الفصل السابع عشر

5.9K 165 0
                                    

تنفس بعمق وهو ينظر الي عينيها التي ترفعهما اليه وقد توقفت اخيرا عن الدوران تاركة اياه فاقدا لاتزانه كأنه ثمل تماما والكلمات تخرج منه بلا وعي محملة بعاطفة غامضة لا يعرف ماهيتها يحملها صوت اجش غريب عنه....
  :-فاذا وقفت امام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال....
ضرب قلبها بعنف داخل صدرها وقد انتشرت حمرة خجولة علي عظام وجنتيها ليزيدا من بهائها كأن من الممكن ان يزداد الجمال جمالا....
عاد صوته يتلو عليها بيتا اخرا من الشعر بلسان حر لا يملك عليه سلطانا فيضرب بكلماته جدارا بنته اعواما واعواما تختبئ خلفه  خوفا من الغرق في بحر لا تعرف العوم فيه ولا تملك قاربا لكنها استسلمت فالغرق في عينيه الخضراء لم يعد خيارا....
: الي محياك ضوء القمر يعتذر وفي محبتك العشاق قد عذروا....
  لم تعلم يوما ان عينيه بهذا الجمال....... عيون كأنها مروج خضراء تملئ القلب بالراحة  .........
تأملته بدقه كأنها تراه لأول مره....... كأنها لم تره من قبل تختزن كل لمحو منه داخل قلبها  شعره الداكن ووجهه الأسمر ونظارته الأنيقة المحددة باطار اسود تظهر جوهرتيه الخضراوين من خلفها يحيط بهما اهداب بنية يعلوهما حاجبين كثيفين واسفلهما انفل  طويل شامخ  ....
كل وسامته تكمن في عينيه وابتسامته وجاذبية اكتسبها من وقارة وهيبته التي تعبث هي بها بكل سهوله  .
لم تدري انه يتأملها هو الاخر....... لكن تأمله هو يختلف...... لقد كان يلتهمها كأنه لم ولن يشبع من جمالها يوما  شعرها المجنون مثلها غجري متمرد لكنها منعته قصرا تسجنه اعلي رأسها فيتمرد هو بخصلات  انتشرت عشوائيا علي ظهرها واخرى تحيط بوجهها تظهر فتنته ببشرتها العاجية وعيونها التي اختزلت ضوء الشمس داخلها  واهدابها الطويلة التي تهبط كسياط علي قلبه كلمها رفرفت بهما كجناحي فراشة  انف حاد مدبب و شفتين ممتلئتين بلون النبيذ تسكر بغير خمر  .
متي كانت  بهذا الجمال منذ اللحظة الأولي التي وقعت عينيها عليها ......
منذ متي خطفت دقات قلبه كسارقة محترفه منذ طالعته بعينيها التي تشتعل بنيران التحدي....
منذ متي أخرجته عن طبيعته الرزينة المتزنة منذ امتلكت سلطان قلبه   ......
همس بشرود ولا زالت  عيناه تلتهم ملامحها الفتيه....
: انتي جميلة كأنك مش من هنا ؟!.
احمرت وجنتيها اكثر واكثر بخجل واسبلت جفونها بحياء زادها سحرا .......
بينما كان قلبها يخفق بجنون حتي ألمها........
هي لم تعتد علي الغزل ابدا  ولم تتح لأحد الفرصة الا هو ........
افيقي يا ورود...
لا تتركي نفسك للانجراف مع تيار الهوي..
فالهوي ليس الا فخ قاتل و انت ادري الناس بهذا....
اجلت حلقها تحاول قول شيء ما تحاول كسر تلك الشرنقة السحرية التي تحبسهما معا لكنها لم تستطع لم تجد شيئا لقوله كأن لسانها الطليق قد انعقد فيبدو انها ليست الوحيدة التي تخل بتوازنه بل هو يتلاعب بتراكيبها المتمردة جميعها......
:- هي فين البت دي اتخطفت ولا ايه....
