بارت 3

15.9K 297 22
                                    

(3)

أمسكت جازية بالثوب وتقدمت بإتجاهه النافذة ورمته !!
قالت جازية : الآن لم يعد هُناك اي شيء قد أرتديه !!!
تقدم جاسر بخطواته نحوها وأمسك عنقها بقوة !!!
شعرت جازية بـ " الشيلة " تسقط ليتناثر شعرها !
في عيني جاسر رأت الرغبة بإسقاطها ، رأت كرهه عجزت عن فهمه !!!
يدي جاسر أفلتتها ثم أصبح جسدها خفيفاً ، أطلقت صرخة وجسدها يهوي للارض !!!
لم تتوقع أن يفعلها جاسر ، لم تتوقع أن يسقطها من النافذة!!

âک†ه½،âک...ه½،âک†ه½،âک†ه½،âک...ه½،âک†ه½،âک†ه½،âک...ه½،âک †ه½،ة

إمتدت يد جاسر مرة أخرى وأمسكتها ثم رفعتها لـ تدخل من النافذة الى الغرفة !!
قالت جازية من بين أسنانها : لِمَ لم تتركني اسقط!!
بإصابعه احاط عنقها ، شد قبضته حتى إنعدم اللون من وجهها
قال جاسر بغضب : ارميك ، أخنقك ، لا هذا لن يحدث ، ان تموتي الآن يعني بأنك لن تذوقي العذاب الذي اعددتهُ لگ ، الحياة لم تجعلگ أمامي كي أتركك تموتي بكل سهولة ودون ألم !!
تألمت جازية وشعرت بأنها تختنق لكنها لم تقوى على فعل شيء ، جسدها لم يُشفى بعد !!
للحظات تلاقت عينيها بعيني جاسر ، لم يتسطع منع نفسه عن الإعجاب بجمال عينيها ، في الماضي سمع الكثير ولم يصدق لكنهُ الآن يرى ذلگ السحر بوضوح !!
إبتعد جاسر وهو يرى أثار يديه في عنقها وغضبه يزداد لانها لازالت تكابر وترفض الإقرار بالألم !!
قالت جازية بسخرية : ماذا ؟ أرى ان غضبك لم يهدئ !!
رد جاسر بمرارة : ولن يهدئ مادمتِ سعيدة !!!
كررت جازية بإبتسامة : سعيدة ، نعم أنا سعيدة جداً، اليس اليوم هو يوم زواجي ، لما قد أحزن ؟ صحيح انك انت زوجي لكن لازال الامر ليس بهذا السوء !!
قال بسخرية : حقاً ، سنرى !!

وقف الإثنان يحدقان ببعضهما والشرر يتطاير منهما ، أحدهما يفكر كيف ينتقم والاخر يفكر كيف يرد الانتقام !!


âک†ه½،âک...ه½،âک†ه½،âک†ه½،âک...ه½،âک†ه½،âک†ه½،âک...ه½،âک †ه½،

تسائل جاسر بماذا تُفكر زوجته الجديدة ؟ نظراتها لم تُفارق نافذة السيارة ، للحظات تأمل وجهها البديع ، في كُل لحظة تمر تزداد جمالاً !! صحيح بأن ملامحها تبدو هادئة ولا يبدو عليها الإنفعال ولكن في عينيها هُناك معركة !!!

~

كانت جازية واقعة في الماضي ، ذكرياتها وطفولتها ، حُبها وكُرهها ، كُل شيء أمامها الآن ، الماضي الجميل أمامها ، ماضي لن يعود أبداً !!
لم تتوقع في يوم من الايام ان تتزوج غير طلال ، حبيب طفولتها وعشقها الذي لم ينتهي ، لم تتوقع قط بأن الحياة ستكون قاسية لهذه الدرجة ، لكن حتى لو كان طلال موجوداً هي لن تتزوجه أبداً !!
تذكرت كيف كانت والدتها تنتظر هذا اليوم ، والدتها دوماً تمنت رؤيتها في الثوب الابيض لاجل هذا هي لم تستطع إرتداء الفستان !!
هي لن تكون عروس أبداً بدون الناس الذين يسكنون قلبها ، هي لن تكون سعيدة بدونهم !!
زواجها هذا لن يكون سوى تضحية لتكسب ، حتى لو كرهت الشخص الجالس بجوارها وبادلها هو الكره هذا لايهم ، بزواجها باب سيفتح وهي ستسغله !!
وضعت يدها على صدرها وأمسكت القلادة التي أهدتها والدتها ، هذه القلادة هي ماتبقى لديها من الماضي !!
أغمضت عينيها وهي تدعو الله ان يُساعدها !!!

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu