14

11.3K 198 4
                                    

[COLOR="DarkOliveGreen"][


#-4

إبعاد عينيه كان صعباً وهي تجلس بهدوء لكن كيف يبعد عينيه الآن ، أنفها الاحمر ، خديها متوردان ، بدت جميلة جداً ، جميلة ؟ 
هل جُن ؟ هو ليس مُعجباً بها ؟ هي ليست نوعه المفضل ، لطالما أحب الفتاة الرقيقة الناعمة بينما هذه أقوى منه وأقسى منه ، عينيها في بعض الاحيان تبدو خالية من الرحمة لكنهُ لا يستطيع أن يُنكر ، كيف ينكر وقلبه يرجف في كُل مرة يراها ، في كُل لحظة تلتلقي نظراتهما يغوص قلبه فيوأعماقه وتوتر معدته ، هل عادت لهُ فترة المُراهقة ؟؟ 
بعد شهرين فقط سيبلغ التاسع والعشرون ، لم يعد طفلاً لكي تؤثر فيه الهرمونات !! 
أغمض عينيها ثم سألها ببرود : ماهو النوع الذي تفضلينه من الرجال ؟ 
أجفلت بدر حين سمعت سؤاله ، سؤاله بدأ غريباً !! 
ردت بشكل مُبهم : ولِمَ ؟ 
نظر لها بتمعن ثم قال : لأنني قد آكون مُعجباً بك !! 
رده لم يكن متوقعاً ، مُعجب بها ؟ هل جُن ؟ 
قالت ساخرة : أنت حقاً صريح ؟ 
أجابها : وأنتي تتهربين من الإجابة عن سؤالي ؟؟!
بعد صمت طويل قالت بجدية : هذا ليس من شأنگ ، مابيننا عمل لا تنسى هذا لو سمحت ، ثم إذا اردت اللعب إلعب مع غيري !! 
هز كتفيه بعدم إهتمام وقال " كما تشائيين " ، أخذ هاتفه وادخل رقماً ما !! 
قال بحب : إشتقتُ لگ !!
فغر فاهة بدر من الصدمة ، لم تتوقع أنهُ سريع هكذا ، ألم يكن مُعجباً بها قبل عدة ثواني ، يالهُ من لعوب !! 
أكثر شيء تكرهه في الحياة هو الفتيان اللعوبين ، لم تفهم سبب عدم إكتفائهم بفتاة واحدة ، ثم كيف يعيشون وفي كُل حي فتاة يغازلونها في ساعة من ساعات اليوم ، أليس الآمر مُتعباً و مُملاً !! 

عادت لعملها ، مُحاولة عدم الشعور بالإنزعاج ،الأمر هذا لا يعنيها لذا فـ لتعد لعملها ، هويتها لن تبقى سراً للأبد !!! 

بعد أن أنهى راكان مُكالمته قال : اللقاء سيتم في مخزن للتمور !
قالت بحيرة : هل علمت هذا من مكالمتگ مع تلگ المرأة !! 
هز كتفيه ثم قال : لا بأس من العبث حين يكون ذا فائدة !! 
بعد الإنتهاء من جملته إبتسم بخبث !! 
تمتمت ببرود : رُبما !!





☆彡★彡☆彡★彡☆彡★彡☆彡★彡☆

إرتدت ثياباً سوداء بالكامل ، تحققت من وجود المُسدس !! 
خرجت من منزل راكان أخذت درجاتها النارية ، بعد أن إبتعدت عن المنزل ، سرقت سيارة من إحدى مواقف السيارات الداخلية ، قادت السيارة وإتخذت اسرع الطرق التي تؤدي للمخزن !! 
أوقفت سيارتها في مكان بعيد عن النظر ، ثم تسللت داخل المخزن المطلوب بحيث هُنالك باب خلفها كي تهرب اذا دعت للحاجة ، إنتظرت كثيراً حتى ظهر عم راكان ورجل آخر لم تستطع تبين هويته ، للحظات شعرت بأنهُ مألوف بالنسبة لها ، إلتقطت بضع صور ، حاولت إستراق السمع إلا أن الاثنان كان يهمسان !! 
إلتفت الرجل ليتبين لها وجهه ، عجزت بدر عن التحرك بعد معرفتها بالرجل ، لا تصدق هذا الإنسان لا يُمكن أن يكون حي ، لا يجب أن يكون حي ، لكن كيف ؟؟ 
تحركت دون إنتباه مما أدى إلى سقوط بعض العلب ، تنبه الحراس لوجودها ، هذا جعلها تضطر للهروب ، بينما هي تجري كان الحراس يطلقون النار ، رصاصة طائشة أصابتها في كتفها ، دخلت بدر بين المخازن ، لحسن حظها فـ المكان كان كـ المتاهة ، بعد ان شعرت أنهم توقفوا عن مُلاحقتها ، وضعت يدها على الجُرح ، الجُرح لم يكن بهذا السوء ولكن يجب أن تُعالجه ، يجب أن تختبئ في مكان آمن ثم تُفكر في جُرحها !!
سمعت خطوات الحراس خلفها ، دمائها تجعل من السهل تقفي أثرها ، ركضت بصعوبة ، أنفاسها كادت تنقطع حين إعترضت سيارة طريقها ، فُتحت النافذة ليطل منها راكان ، صرخ " إدخلي " 

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt