطوة أخري اقرب اليه  لتلمس كتفه برقه تهزه  بخفه لكنه لم يتحرك.....
يا الله لقد نجحت خطة وروود.......
لقد  نام بعد ان وضعت له حبة المنوم في كأس العصير ...........
هكذا لن يستيقظ قبل عصر الغد قفزت بحماس مجنون وهي تشعر بالانتصار لقد نجحت وها هي تفلت منه بأقل ضرر ممكن ضربت الهواء بقبضتها بانتصار بينما تدور حول نفسها بحركات خرقاء وهي تهتف بانتصار ...
  : والناجح يرفع ايده هييي انا بدأت اصدق ان بابا معاه حق المفروض يخاف علي رضوان مني  .
ضحكت بعمق وهي تتوقف اخيرا عن تلك الحركات المجنونة لكن ضحكتها تحولت لشهقة فزع قوية خرج بزراع  باردة كالجليد تحيط بخصرها الناعم الدافئ  بقوة لترفعها لأعلي كأنها دمية قماشية لا تزن شيئا اطلقت   صرخة عالية فزعة وهي تركل يمينا ويسارا بعشوائية وقلبها وجسدها ينتفضان علي حد سواء رعبا حتي كادت تفقد وعيها وحتي مع تسلل صوته المألوف اليها لكن خوفها لم يقل بل منعت نفسها عن البكاء كالأطفال  بشق الأنفس  ..
: تاراااا بطلي رفس وتخبيط  .
اطاعته بخوف وهي تصلي داخلها ان لا يقوم بضربها علي ما فعلته بعد فشل خطته الغبية ليتها استمعت لملاك او لحياة فكلاهما اكثر عقلا منها هي وورود لكن كيف يمكنها ان تتصرف بعقل في اي شيء يتعلق برضوان  الذي يجعلها في وضع دفاع دائم بدون حتي ان ينطق بحرف............
انزلها اخيرا علي الأرض لكنه لم يبتعد عنها او يديرها لتواجهه بل احاط بخصرها اكثر يقربها منه حتي التصق ظهرها بصدره ومال نحوها يستند بذقنه الشائكة علي كتفها المغطى بحمالات رفيعة وانفاسه الدافئة تلامس بشرة جيدها الحساسة  مرسلة رجفة من الاثارة  علي طول عمودها الفقري وصوته يصلها خشنا حتي وهو هامس يمتلئ بالحزم......
: عملتي كدا ليه؟؟.
تململت بين يديه وشعور غريب من عدم الراحية يتسلل اليها شعور غير منفر بالمرة تلعثمت وصوتها يكتسب بحة بكاء تجيد اصطناعها منذ طفولتها  والتي عادة ما كانت تحميها من العقاب  .........
  : ك.....كنت .....كنت خايفه .
ابتسم ابتسامة لم تراها بينما قلبه يقفز داخل صدره  بحركات راقصه علي لحن لا يسمعه سواه بينما هي تتململ اكثر تحاول الافلات من بين يديه لكنه تشبث بها يمنعها بينما يسألها بهمس اجش وقد ميزت تلك اللمحة من العبث التي زينته ......
: خايفه من ايه؟! .
اشتعلت وجنتيها بحمرة خجل وحرج بينما تلعنه داخلها تتمني لو انها تملك الشجاعة لتضربه بقبضتها في منتصف وجهه  تذمرت بضيق ثم هتفت له بغيظ حينما لم يقبل بتركها.....
  : انت عارف كنت خايفة من ايه... ابعد بقي يا رضوان .
شهقة ناعمة كادت تفلت من بين شفتيها وهي تشعر بأنفه تلاطف ذلك الشريان النابض في عنقها وصوته الخشن يداعب اوتار خفية في قلبها....
: مين قال اني عارف  .
ادارها بخفة بين زراعيه كالعبة صغيرة ثم نظر الي عينيها البنيتين مباشرة لتتألق عينيه الرمادية الداكنة كسحابة ممتلئة بالمطر تأسر عينيها بلا اي جهد وهو يتابع قائلا بنفس النبرة المشاكسة......
: بعيدا عن انها كانت خطة فاشلة جدا بس انا متأكد انها مش فكرتك كانت فكرة مين ؟...... تمارا الي أنا عارفها مستحيل تفكر كدا  .
عينيه التي تراها للمرة الألي بهذا التألق حتي ظهر لونهما واضحا كالفضة الذائبة كانت تجتذبها كمغناطيس لتغرق فيهما بلا حول لها ولا قوة.......
: فكرة صحبتي ..........ا....ا.... انت عرفت ....منين؟....
ابتسم ابتسامة صغيرة جعلت عيناه تضيقان قليلا لتستعيد بعضاً من وعيها وهي تسمعه يجيبها ببساطة.....