صوت قادم من باب الشرفة هو الذي كسر حاجز الشرنقة السحرية ليلتفت كلاهما للقادم الذي تنهد قائلا بنفاذ صبر.....
:- اه خلاص يا حياة لقيتها اهي اكيد نسيت كما العادة زهيمر متحرك..
اغلق الهاتف الذي كان يضعه علي اذنه ثم اشار لورود  وقد حالة زاوية وقوفه بينه وبين رؤية طارق الذي يقف في الزاوية خلف الباب وقد اظلمت ملامحه وهو يستمع لصوت الأخر الذي يخاطب ورود بود...
:- انتي يا بنتي لازم تجرينا وراكي كدا كاننا خدامين جنابك بقالنا سنة بندور عليكي المفروض تيجي عشان نقدم المفاجأة بتاعة تمارا......
هزت رأسها اه بارتباك وزاوية عينيها تتجه تلقائيا الي طارق كأنهما مراهقين و قد تم ضبطهما...
:- جاية يا سيف بطل مبالغة....
اشارت له ليسبقها وهي تلقي بنظرة مرتبكة الي طارق....
:- انا بص...  انا لازم اروح عشان مفاجأة تمارا....
هز رأسه لها بصمت لتذهب بسرعة هاربة من كل تلك المشاعر التي انفجرت بينهم..
*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*
يا صاحبة العمر...
كنا معا لسنوات وسنبقي معا لنهاية العمر.. لا اعلم كيف مر العمر بنا امس كنا اطفالا نجلس علي مقاعد الدراسة في سنواتنا الأولي نتشارك الحلوى والطعام والضحكات نتشارك براءة الطفولة وجمال الذكريات....
كبرنا معا يوما بيوم والطفولة اصبحت مراهقة  تشاركنا فيها التمرد والعناد وملئنا ألاف الذكريات تشاركنا الأسرار والأمنيات وتركنا بصمتنا علي لحاء الشجر وخشب المقاعد وجدران المدرسة لنتركها خلفنا في رحلة جديدة ظن الجميع انها ستفرقنا لكنها جمعتنا اكثر واكثر وها نحن بعد اربعة عشر عاما معا نحضر معك بداية حياة جديدة ونتمنى لك سعادة مديدة وعمرا مزدهرا يليق بنقاء قلبك وصفاء سريرتك...
كانت الكلمات تنبعث من حولها بصوت جمع الفتيات الثلاثة معا بينما تقف هي واضعة كفها علي فمها بتأثر لكنها شهقت بدهشة وبتلات الورود تسقط فوق رأسها من السقف ومعها صوت ملاك...
:- كان في ما بينا سر كتبناه زمان احلامنا الي نفسنا نحققها يوم فرحنا انا محتفظة بورقتك لحد دلوقتي وانهاردة جينا حققلك الأمنيات الي كتبناها سوي....
تغضن جبينها محاولة تذكر اي شيء كتبته منذ سنوات مراهقتها لكن ذاكرتها خانتها لكن نغمات المرحة  لأغنية قديمة ذكرتها بأحد اماني المراهقة...
ضحكت بعمق وصوت سيف يبدأ بغناء تلك الاغنية القديمة التي كانت علي اسمها....
"حلوة بتطلع، حلوة بتنزل
أنا وسايق بالسيارة
لكن قلبي بعده معلق
بالحلوة اللي إسمها تمارا
آه يا تمارا، آه يا تمارا
غطيتي ع كل الحلوين يا تمارا
آه يا تمارا بعدك يا تمارا
أحلى السمر وأحلى الشقر يا تمارا
بطلع سمرا، بنزل شقرا
تاحتى أنسى تمارا
لكن هي يخرب ذوقها
مضواية مثلِ المنارة
آه يا تمارا، آه يا تمارا
ليش بجرب إنسى حبك
مع إنك دايماً بقلبي
لك يمكن خصلك بدي قتلة
حتى بطل يا تمارا
آه يا تمارا، آه يا تمارا"
انتهت الأغنية وبدأت اخري وقد تحول الحفل لحملة مكثفة من الذكريات...

انتهي الزفاف أخيرا بينما  قلب تمارا يكاد يتوقف من التوتر...... ينبض كطبول الحرب صاخبة تكاد تسمع .....
ودعت والدها بدموع وهي تحتضنه بحب رغم كل شيء انها تحب والدها وتعلم انه يحبها في المقابل اكثر من اي شخص اخر حتي لو لم يكن يستطيع التعبير عن مشاعره لها لكن منذ متي كان  الحب يحتاج لتعبير او كلمات الحب يصل الي قلب مباشرة يلون العيون يصبغ التصرفات باهتمام دافئ ووالدها كان دوما وسيبقي يحبها   .
ربت والدها علي رأسها بحنان ثم ابعدها قليلا ليقول بابتسامة سعيدة وقلب مرتاح يشاكسها طفلته الجميلة التي اصبحت عروس كنجوم السماء عالية ومبهرة الحسن.....
: تمارا انا مش هوصي رضوان عليكي انا عارف انو هياخد بالو منك كويس هو راجل يعتمد عليه ...... وكمان انتي يا قلبي مش محتاجه حد ياخد باله منك......... دا انا خايف علي رضوان منك الصراحة  .
اتسعت عينيها بصدمه ثم قالت  بتذمر طفولي....
: باباااا..
قهقه والدها بسعادة ثم قال بحنان وهو يمسك بكفها  ليضعها بين كف رضوان الضخم الذي كان وجهه جامدا كما المعتاد لا يعكس شيئا مما يفكر فيه....
  : خلاص .........خلاص يا سيتي انتي مفيش منك .......شوفي بقي خلي بالك من نفسك........ ومن جوزك وخلي ايدك في ايدوا ديما.......  واعرفي اني بحبك اوي يمكن أنا مقولتهاش ليكي قبل كدا بس أنا مكنتش محتاج إني أقولك إني بحبك لإني متأكد إنك عارفه إن محدش هيحبك أد ما أنا بحبك.....  انا هسافر كام شهر عشان الشغل بس هاتصل بيكي دايما عشان اطمن عليكي خلي بالك من نفسك .
نظرت اليه ودموع عينيها تسيل بنعومة علي وجنتها المغطاة بطبقة من ادوات التجميل الغالية لحسن الحظ حتي لا يصبح شكلها اقرب للمهرج بعد هذا البكاء....
: حاضر .
اشارت لوالدها بوداع صامت ثم صعدت الي السيارة بجوار رضوان الصامت الجامد الذي يزيد من توترها بصمته المزعج المثير  للغيظ...
القت اليه نظرة ثم عادت ببصرها لباقة الورود التي احضرتها ملاك لها في بداية اليوم وهي تهمس بتبرم بصوت خفيض...
:- تمثال.. ابو الهول قاعد جنبي مش المفروض يكون في شوية ذوق ويطمني يهديني يقولي كلام حلو انا عاوزة كلام حلو يا ابراهيم بما ان ملاك هي الي جابت الورد..
كتمت ضحكة كادت تفلت منها وهي تقسم انها جنت من التوتر علي ما يبدو..
:- يا خسارتك في الهم يا لوزا.... 
لم تعلم انه يسمعها باستمتاع وتسليه يكتم ضحكاته عنها...
تمارا هي تجسيد المرأة التي تختزن روح طفلة داخلها..
طفلة تمتلئ بالمرح والفضول والتمرد والبراءة...
ه لا يظن انها ستتغير ابدا حتي وان اصبحت عجوزا في الستين من عمرها ستظل طفلة في عينيه......
طفلته هو......
القي اليها نظرة خاطفه حنونة لو رأتها لتوقف قلبها بغير تصديق بينما التهم وجهها المغطى بطبقة مزعجة  من الزينة  .
سخر من كلمة زينة اين الزينة وهي تخفي خلفها الزينة الحقيقية التي ابدع الخالق في صنعها..
الجبهة الواسعة الذكية التي لازالت تحمل ندبة خفيفة في الجزء الأيسر منها ذكري من الطفولة الشقية التي عاشتها صاحبتها وحاجبان مقوسين بلون اشقر وعيون القهوة التي لا يعتدل مزاجه سوي بها لا يعلم هل عشق القهوة لأجلها ام انه احب عينيها لأنهما شبيهتين بها...
والأنف انف دمية دقيق منمنم يحمل رقتها كما شفتيها تماما تلك المكورتان اللتان تثيران جنونه كلما ذمتهما بتذمر او بتفكير..
والذقن هو زينة بحد ذاته وقد انقسم بطابع حسن كأن كل حسنا ليس كافيا....
تريد كلام حلوا انه ترك العنان لنفسه لظل سنوات يخبرها بألف بيت وبيت من الكلمات حتي ملت لكن الصبر فهو كما يقولون مفتاح الفرج وهو عله الصبر قليلا قليلا فقط...
توقفت السيارة التي تقلهم امام باب المنزل الذي سيجمعهما معا والذي كان  في منطقه راقيه منزل صغير الي حد ما وهذا ما اعجبها به له حديقة واسعه لطيفة مليئة بالزهور....
تحركت خلف رضوان بحرج تدخل الي البيت الذي من المفترض اصبح منزلها نظرت في ارجائه بفضول  صالة واسعه بها طاولة طعام كبيره ومليئة بالأطعمة الشهية وثلاث غرف غرفتين رئيسيتين وواحده للضيوف ستستكشفهم فيما بعد.......
وقفت تمارا بارتباك امام طاولة الطعام تفكر في خطوتها التالية.......
شعر رضوان بارتباكها ونظراتها المتوترة كقطة علي صفيح ساخن تنهد بعمق ثم قال بصوت هادئ حاول ان يكون دافئا لطيفا لكنه كما العادة كان خشنا عميقا....
: مش هتغيري هدومك .
نظرت اليه بتوتر وقلب يخفق بجنون خوفا مما هي مقدمة عليه وخشونته لا تساعدها ابدا توسلت داخلها الله ان يمر اليوم علي خير.........
: روح انت وانا بعدك .
أومئ لها موافقا وهو يتجه الي الغرفة الخاصة بهما......
  : طيب هروح انا خدي راحتك .
ما ان دخل الغرفة الرئيسية وتأكدت من اختفائه داخلها حتي اخفضت قامتها قليلا لترفع احد الأطباق الممتلئة بالطعام  عن طرف المائدة لتخرج من تحته ورقة صغيره ملفوف بداخلها حبة دواء دائرية صغيرة........كما وضعتها وروود .
لتلتمع عيناها بمرح وهي تهتف داخلها بسعادة ....
: ربنا يخليكي ليا يا وردتي .يتعافي المرء باصدقائه فعلا نردهالك في الافراح يا دودو....
وضعت الدواء في كأس عصير المانجو الذي تعاني من حساسية منه وتعلم ان رضوان يحبه........
فكما قالت وروود قد يطلب منها أن تشرب منه فيجب أن تضعه في شيء لا تشربه ابدا....... .
ما ان انتهت حتي تنهدت براحة فالجزء الأصعب قد مر الأن كل ما عليها فعله هو جعله يشربه كاملا .......
ما هي الا بضع ثواني حتي رأت رضوان يخرج من الغرفة بقامته الطويلة العضلية والتي تبدو كأنها ازدادت ضخامة بعد ان تخلص من البذلة التي يرتديها دائما ولا تراه بغيرها ليرتدي قميص منزلي رمادي بنصف كم يكاد يتمزق عن زراعيه وصدره  وسروال اسود بيتي مريح واسع كسراويل الصيادين قديما  وشعره مبلل اسود وكثيف  .
كانت ملامحه متجهمة كما العادة ولكن ..... عينيه فيهم شيء غريب كانه يسخر من شيء ما .....
لا تعلم لماذا لكنها تشعر دائما ان عيني رضوان هي النافذة الأقرب لها لتعرف ما يشعر به فوجهه الصلب اللامبالي لا يظهر اي شيء كانه قض من صخر....
اقترب منها ثم اشار للطعام قائلة بتهذيب لم يخلو من الخشونة....
: اتفضلي .
جلست علي الطاولة المليئة بما لذ وطاب وعلي الرغم من انها لم تأكل منذ امس  لكن عقدة التوتر التي نشأت في معدتها اصابتها بغثيان مريع....
ص لنفسها كوب من عصير البرتقال وله كأس المانجو وقدمته له بلطف مبالغ فيه وهي تحاول السيطرة علي ملامح  وجهها حتي لا يظهر مبلغ خوفها وتوترها.....
: اشرب منجا بابا قال انك بتحبها .
قابلتها عينيه بنظرات غامضه اربكتها لكنه لم  يرفض يدها وما تقدمه له  فأخذ الكأس منها بتهذيب ثم رفعه الي  فمه ليشربه ......
التمعت عيناها بحماس وابتسامة مرتاحة ترتسم علي شفتيها استأذنته بتهذيب  لتبدل ملابسها وتحركت بخطوات هادئة رقيقة حاربت لكي لا تقفز سعادة بنجاه خطتها امامه وما ان دخلت  الي غرفتهم حتي اسرعت تغلق الباب لتستند اليه لاهثة من فرط الإثارة والخوف الذي انتابها وهي تنفذ خطة ورود المجنونة تنفست بعمق تستعيد هدوئها ثم اتجهت اخيرا الي المرحاض لتتخلص من ثقل الفستان وتلك الزينة وذلك التاج الذي يثقل رأسها ويصيبها بصداع    ........ 
اخذت حماما طويل دافئ مريح للأعصاب مما ساهم في ازالة توترها........
بينما عيناها تضيئان بحماس وخوف   في انتظار خروجها لرؤية ما ألت اليه خطتهما   ....
خرجت من المرحاض  الي الغرفة  لترتدي سروال وردي داكن عليه رسمة قطة كرتونيه صغيره  (كيتي) وقميص  باللون الأسود وعليه نفس الرسمة ولكن بحجم أكبر  وشعرها الأشقر  صففته علي شكل زيل حصان متوسط الطول ثم خرجت من الغرفة بخطوات هادئة بسيطة تتحرك بدون اصدار ادني صوت وقد احتجزت قدميها الصغيرتين في حذاء طفولي من الفراء علي هيئة دب باندا .......
وما ان خرجت الي الصالة حتي اقتربت من الطاولة رويدا رويدا  تكتم أنفاسها وهي تلمح رأسه المائلة  علي طرف الطاولة ويبدو انه غط في النوم   ......
اقتربت منه عدة خطوات أخري بينما قلبها يخفق بجنون إثارة وحماسا و....  رعبا......
نادت عليه بصوت خفيض عدة مرات لكنه لم يرد...... لتعيد الكرة بصوت أعلي لكنه أيضا لم يرد.......
خطوة أخري اقرب اليه  لتلمس كتفه برقه تهزه  بخفه لكنه لم يتحرك.....
يا الله لقد نجحت خطة وروود.......
لقد  نام بعد ان وضعت له حبة المنوم في كأس العصير ...........
هكذا لن يستيقظ قبل عصر الغد قفزت بحماس مجنون وهي تشعر بالانتصار لقد نجحت وها هي تفلت منه بأقل ضرر ممكن ضربت الهواء بقبضتها بانتصار بينما تدور حول نفسها بحركات خرقاء وهي تهتف بانتصار ...
  : والناجح يرفع ايده هييي انا بدأت اصدق ان بابا معاه حق المفروض يخاف علي رضوان مني  .
ضحكت بعمق وهي تتوقف اخيرا عن تلك الحركات المجنونة لكن ضحكتها تحولت لشهقة فزع قوية

كل الدروب تؤدي اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن