26

9.5K 186 7
                                    

البارت السادس والعشرين

دلفوا جميعهم الى غرفهم واصروا ع اسر ورنسي البقاء معهم الليلة لقضاء اليوم مع العائلة اخذت رنسي بيجامة للنوم من تلا لانها لم تحضر معاها ملابس للنوم ..وعندما خرجت من الحمام كان هو شارد ف هاتفه حتى رفع راسه فوقعت عيناه عليها فضحك ضحكة حاول كتمانها نظرت له بغيظ فوجدتة يتنحنح وينظر مرة اخرى ف الهاتف ويحاول ان يكتم ضحكته ع منظرها ف تلك البيجامة ف رنسي صغيرة ف الحجم وتلك البيجامة قد غطتها ^^ التفت اليه قائلة:ع فكرة تجاوزت حدودك اوي النهردة ....لينظر لها بعدم اهتمام:وانتي يعني عاوزاني كنت اسكت؟ولا اسيبك تطلعي قدام الناس لوحدك ولا اسيبك تتكلمي مع البني ادم الرخم دة وعادي وانتي المفروض..ثم سكت قليلا ورمقها نظرة صارمة ثم قال بحزم:مراتي!
نظرت له بتوتر ف هي تعلم انه ع حق ثم قال : وبعدين يا انسة رنسي كلها كام اسبوع ومتكونيش ع ذمتي وقتها اعملي الي تعمليه لكن طول منتي اسمك يلزمني فلازم يكون في حدود ....ابتعدت عنه رنسي ولكن لا تعلم ما تلك الغصة التي ف ي حلقها كانت تريد ان تبكي من كلماتة لا تدري لماذا ؟يمكن لانها تعلم انه ع حق ..توجهت للفراش وغطت كامل جسدها بوجهها فقام واغلق الضوء لتتمكن من النوم وخرج هو من الغرفة توجه الى غرفة عمله التي لطالما قضى فيها ليال يناجي صورها ف كل مكان ...جلس خلف مكتبه وسرح بتلك الصورة التي زينت مكتبة صورتهما وهي متشبثة بيده عندما كانت تابى ان تتركها لكي لا تتوه عن طريق العودة للمنزل ..اخذ يبحر ف ذكرياته هائمة ولم يفق الا ع صوت ذلك الباب الذي يغلق نظر امامه واذ به يجدها بذالك الرداء القصير الابيض امامه!!!!!!!؟
ليقم فزعا من مكانه مزهولا من المنظر قائلا:نفيين!!!!!؟
....................

لا تدري ما هذا الحزن فهي تحس بالشفقة على ما حل به بقيت هكذا شاردة الا ان اتتها مكالمة من سارة اختها لترد عليها وعلى صوتها الحزن بات ظاهرا:ايوة يا سارة السلام عليكم
لتقول سارة بقلق:وعليكم السلام يا نور مالك يا حببتي :"(
نورهان بعد ان تنهدت بقوة:سارة انا بقيت بفكر ف الشخص دة كتير ومش عارفة اعمل ايه وانا عارفة ان دة غلط واني لازم اركز ف مذاكرتي ...
قاطتعها سارة بحنان الاخت:حببتي يا نور انتي دلوقتي في سن معرضة للحجات دي ومعرضة بانك فعلا هتحسي من جواكي انك محتاجة تحبي وتتحبي بس يا حببتي اهم حاجة تقدري توجهي نفسك للصح وتقدري تمنعيها من التفكير دة ..بصي ايه رايك لو جيتي تفكري ف كدة تقومي تفرشي المصلية وتصلي ركعتين لله وتدعي ربنا كتيير بانو يكتبلك الخير وحاولي تشغلي نفسك بحاجة بتحبيها او تحفظي قران .المهم انك تشغلي تفكيرك بحاجة تانية غيرو
نورهان بحزن :يا سارة المشكلة انو بيجي كل يوم يعني يوم ما هصحى اكون نسياه هرجع اكون فكراه...الموضوع فعلا صعب وانا مش عاوزة حاجة تشغلني عن دراستي ولا اني اخون ثقة ماما وبابا ف اني حتى بشوفو ولو من بعيد واغضب ربنا ...استمعت لها سارة وكانها صديقتها المقربة لها وتعطيها من النصائح ما تصبر به فؤادها الصغير ...بينما هي كانت تستودع الله قلبها وتدعو الله ان لا يجعل به ما يغضبه ....