: من تصرفاتك اللطيفة انتي يا تمارا عمرك ما كنتي لطيفه معيا...... دا غير ان تصرفاتك المرتبكة والمتوترة دي كانت مقفوشة جدا انتي فاشلة في الكدب والخداع يا تمارا مبتعرفيش تخبي  .
لم تكن   تعي شيء مما قاله وقد فقدت تركيزها تماما مع كلماته لتوجهه كاملا  علي ابتسامته التي تراها تقريبا للمرة الأولي وقد اكتشفت للتو كم هي رائعة ابتسامته وكم هي رائعة تلك الـ.....
اتسعت عينيها بدهشة وهي تهمس بتهور بأغبي شيء قد تقوله يوما كأنها ينقصها تصرفات غبية اليوم  .....
: انت عندك غمازة  .
ازدادته نظراتها غباء وانبهارا كأنها تري احد عجائب الدنيا السبع مع اتساع ابتسامته التي عمقت تباعا تلك الغمازة التي زينت فكه الأيمن  ........
انطلقت  قهقه رجولية عالية من بين شفتيه علي ملامح وجهها الغريبة التي تستدعي الضحك رفرفت بأهدابها عينيها تكاد تخرج من محجرها من الدهشة وقلبها يقفز كحبة ذرة في مقلاة ساخنة وقد  سلبت ضحكته الرجولية الخشنة  لبها كان يبدو مختلفا بعينيه الضيقتين من الضحك وخطي شفتيه العميقين اللذان لم تراهما من قبل وغمازتها التي اصابتها بصدمة كان يبدو بالفعل مختلفا كأنه اصغر عمرا اكثر مرحا كأنه سعيد  وكم تليق السعادة به....
ابتسمت لا اراديا ببلاهة وهي تقول بمزاح طفولي   .....
: وبتضحك كمان..... لا.... لا لا لا..... مش معقول.... أكيد في حاجه غلط  .
نظر الي عينيها الرائعتان في وجهة نظره  لتضطر هي مجبرة علي النظر الي عينيه العميقتين غير قادرة علي أن تحيد عنهما بينما صوته الخشن يتسلل إلي عقلها لينشر رزازا سحريا هناك مشتتا تفكيرها تماما عن اي شيء سواه.......
: عايزاني ابطل ضحك  ...... .
هزت رأسها بنفي وهي تتمني داخلها ان يضحك دائما......
عيناها لم تحد عن عيناه بعد بينما صوتها خرج هامسا ببحة غريبه أصابت قلبه مباشرة....
  : انا بس مستغربة انا عمري مشفتك بتبتسم او بتضحك .
ابتسم لها مرة أخري بينما في داخله يهتف بسخرية  (لأنك كنت تهربين مني كأرنب صغير يختبئ من الذئب الذي اتي للتهامه   ....) لكنه بدلا من ذلك قال بصوت أجش....
  : يمكن عشان انتي كنتي شيفاني تمثال ابو الهول مثلا وابو الهول مبيضحكش .
ارتبكت وظهر الرعب جلياً داخل عينيها البنيتين فهي لم تلتقط نبرة التسلية المختفية داخل خشونة صوته ضحك مرة اخري بخفة وقد لمع شيء ما داخل فضية عينيه وكل خلية فيه كانت تبدو اكثر راحة واسترخاء وسعادة  ....
: انتي مش معقوله بجد......... بعد كل السنين دي لسه بتخافي مني زي الأرنب المذعور ....... متقلقيش انا بطلت اكل الأطفال من زمان اوي ........
همس صوت  بداخله بعبث وعينيه تتألق بنظرة داكنة  (كم انت كاذب ان كل ما يتمناه ويفكر فيه في هذه اللحظة هو التهامها  ..)
هتفت بتذمر وقد التمع الغيظ داخل قهوة عينيها.....
:- انا مش طفلة......
ارتفعت زاوية شفتيه بشبه ابتسامة وهو يغمزها بعبث.....
:  بس انا باكل الكبار عادي علي فكرة  .
اتسعت عينيها وقد تخضب وجهها بحمرة خجولة لتتسع ابتسامته مرة اخري وهو يقربها اليه اكثر ولازالت احد زراعيه تحيط   بخصرها والأخر رفعه لتلتقي انامله بمخمل وجنتها العالية اللطيفة يحرك ابهامه الخشن عليها ملاطفا فترتجف بشرتها تحت يديه وقلبها يضرب صدرها بعنف   كأجراس المعابد بينما ابتسم هو بحنان قائلا بصوته الخشن رغما عن كل محاولاته لجعله اكثر لطفا.....
  : تمارا انتي قبل متكوني مراتي انهاردة ..... انتي...... انتي  بنت عمي...... انا مستحيل اغصبك علي حاجه ........... وعارف انك خايفه ومتوتره ومقدر دا..... بس مكنش ليه لزمه الي عملتيه دا ...... من انهارده مينفعش يكون في خوف بينا وأي حاجه قلقاكي أو مخوفاكي لازم تصارحيني بيها....
همست بصوت مبحوح وهي تكاد تغرق تماما فيما تكتشفه في رضوان..........
: يعني انت مش زعلان من الي حصل  ..
قاطعها بهزة رأس نافيه  ..........
لتعود لتسأل بحرج...
:- يعني ممكن...
قاطعها بهزة رأي مؤكدة لتبتسم بارتياح ثم قالت بصوت خفيض وهي تشير الي الغرفة الأخرى.......
   : خلاص انا هنام في الأوضه دي .
هز رأسه بنفي وهو يثبت عينيه علي عينيها ليصلها كل حرف مما يريد قوله وهو لا يدري ان عينيه لا تترم لعقلها اي قدرة علي التركيز........
: تاراا ...... شكلك فهمتي الي قولتوا غلط....... أنا هديكي الوقت اللازم عشان تتعودي عليا لأني عارف أنك خايفه ومضطربه ودا طبيعي...... بس إنك تفتكري إني ممكن أسمحلك إنك تفكري تنامي في أوضة تانيه دا مستحيل شيلي الفكرة دي من دماغك ........ افهمي كلامي واستوعبيه يا تمارا  انتي بقيتي مراتي يعني طول ما احنا هنا في بيتنا مفيش حاجه اسماها   تنامي بعيد عني ......... انا وانتي متجوزين عارفه يعني إيه....... يعني إحنا كيان واحد عيله واحده مكونه مني ومنك ومن ولادنا مستقبلا ........
رقت نبرة صوته في جملته الأخيرة وهو يغرق في عينيها البنيتين وقلبه ينبض كأنه يتلو صلاة لعل هذا الحلم يتحقق هو واولاده من تمارا وتمارا نفسها عائلة واحدة متكاملة ....... ثم حرر وجهها من كفه ليلتقط يدها بدلا عنه يرفعها   الي شفتيه مقبلا اياها وعينيه صافيتين متألقتين وكل خلية فيه تتساءل اذا كان كل هذا محض حلم سيستفيق منه كما العادة لكن هل الاحلام بهذه الروعة سحقا للواقع اذا كانت هذه احلام....
تنحنح بخشونة ثم رفع كفها مرة أخري ليشير بها إلي تلك الغرفة التي دخلتها قبلا ثم قال بصوت أجش......
: الأوضه دي أوضتنا فيها سريرنا وهي مملكتنا الخاصه مش مسموح لأي حد يعرف إيه جواها إلا إحنا...... هي بيتنا رغم إن البيت كلو بيتنا فهمتي  .
هزت رأسها بإيجاب و صوته الخشن لازال ينثر ذلك الرزاز السحري الذي يشوش افكارها فيتركها بلهاء مطيعه وكأن صوته ليس كافيا فأهداها ابتسامة واسعة اظهرت غمازته القاتلة لتكمل علي الباقي من عقلها ورجفة لذيذة تتسرب عميقا الي قلبها...
: يلا ننام.....اليوم كان طويل ومرهق....
هزت رأسها مرة أخري توافقه وما كادت تفتح شفتيها تنوي قول شيء ما لا تتذكره حتي اوقف افكارها تماما كما حبس انفاسها وهو يميل اليها طابعا شفتيه الدافئة عند زاوية شفتيها في قبلة طويلة بعثرتها بأكملها واعادت تجميعها ألاف المرات   .....
ابتعد اخيرا كأنه يحارب ليبتعد ولكن المخيف في الأمر انها لم ترد منه ان يبتعد....
لقد اصبتِ بالجنون يا تمارا كأنه ينقصك هذا ايضا.....
هذا ما هتفت به لنفسها بينما تتبعه الي غرفتهم تلك المملكة التي ستضمهما معا منذ الأن الي وقت لا يعلمه الا الله.
كانت تقف بارتباك في عرض الغرفة ولا تعرف ما عليها فعله... اين ستنام وكيف وهو بهذا القرب منها ماذا لو حاول تقبيلها مرة اخري.....
اتسعت عينيها من مسار افكارها وذكري قبلته الصغيرة تضرب بالمنطق عرض الحائط وتبعثر دقات قلبها  ......
استلقت بحياء عند اقصي الطرف البعيد عنه من الفراش   حتي كادت تسقط بينما قلبها يخفق بتوتر تضم نفسها كطفلة صغيرة  ......
كانت عينيه تتابعها بشغف يلتقط اصغر تصرفاتها ويلتهم ادق تفاصيلها بجوع كانه مسافر في الصحار طال به السفر حتي ذلق من العطش وهي واحته التي ما كاد يجدها حتي نهل منها حتي ارتوي.....
ولكن هل له منها ارتواء....
وهل يشبع الانسان من السعادة او يمل من الأمل....
السعادة بحد ذاتها هي وجودها هنا اخيرا داخل منزله  تنام في فراشه لا يفصلهما سوي امتداد زراع وهو يمنع نفسه بشق الانفس عن محو تلك المسافة حتي لا يبقي بينهما حتي مكان للأنفاس ........ .
للكن عليه الصبر الم يقولوا سابقا ان الصبر مفتاح الفرج...
وها هو صابر ينتظر الفرج....
غرق كليهما في نوم عميق من  كثرة التعب فهذا كان من اطول الأيام لكليهما ................
///\/////\//////\/////////\\\\\\\\\/\\\\\\\\\/\\\\\\/\
في الصباح استيقظت تمارا  بانزعاج وهي تحاول ابعاد وجهها عن ضوء الشمس الذي داعب عينيها يوقظها من نومها المريح  كيف نسيت اغلاق ستائر النافذة قبل النوم...
تململت بضيق تموء كالقطط بانزعاج وقد يئست من ان تتمكن من تجاهل الضوء والعودة للنوم مرة اخري  ......
فتحت عينيها ببطأ بينما تتثاءب واضعة كفها علي فمها وهي تعتدل علي الفراش وعينيها لازالت ناعسة شبه مغمضة وتتمطى بكسل مصدرة اصوات رقيقة   ......
غير منتبهة لتلك العيون التي تراقب كل حركة منها وكل انين كسول تصدره بعينين لا تغفلان وقد تحولت الفضة فيهما الي لون داكن كغيوم الشتاء وابتسامة كسولة اضافت جاذبية صارخة لملامحه الوسيمة..... 
فتحت عينيها علي اتساعهما بفزع وهي تنتفض من مكانها حتي كادت تقع عن الفراش كجوال من البطاطا عندما وصلها صوته الخشن القريب منها  اكثر من اللازم....
  : صباح الخير........ .
للحظة شعرت بالذعر وهي تنظر حولها ولا تتذكر ما الذي تفعله هنا هذه ليست غرفتها وهذا.......
ضربها الادراك ان كل ما كانت فيه لم يكن حلما هي في منزل الزوجية التي تتشاركه مع اكثر شخص اقسمت انها لن تقترب منه حتي مسافة متر وانه لو كان اخر شخص في الكون كله فهي تفضل الموت علي الزواج منه...
لكنها الان زوجته تشاركه الغرفة وتتعرف عليه من جديد رجل اخر غير الذي تعرفه...
كأنه شخص اخر او انها هي التي لم تعرفه يوما...........
استدارت  اليه ترسم ابتسامة خجولة علي وجهها وعينيها تتقابلان مع عينيه....
كان يجلس باسترخاء علي مقعد قريب من الفراش ويبدو انه استيقظ مبكرا فقد كان يبدو نشيطا منتعشا وشعره الأسود يبدو رطبا لامعا وابتسامة مسترخية ترتسم علي وجهه وقد اضاف اللون الأبيض الذي يرتديه ضي لطيف علي بشرته الذهبية يليق به الأبيض   ...
تحولت ابتسامتها الخجول الي اخري بلهاء ولازال النعاس يداعب جفنيها كما يشوش علي افكارها وهي تهمس له بصوت طفولي رقيق اذاب قلبه لشدة حلاوته....
: صباح النور   .
عبست قليلا ثم سألت بتذمر....
:- هو انت الي فتحت الشباك...
هز رأسه لها وهو يجيبها بابتسامة واسعة اظهرت غمازته الساحرة التي شفعت له عندها كونه مزعج..
: ايوه احنا بقينا الضهر يا كسلانه.  
:- يا رضوان احنا نايمين متاخر....
:  بطلي كسل يا تارا عندنا يوم طويل..... يلا قومي نفطر ........ وبعدين نتفرج علي البيت مع بعض  .
هزت رأسها بموافقة لطيفه ولا زالت ملامحها عابسة ثم قامت بتكاسل بينما تتثائب مرة اخري متجهة الي المرحاض وهي تفكر انه يشعرها انها تبدأ  يومها الأول في الجيش وليس في الزواج ...
ضحكت علي هذه الخاطرة بينما تنظر الي وجهها في المرآة لا شيء فيها تغير هي تمارا التي تجدها كل صباح اذا لمذا تشعر انها مختلفة...
اخف روحا واكثر راحة....
اقل خجلا لكنها اكثر  فضولا لتعرف شكل تلك الحياة التي ستجمعها برجل عرفته منذ يومها الاول في الحياة ولكنها لم تعرفه يوما....

كل الدروب تؤدي اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن