13

11.6K 237 5
                                    

(





توقف عن المشي شيئاً فـ شيئاً ، لايزال لا يصدق ما يرأه ، رجل غريب يحتضن زوجته بينما هي تغمض عينيها بشغف ، كيف تجرأ ؟ كيف تفعل هذا بِه ؟ 
ما الذي كان يتوقعه من إمرأة حكت له قصصها هي وعشيقها ، هل يُعقل بأنهُ ذات الشخص ، رأها تفتح عينيها بُبطئ ، نظرت لهُ بطريقة لم يفهمها ، هل هي تتعمد أن يرأها هكذا ؟ تُريد مُعاقبته لكن لِمَ بعد كُل مافعله ؟
لو أمسكها الآن سيقتلها هي وعشيقها ، حاول التقدم إلا أن قدميه تحجرتا لذا لم يستطع سوى النظر !!

إبتعدت عن الرجل ونظرت لوجهه ، هذا الوجه الذي كانت تعرفه جيداً و تُحبه ، ولكنها لم تعُد تُحبه كما السابق ، هذا الرجل تخلى عنها وأهانها والآن يحتضنها بكل وقاحة دون ذرة خجل !! 
إرتفعت يدها وصفعتهُ بكل قوتها !!!
سمعته وهو يهمس " لِمَ ؟" 
ألمها مافعتله لكن كبريائها منعها من الفرح ، منع قلب منها أن يضعف ، منعها من أن تتجاهل كيف خانها ؟؟ 
حتى عقلها وقف مع قلبها هذه المرة وذكرها بمقدار الألم الذي شعرت به حين تركها ، الخيانة والنبذ الذي عانته لايزال عالقاً فيها !!
نظرت بإتجاهه جاسر ثم إقتربت منه قائلة : فـ لنذهب أنا مُتعبة !! 

ما الذي يرأه جاسر ؟ لِمَ فعلت هذا ؟ ما الدي أرادت إثباته بل ما الذي عنته ؟ هي لم تتوانى قط عن إظهار حُبها ومشاعرها لذلگ الرجل إذن لِمَ تتصرف بهذا الشكل ، لا يستطيع القول بأنها تصرفها أزعجه بل أحب هذا ، بغض النظر عن السبب أحبه لكنه لم يخفف من غضبه !! 
أمسك يدها وجرها بقوة ، دخلا السيارة في ذات الوقت ، ربطا حزام الآمان وحرك السيارة بأسرع ما لديه !! 

تأملت يدها بألم ، هذه اليد هي ذات اليد التي تمسكت بسترته حين كانت وحيده ، في كُل مرة بكت فيها تمسكت بيده بهذه اليد تحديداً ، حتى حين تذهب كانت تٌمسگ بسترته ، الآن ذات اليد التي أمسكت بيده صفعته وأدمت قلبها !! 
لكن لِمَ تركها ؟ أبسبب أنها إبنة ذلگ الرجل ، لِمَ لا احد يتعامل معها هي فقط ، لِمَ والدها يُشرگ أيضاً ، لِمَ لا أحد يتقبل حقيقة أنها بريئة من أعمال والدها ، هل نسي كيف وقفت بوجهه الجميع لإجله كيف تخلى عنها بتلگ الطريقة ويعود الآن يحتضنها ، ذلگ الرجل لذي أنهى كُل شيء برسالة نصية ، تباً له وتباً لقلبها !! 

لم تعي جازية أن جاسر اوقف السيارة بعيداًعن الطريق العام ، لم يستطيع جاسر. أن يقود بهذه الحالة ، الغيرة تكاد تقتله ، كُل عرق فيه ينبض ، يستطيع سماع دقات قلبه الغاضب ، يستطيع سماع صوت تحطم !! 
سألها ببرود يخالف النار التي تشتعل في داخله : من كان ذلگ ؟ 
أجابته بكلمة واحدة : طلال !! 
ردد بغضب " طلال " 
إسمه كان بمثابة الزر الذي فجر القنبلة التي تتعمر في قلبه ، جذبها إليه مُمسكاً كتفيها بقوة ، كاد يشعر بأن أصابعه تخترق لحمها الطري !!
قال بغضب وهو ينظر لعينيها : حبيبگ ! ، ذلگ الذي حكيتي لي عن المغامرات التي جمعتكما في غرفتگ ، كيف تجرأتي على خيانتي أمام الجميع ، كيف تجرأتي ؟ 
لم تجب بل ظلت تنظر بوهن لعينيه ، بحث في عينيها عن شيء ، اي شيء يخفف من غضبه !! 
همست بضعف : هو لم يعُد حبيبي ، هو ليس شخصاً آنا أُحبه !! 
دموعها كانت تقول عكس كلماتها ، قالت الكثير ، مدى ألمها وبؤسها ، تلگ الدموع في عينيها هي أخر شيء توقع أن يرأه !!
سألها سأخراً : حقاً ! هل تتوقعين أن أصدق ؟ كذبتگ تلگ ؟ ثم ألم يكن قبل اسبوع حبيبگ الذي تتغنين بذكره وحُبگ له ، لِمَ تظنين أنني قد أصدقگ ؟ 
حدقت بعينيه ثم قالت : لأنني ذات كبرياء لعين !! 
لم يفهم ماقالته ، ما الذي يفترض أن يعنيه هذا ؟ 
سألها : كيف هذا ؟ 
أغمضت عينيها ثم قالت : لقد تخلى عيني لذات السبب الذي تزوجتني لأجله لأنني إبنة ذلك الرجل !!! 
كلماتها نزلت كـ الصاعقة عليه مما جعله يفلتها لتعود لمكانها !! 
لأنها إبنة ذلگ الرجل تزوجها ولأنها إبنته تخلى عنها حبيبها !!
قالت ساخرة : أنا لستُ بتلگ الروعة اليس كذلك ؟ كرهني والدي بشدة رُغم هذا حملني كُل ذنوبه ، مُنذ كُنت طفلة عشت كـ إبنة رجل مثله ، عوملت كـ إبنته ، كُرهت وُحسدت ، أنت و طلال و الناس ، كُلكم مُتاشبهون ، كُلكم ترونني كـ أداة تحققون بها مارأبكم ، في النهاية تستكثرون علي بعض الكرامة والكبرياء ،!!!

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةWhere stories live. Discover now