............
اقتربت منه صامتة وهو قام من ع كرسية ليخرج من الغرفة مسرعا بعيدا عنها لكي لا ينظر الى تلك الحالة التي هي بها وقبل ان يذهب اذ بها تحتضنة بالخلف بقوة .ليتشنج عقله وتفكيرة ويقف مزهولا من ما يحدث ويجدها تبكي بحرقة ودموعها قد بللت قميصة لا يدري لماذا وقف هكذا مشلول الفكر واذ بها تقول:بحبك بقى حرام علييك حرام انا بموت بسببك ..انا حبيبتك من 20 سنة ولسه بحبك انت ليه مش حاسس بيا ..انا تعبت بقى حس بيا
كانت رنسي تفكر ف حديثة وجهزت كلاما قاسي لتقوله له وترد اعتبارها وايضا لا تنكر انها احست بالخوف بمفردها بالغرفة توجهت الى المكتب ...ومرة واحدة اذ بالباب يفتح ورنسي تشهق بذعر...:ابتعدت نفين عن اسر بخوف وبقي اسر ينظر لرنسي بخوف هو الاخر وهي تنظر لهما لا تدري ماذا عليها ان تفعل اتذهب وتطرحها ارضا ام تبكي ام تتركهما وشانهما ف اسر لا يهمها ..واذ بها تتوجه لنفين وتصفعها ع وجهها صفعة زلزلتها قوية افقاتها من احلامها للواقع واسر دهش مما فعلته وذهبت مسرعة تبكي خارج الفيلا ليلحق بها اسر وهو يقول:رنسي استني ...!!!!
وانهارت نفين ع الارض باكية جاهلة ما فعلته ...
رنسي وهي تمسح دموعها وتبتعد عنه وهو يلاحقها:ابعد عني مش عايزة اشوفك
ليمسك بيدها بقوة ويوقفها:استني ..الي شوفتيه دة والله العظيم ما بارادتي وبجد انا اتفاجات بيها دخلت اوضة المكتب والي حصل لما جيت اطلع لقيتها عملت كدة ..رنسي تنهرة وتقول له:كلكم كلاب انا بكره حاجة اسمها رجالة ...صعق لما سمعها واخذ عقله يستدرجه ايعقل ان تكون قد احبته ..اتجمعه مع ايهاب لانها كانت تحب ايهاب وخذلها ثم الان قلبها اختارني ..بات صامتا وقبضتة تشتد على يدها حتى تاوهت وهي تبكي من الالم فخفف قبضته ناظرا في عيناها:رنسي مهما كان الي هقولو دة يهمك ولا لا بس اقسم بالله اني فضلت احافظ ع نفسي كل السنين الي انتي مشيتي فيها دي عشان قلبي محبش غيريك انتي وبس
..وتركها وخرج من بوابة الفيلا واعتلى سيارته وذهب باقصى سرعة من امامها ذهب وتركها هي جالسة محتارة في امرها لماذا اهتمت وبكت وقالت ما قلتة له ولماذا قلبها ينبض بشدة عندما سمعت ما قالة ولما تحس معه بالامان لماذا ذلك الشعور اجتاحها ؟ولماذا عطرة بات لا يزعجها؟ايعقل ان تكون!!!!!
توجهت مسرعة الى رفيقة طفولتها ذهبت واحتضنتها ومالت براسها عليها ف على الرغم بانها لا تتكلم لغتها الا ان تشعر بالمها مهما كان صعب وموحش انها مهرتها العزيزة....بقيت هناك حتى مطلع الشمس حتى احست بانها ارتاحت وهدات ثورتها ..اما هو فقد عاد من مكانه المفضل امام البحر الذي يرمي امامه همومة واخذ يستغفر ربه ع ما حدث ويدعو الله ان تنساه نفين وان يرقق قلب رنسي عليه "(
اما تلك العاشقة المجنونة قد اخذت ذلك الموس ووجهتهالى وريدها حتى سالت الدماء وفقدت الوعي ولا يدري احدا عنها شيئا حتى الصباح وعلا المكان صرخة مدوية افاقت الجميع من نومهم وتوجهو مسرعين الى مصدر الصوت ليروا الخادمة تصرخ ع منظر نفين الملقية ع الارض وبجانبها دماء تسيل من يدها .....!!!
