10

12.7K 248 9
                                    

هزت ملاك جسد جازية إلا أنها لم تستيقظ ، بدأ عليها النوم العميق ، تسائلت ملاك إن كان يجب أن توقظها ام تتركها هكذا ، في النهاية قررت ملاك تركها ونزلت لـ غرفة المعيشة حيثُ جدتها و لمياء وتهاني و جاسر ومنار يشربون القهوة وقالت : حاولت إيقاظها لكنها لم تفق ! 
قالت ام جاسر : لا بأس ، لابد انها مُتعبة ! 
قالت لمياء بسخرية : نعم فـ لتدعي الاميرة النائمة تُكمل نومها !! 
ضحكتا تهاني ومنار بينما جاسر أمسك بفنجانها وشرب ماتبقى فيه وقال : لدي عمل لأقوم به ، لذا سأكون في المكتب !!
قبل جاسر وجنتي زوجته وذهب ، في طريقة للخروج أمسكته ملاك وقالت : خالي أريدك ان تحملني على ظهرك ! 
وقفت لمياء وحملت ملاك ثم قالت : خالك الان مشغول ، لذا !! 
توقفت لمياء حين رأت ملاك تعبس ، قال جاسر : لا بآس ساحملها على ظهرها !!! 
بعد ذهابه قالت منار بحزن زائف : لابد ان جاسر حزين لانهُ لم ينجب الى الآن !! 
إمتقع وجه لمياء وصمتت ، كلام منار كان كـ الملح على جُرح لم يُشفى منذُ سنين ، على رغم سلامة الاثنين إلا أنهما لم ينجبا الى الآن وهذا يُقلقها و يحزنها ، تمنت دوما أن تحصل على طفل من جارسر ، طفل يكون دليل حُبهما ! 
فتح هذا الموضوع كان مُحرماً بالنسبة للجميع ومحزنا في ذات الوقت بينما على البعض كان خبر سعيداً ، عدم وجود إبن لجاسر يعطيهم فرصة للسيطرة أكثر !!
إرتسمت إبتسامة خبيثة على وجه منار ، بأصابعها صارت تضرب على يد الاريكة بخفة وهي تتسائل لو يعلمون الحقيقة ، حقيقة انها تضع حبوب منع حمل للمياء وحتى لو حملت لمياء بدون علم ستظل تاخذ حبوب منع الحمل والتي ستسقط الجنين ، خطتها الذكية والمدروسة ستعطي فرصة لإبنها ان يرث الشركة ويقوم بإدراتها عاجلاً ام آجلاً !! 

~~~~~~~~~~~~

سأل جاسر حُسام : هل أنت مُتأكد من المعلومات التي لديگ ؟ 
أكد حُسام قائلاً : لقد دخلت بالصدفة ، في البداية الغرض لم يكن لاجل ماطلبت لكن بعد فترة تبين انهم المسؤولين عن تلگ الاحتيالات !! 
قال جاسر بعدم تصديق : لازال الامر صعباً علي كي اصدق أمر كهذا ، شخص مثله ما الذي يستفيده من القيام بتلگ المؤامرات ، إسمع قل لها ان تنتبه اكثر ، تلك العصابة خطيرة !! 
قال حسام : لا تقلق ، هي خبيرة ولن تُخطأ !!
تردد جاسر وقال بقلق : لقد قلت لها ان تتوقف عن تلك الاعمال ولكنها لازالت عنيدة ، ثم الم تخبرك سبب دخولها الى هناك من الاساس ! 
هز حسام راسه بالنفي ثم غادر !!
فكر جاسر بقلق ، تلگ الفتاة الحمقاء ، الن تتوقف عن تلگ التصرفات !!
نظر للساعة ليرى انها السابعة مساءً ، تسائل ان كانت جازية لازالت نائمة !! 
أكمل جاسر عمله ، بينما هو يعمل سمع أصوات مرتفعة ، دخلت لمياء المكتب وقالت : حريق ، جاسر هناك حريق كبير في الجزء الشرقي !! 
ركض جاسر للمكان الذي به الحريق ، ذلك الجناح حيث والدته واخته وملاك ! 
جرى جاسر باقصى مالديه من سرعة وحين وصل كان كُل شيء إلتهته النيران !! 
" لا!!!" تأوه غير مصدقاً !! 
إلتفت حوله ليرى والدته واخته وملاك بخير ، إتجه لحيث كُن واقفات ، إحتضن والدته ثم ملاك وقال : هل أنتم بخير ؟ لم تتأذو ؟ 
قالت سُمية لتطمئنه : نحن بخير لا تقلق !! 
تنهد جاسر براحة وقال : كيف حدث الحريق ؟ 
هزت سُمية رأسهاوقالت : لا نعلم !! 
في ذلگ الوقت حضر رجال الاطفاء ، إستطاعو ايقاف النار في الجزء الشرقي ولكن النار إمتدت أمتدت للجناح الغربي !!
تقدم احد رجال الاطفاء من جاسر وقال : النار التي في الجزء الشرقي حدثت عن عمد وقد وجدنا هذه القطعة قرب المكان الذي بدأ منه النار !!
أمسك جاسر بعقد ذو جوهرة سوداء ، التعليقة بدأ وكأنها قُطعت !
قالت ملاك وهي تشير بأصبعها : هذا لجازية ! 
صرخت لمياء وقالت مُدعية البراءة : نعم ، هذا ذات العقد الذي كانت ترتديه ذلگ اليوم ، الهدية من والدتها ، لكن لِمَ كان هناك ؟ 
قالت العمة منار بحقد : الا تعلمين ، رٍبما هي من اشعلت النار كي تنتقم لحبسها !! 
قالت تهاني بصدمة : لا أصدق هذا ، لا يمكن ان تكون بهذا الحقارة !! 
قالت العمة :تلك الفتاة قد تفعل اي شيء لأجل الانتقام !! 
لم يستطع جاسر التصديق ، كيف تفعل جازية هذا ؟ ألم تفكر بأنها قد توذي والدتي وملاك ، لا هذا ليس صحيحاً لقد عرضت حياتها للخطر لإنقاذ ملاك ولكن قلادتها ! 
يجب أن يرى جازية الان ، لو كانت فعل هذا حقاً ستندم !! 
قال بصرامة : اين جازية ؟ 
قالت منار وهي تلوي شفتيها : لابد انها فرت لمكان ما ! 
سألتها لمياء : ولِمَ تريدها ؟ هل تظن بأنها لم تفعل ذلك ؟ كُل الادلة ضدها ثم العقد الذي وجدوه ! 
قال بخشونة : سألت اين هي ؟؟ 
جفلت لمياء لطريقته في الكلام ، لم يتحدث جاسر للمياء بتلك الطريقة ابداً من قبل ، شبكت ذراعيها فوق صدرها بطريقة دفاعية ، ثم رفعت إحدى يديها لتمتد لعنقها ، فكرت لمياء بذعر وكُل عضلة في جسدها تشتد تحثها على الفرار ، لو علم جاسر بحقيقة الامر لن يسامحها أبداً !!
حين صمت الجميع قالت ملاك : قبل ان اذهب لغرفتي ذهبت لارى جازية ولكنها كانت نائمة !!
قال جاسر بحيرة : نائمة ؟ هل أنتي متاكدة ؟ 
قالت العمة منار : لابد بأنها تصنعت النوم ؟ 
للحظات فكر جاسر ثم قال : هل يعقل انها لازالت في الجناح الغربي ، اذا كانت كذلك ، هذا يعني بأن !!! 
إندفع الدم إلى رأس جاسر ، ببطئ عادت قدميه للخلف ، إلتف حول نفسه وركض نحو الجناح الغربي ، عقله توقف عن العمل وإندفع الادرينالين في جميع أنحاء جسمه !! 
حين وصل للجناح الغربي كانت النيران قد إنتشرت في جميع المداخل والمخارج ، أخذ جاسر دلو مليء بالماء أفرغه على راسه ، وإقتحم المكان !! 

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةWhere stories live. Discover now