-الفصلُ الحادي عشر- "دموع البدر المُنير"

Começar do início
                                    

- أجل العمل هنا مربح جداً فأنتم أغنياء ولن يفرق معكم أجري حتى ولو تضاعف لخمسة أضعاف أو أكثر ، وانا سعيد رغم صعوبة العمل فأنا علي أن أكون يقظاً ومنتبهاً طوال الوقت لحماية سيدي، لكن..

(شدّ على كفي جيمين)

ظننتُ بأنه يمكنني الحصول على قلب سيدي اللطيف الذي أخفاه عن الجميع، ظننتُ بأنني تخطيت ذلك السور العظيم الذي بنيته لابعاد العالم عنك، أو ظننتُ بأنك أدخلتني ثم بنيته وأنك هناك في الجانب الآخر تعيش معي حيث نتشارك كل ما يدور في قلوبنا، ظننت وظننت لكنني صدمت في النهاية لأعود مقذوفاً بشدة لخط البداية حيث أراك خلف سورك لوحدك مجدداً..

(انقبض قلب جيمين من كلمات جون، صوته وحركاته، لذا انحنى بجسده قليلاً وسأل بقلق)

- لما تظن إنها الحقيقة، أنت معي خلف السور مالذي تغير جون؟ أنت تقلقني ما بك؟..

(لم يجبه جون لوهلة، حاول جيمين تحرير كفه ليرفع وجه جون لكن الاخير منعه واحكم قبضته على كفي جيمين مما دفع الأخير للمتابعه)

- لما تخفي وجهك عني، جون انظر إلي دعني أفهم ما تحاول قوله من عينيك.

- لم أسألك يوماً عن بعض الامور التي تفعلها واستغربها، ظننت بأنني خلف السور لذا سأعرف كل شيء لكنني أخطأت لانك خلف السور أيضاً بنيت قلعتك المحصنة واحتميت مني،

لا تقلق لن أسألك الآن أيضاً لكنني كنت محطماً في غرفتي منذ قليل وراودتني رغبة قوية برؤيتك لذا أتيت.. لا تلقي بالاً لما قلتُه..

(حاول جيمين التماسك واردف بصوته الطبيعي)

- إذاً انظر إلي ألم تأتي لأجل هذا؟

(رفع جون وجهه ونظر لعيني جيمين القريبتين منه، ارتعش جسد جيمين لرؤية وجه جون الاحمر المنهك، أطراف عينيه وانفه، المرة الثانية التي يراه بهذه الحالة بعد ان كانت الاولى عندما اكتشف جيمين بأن جون متَبَنى، حرر كفيه وامسك بوجنتي جون)

- لما كل هذا.. هل فعلتُ أمراً أحزنك؟ أم أنك محطم لسبب شخصي.. لكنك ذكرت بأنني السبب، إذاً مالذي فعلتُه؟.

(أبعد جون يدي جيمين عن وجهه ونهض، أراد المغادرة لكن امسك جيمين برسغه وجذبه ليقترب منه مجدداً،

كان جيمين ينظر للحديقة ويمسك بيده اليسرى رسغ جون الايسر والذي يدير جسده نحو باب الشرفة واقفاً بجانب كرسي جيمين، تحدث الاخير بصوت حزين للغاية)

- لا ترحل بهذه الطريقة مجدداً ، اخبرتك بأنها تؤلمني لذا لا تفعلها حتى وان لم تكن تملك ما تقوله ابقى هنا معي ودعني اتحدث انا..

(رفع جون وجهه ونظر للسماء الداكنة، أغمض عينيه محاولاً ابعاد كلمات هوسوك التي تدور في رأسه، سمع صوت جيمين الضعيف يتحدث مجدداً لذا فتح عينيه)

دمى الماريونيتOnde histórias criam vida. Descubra agora