وها قد علت الاجواء صوت سيارة الاسعاف وركضت رنسي مسرعة للداخل لترى ذلك المنظر الشنيع فتصرخ من خوفها !!وياتي اسر خلفها ليتفاجا من ما يحدث ثم يبعد انظارة وهو متالم ع ما حدث لها والى ما ال اليه الامر...كانت صرخات امها وبكاء الجميع ودعواتهم لله لا تفراقهم توجهوا جميعا للمشفى مسرعين ...وها هي تلك الاحداث المؤلمة تتوالى وراء بعضها ..ووالد رنسي اخذ يسعل بطريقة مقلقة وعندما يسال ما به يجاوب انه شيء عادي ولكنة نسي ان ياخذ ادويته التي اوصى عليه الطبيب ف الصباح واذ بالسعال يزداد سوءا حتى اعتذر وذهب للحمام حتى يهدا قليلا ..وبعد قليل خرج الطبيب
ليركض والدها نحوه والجميع:ايه يا دكتور ..
ليقول الطببب:الحمدالله عدت ع خير عملنا خياطة وربطناها وكتبنا مهدئات ليها عشان لو حصل اي ظرف تاني يهيج اعصابها تاخدهم وتهدا ..بس هو ايه الي حصلها؟ممكن اعرف ايه الي وصلها للحالة دي؟
تردد والدها ؛والله يا دكتور كنا كلنا كويسين ومحصلش حاجة مش عارف البنت دي ايه الي جرالها ف مخها يارب عديها ع خير ...افاقت ودخل الجميع ليطمان عليها ماعدا رنسي التي خرجت من المشفى لتستنشق الهواء فيخرج اسر هو الاخر خلفها قائلا:انتي كويسة
التفتت اليه بحزن؛انا السبب ...انا لو مكنتش رجعت وبابا خد القرار دة كان زمانكو مع بعض وهي متعبتش بسببي كدة
نظر لها بحدة:رنسي حتى لو مكنتيش انتي رجعتي او مكنتيش ف حياتي .. نفين بالنسبالي اخت وبس وعمرها ما كانت ولا هتكون اكتر من كدة... قاطع حديثهم خروجهم من المشفى وهم محيطين بها وقعت عيناها عليهما بوهن ثم ركبت السيارة واستسلمت للواقع ..لا اسر بعد اليوم!!
.........
يوسف:سلامتك يا حببتي مالك بس
سارة بتعب:مش عارفة حسيت بدوخة مرة واحدة بس انا تمام دلوقتيي
يوسف وهو يقبل راسها:طب خليك هنا يا جميل وانا هجهزلك احلى فطار
قامت بتعب وذهبت للحمام واخذت ذلك الشيء وقالت بنفسها لم لا ...وعندما ظهرت تلك العلامة اذ بها تدمع وتشكر ربها ..كان هو كان انتهى من الفطور فلم يجدها بالغرفة وعندما التفت وجدها خلفه وعيناها بها الدموع قال بخوف:حببتي مالك ...!!!لتقول وهي تبكي:انا حامل يا يوسف ...ولم تشعر بنفسها اذ به يحملها ويصرخ بفرح :احمدك يااااارب ..بجد يا سوسو ؟الحمدلله والشكر ياااااارب
سارة ودموع الفرح:الحمدالله والشكر ^^.....
خرجت من المدرسة كعادتها ولكن لم تجدة ...تعمدت ان تتاخر قليلا ف ركوب الباص ولكنه ايضا لم يات وركبت الباص وهي تندب حظها ثم تتذكر كلمات اختها فاخذت ترتل ايات من القران الكريم لعلها تتناساه....
.........
والد سارة:انا مش عاوز اي حاجة تشغلها عن دراستها
والدتها:فعلا البنت لسه صغيرة ..بس هو قالك شافها فين
#قال انو شافها كذا مرة وهي خارجة من مدرستها وانو مش عاوز يتقدم
رسمي الا ع اخر السنة عشان وقتها تكون ركزت ف دراستهابس
*بس البنت صغيرة لسه يابو سارة ..لسه 18 سنة جواز ايه دلوقتي
#يا حببتي وهو احنا قلنا هنجوزها بكرة؟لسه السنة دي لما تخلص وسنة
خطوبة وبعدين موضوع الجواز دة لسه بدري عليه الراجل بس حب يدخل البيت من بابة ويتكلم راجل لراجل يبقى ازاي نصده ونرفضة كل الي ف الموضوع دة كلام مبدئي واخدت منو وعد انو ميظهرش تاني قدمها وميشغلش تفكيرها ويخليها تفكر ف حاجة غير دراستها لان وقتها هيكون كل الكلام معاه انتهى ...
*ربنا يصلح الحال.. والله وكبرتي يا نور يا بنت بطني $
.........
هاشم:الخبر دة ياباشا سيطر ع كل المواقع وع كل مصر ياباشا محدش معرفش بالخبر
ليبتسم المدير ويعترف بجدارة هاشم:عفارم عليك بجد جريدتنا وصلت لمرحلة مكناش نحلم بيها والاقبال عليها زاد جدا بما انها اول جريدة بتحرر اخبار حصرية ...انا هعينك هنا حاجة كبيرة ..انت ايدي اليمين من النهردة يا هاشم
.........
اخذها اسر واعتذر لهم بانه يجب عليهم الرجوع لمنزلهم فحالتة وحالة رنسي ونفين لا تسمح بان يواجهوا بعضهم البعض بعد الذي حدث وعندما كانو ف السيارة اذ به يقطع الصمت قائلا: رنسي انا قدمت ورقك ف الجامعة الي هنا واتقبلتي ع الاقل الفترة الي باقيالك هنا تكوني لحقتي حاجة عشان الامتحانات قربت وكدة مش هتلحقي تلمي المنهج ...
بقيت مسلطة نظرها امامها ومستمعه فقط له ثم قال:سمعاني ؟
واذ بها تجيب بسؤال ليس له علاقة عما يتحدث عنه:لازم اقابل سارة
ليستغرب قائلا:سارة؟سارة مين
قالت والحزن في عيناها:دي اكبر غلط عملتو يوم ما قطعت علاقتي بيها عشان الكلب الي ما يسوى الي اسمو ايهاب ..وفي نفس تلك الاشارة وفي نفس ذلك الزحام يفجع اسر ورنسي بذلك الخبر ...واشهجت بالبكاء ليتاكد حديث سلمى بانه """شخص زاني """ اسرع اسر الى المنزل واخذ الجريدة القاها بعصبية ثم قال موجها لها الكلام:مش عارف عياطك دة بسبب انك زعلانه علية ولا منه بس سواء كدة او كدة لو سمحتي متعيطيش ع راجل قدامي ..وتركها ودخل لغرفته وهو يتالم لرؤيتها تبكي ع غيرة !!!
......
مرت الايام والتحقت بتلك الجامعة وكالعادة عندما كانت تجلس ع تلك الطاولة شاردة تحتسب عدد الايام التي تبقت لها مع اسر اذ بتلك الفتاة الملتزمة تاتي بكل بشاشة وجه قائلة:السلام عليكم حببتي ..انا شيفاكي قاعدة لوحدك هنا ايه رايك تنضمي لينا ف الاسرة وتستمعي للدرس الديني الي هيتعرض دلوقتي
نظرت رنسي لها بابتسامة وقامت معها بحب لتلك المحاضرة التي كانت عن الحجاب ^^خرجت رنسي من تلك المحاضرة وهي تحس براحة نفسية لتلك الفتيات التي اعتلى وجههن نور الطاعة وقالت لتلك الرفيقة :ينفع تقفي جمبي؟انا فعلا حصلتلي حجات كتير ف حياتس وربنا وقف جمبي وانقذني فيها ينفع تقفي جمبي لحد ما التزم؟
لتبتسم لها الفتاة برقة وتعطيها ذلك الكتيب قائلة:اقرئي دة وافهمي الي فيه كويس ولو احتجتي حاجة فيه اساليني وانا والبنات والاسرة كلها جمبك ومعاكي ^^
.....

رجعت رنسي الي البيت لترى ان اسر ينتظرها موليا ظهرة ثم دخلت ولاول مرة تقولها:السلام عليكم
التفت اليها بتوتر وعيناه باكية :رنسي ......اقعدي بو سمحتي ...انتي عارفة ان الاعمار بيد الله وان كلنا تحت رحمة ربنا وباذن الله ربنا يغفرله ويحسن اليه
نظرت له بزهول وكانها لا تريد ان تتاكد شكوكها فقال ....الباقية في حياتك ....عمي....توفى ..
........

لم تكن اختياري Where stories live. Discover now