9

13.5K 246 6
                                    

هلوو كيفكم بمناسبه العطله حبيت انزللكم بارت مشاهده ممتعه...❤❤

عجز جاسر عن النوم طوال الليل ، في كُل مرة يتخيلها هُناك في البرد والرطوبة ، جائعة ، فكر بأنها رُبما تلقي عليه بعض اللعنات ، لا بأس هو يستحق ، غضبه و غيرته أعماه ولا يستطيع التراجع عن قراره ، لكن مالا يفهمه هو سبب هذه الغيرة ، ليس وكأنهُ يحبها ليشعر بالغيرة !!
فٌتح باب مكتبه لتطل والدته الغاضبه والتي لازالت بـ ثياب نومها !
سألتها : هل ماسمعته صحيح ؟
رد بغموض : هذا يعتمد على ماسمعته !!
قالت بغضب : لا تعبث بالكلمات معي وقُل بصراحة ، هل حبست جازية في المخزن !؟
صمته أكد لُسمية الامر !!!

صرخت سُمية بتانيب : هل جُننت ؟ كيف تتركها في ذلك المكان البارد ولليلة كاملة وفوق هذا الامطار لم تتوقف حتى الصباح ، جاسر ما الذي أصابگ ؟ أنت لم تكن هكذا قط ، لا أصدق انك ولدي الذي ربيته !!
قال ببرود : كُنت سأذهب لأحضرها الآن !
قالت سُمية بعدم تصديق : أنت لاتصدق حقاً ، ماذا لو حدث لها شيء !!
صرخ قائلاً : لِمَ تهتمين ؟ تلگ إبنة الرجل الذي دمر والدي و دمرنا ، لِمَ تشفقين عليها ؟ لقد أهانتني امام الجميع !!
كلماته كانت موجهه له قبل ان يوجهها لوالدتها ، لِمَ هو يهتم ؟
قالت بيأس : لقد أعماك الكُره ، أنا اكره والدها لكن لا أكرهها ، أخبرني ماذنبها ، لأنها إبنته هذا هو ذنبها ، كُل إهانة وجهتها أنت تستحقها لقد دمرت الفتاة وحطمتها والآن تأتي لتقول أهانتك ، أنا الان ذاهبة ولن تتجرأ على منعي !!
دخلت لمياء و قالت بحنق : عمتي ، لِمَ تدافعين عنها ؟ دعيها هناك لكي تتأدب قليلاً ولا تتطاول على ...
قاطعتها سُمية : إصمتي ، كُنت أظنك عاقلة ولكنني أخطئت ، سأذهب لإحضارها و ستأتي معي ياجاسر ، الآن !!
على رغم البرودة التي يديعيها جاسر كانت هُناك لهفة في عينيه لم يتسطع إخفائها ، تسائلت سُمية إن كان يكُن لها بعض المشاعر !!

فتحوا باب المخزن ليجدوا جازية تجلس وتحتضن جسدها بيديها !!
وضعت سُمية الشال على جسدها وقالت : هل أنتي بخير ؟
أطرافها كانت باردة بينما جسدها كان ساخناً ، عينيها مُمحرتان وجهها شاحب !
سألتها سُمية : اتستطيعين الوقوف ؟
هزت جازية رأسها بالايجاب !
وقفت جازية بصعوبة ، حاولت سُمية مُساعدتها ولكن وجهه جازية الجامد وكبريائها منعاها ، بخطوات بطيئة إقتربت من جاسر ، نظرات جاسر كانت بعيدة كُل البعد عن الكره ، كُل ما رأته سُمية هو الألم والغضب ، شيء ما حدث بين هذان الاثنين، شيء لا تعلمه !!
وقفت جازية بكل كبرياء أمامه و رسمت إبتسامة ساخرة قائلة : صحيح انك حبستني لكن هذا لم يغير في شيءً ، لازالتُ مُحتفظة بكبريائي اللعين !!
بعد قولها تلگ الكلمات أكملت طريقها للخروج ، مظهر جازية لم يبشر بخير !!!
ركبت جازية السيارة وبجانبها جاسر ، رؤيتها له الآن أعلمتها بمقدار الكراهية التي تكنها له !!

راقب جاسر وجهها ، بدأ هادئاً وبارداً ، لكن عينيها أثارته ، في عينيها ذات النظرة التي كان يراها في المرآة ، فكر بأنها الآن توازيه في كرهها له، لابأس هو يكرهها بالمثل ولن يتأثر بمشاعره ، كلماتها تلگ لن ينساها أبداً لذا فلتكرهه فهو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله ، وهو ينظر لها وقع بصره على يدها المجروحة !!
قال بصوت خافت : يدك !!
لم تجبه جازية وظلت جامدة كما هي ، أمسك جاسر بيديها ووجدها كـ الصقيع ، وضع يده على عنقها ليجد أن حرارتها مُرتفعة!
قال بخوف للسائق : قد بسرعة !!
سُمية ظلت تراقب ولدها ، كيف كان يتقلب بين حُبه و كُرهه لها ، القلق والألم لم يخفيا عنها !!!!
قال الطبيب : يبدو أنها أصيبت بالحمى ، فوق هذا التوتر والارهاق النفسي يجعلان حالتها تزداد سوءً !!
تنهد الطبيب وأكمل قائلاً : سيد جاسر ارجوك إعتني بزوجتگ !!
يعتني بها ، لامس جاسر أصابعها وفكر ، كيف يعتني بـ شخص هو يكرهه ؟
هز رأسه للطبيب ، خرج الطبيب فقالت سُمية : لا تبدو سعيداً !!
سألها جاسر : وكيف أبدو ؟
قالت بهدوء : تبدو كـ رجل حزين على زوجته المريضة ويتألم وبقدر ألمها !!
قال بخشونة : هذا هراء ، أنا لا أحبها بل أكرهها !!
علقت ببرود : اتمنى ان تكون متأكداً كي لا تندم في وقت لاحق !
تمتمت بألم ،" لن أندم ، يستحيل ان اندم "

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةOn viuen les histories. Descobreix ara