14

9.6K 185 1
                                    

البارت الرابع عشر :
الجميع في رعب:رنسيييييي
ركضت تلا طالبة للاسعاف بينما اخذ البعض ياتي بالمياه واسر واقف يرتعش اثر ما ال اليه الامر .الان هي زوجتة ولكنها تتعذب بسببه وان اصابها مكروه سيكون هو السبب ..اخذ شريط ذكريات طفولتهما ياتي امامه لم ينتبه الى ع صوت البكاء من والدتهاو ووالدة الذي قال بنبرة حازمة:شيل مراتك يابني ويلا بينا ع الاسعاف !!
زوجتي!ااحملها ؟انا من منعت نفسي من ملامسة النساء لكي استحق رنسي الان هي من ستكون بين اناملي ..لم يكن هناك فرصة للتفكير او الاعتراض. حملها برفق فارتجفت اوصاله اثر عبق عطرها الذي تغلغل داخلة واثر شعرها الذي انسدل ع كفيه .. ولكنه في موقف اكبر بكثير بان يفكر ف اي امر كان ..ومع برودة كفية ووجه المصفر من هول ما يحدث ركب سيارته والجميع خلفة توجهوا الى المشفى لثاني يوم ع التوالي وكأن تلك الايام جاءت لتخطف السعادة من اجواء تلك العائله ..لكن جاء ذلك الصوت المخادع والدة نفين:اه يا خليل انا دايخة مش قادرة اتحرك ...
نظر لها خليل وبنظرة تفهمها :طب يا حببتي سلمتك احنا هنفضل هنا يا جماعة معلش وابقو طمنونا ع رنسي
نظرت لها والدة رنسي :طب افضلو انتو هنا ملوش لازمة وركبت بجوار زوجها وهي تدعي لوالدة نفين بان يشفيها ربها من تلك النفس السوداء المخادعة ..!!نعم هي تدرك جيدا كم تغار وتبغضها والدة نفين !
بعد ان خرجوا خليل:مش هتبطلي حركاتك دي يا سماح
نظرت له نظرة استهزاء:يعني مش كفاية ان رنسي هي سبب ان بنتك مرمية وقاتلة نفسها من العياط عشان سي اسر وهنا كلنا لما رنسي يجرالها حاجة المفروض اننا نجري كلنا بيها ..طب وبنتي المرمية دي !!!انا عاوزة اروح يا خليل ادينا قضينا الواجب يلا نمشي من هنا قبل ما ارتكب جريمة فيها هي ومها
تنهد بعصبية وتركها بحقدها
بسرعة قالت:رايح ع فيين وسايبني
خليل:رايح اشم شوية هوى يمكن اقدر اخد نفسي من كلامك دة
خرج تاركا ايها تنظر الي تلك الفيلا بكل حقد وغل ...!!
.................
نورهان وهي جالسه بجوار سارة:لسه بردوا مش ناوية تحكيلي ايه السبب في انك انتي ورنسي مبتكلموش بعض
دمعت عينان سارة وابتسمت برفق قائلة:رنسي نسيتني يا نورهان خلاص ف ارجوكي اسمحيلي انساها بقى
نورهان تنهدت ثم قامت وكانها ملت من ان تتهرب اختها من اجابتها ع ذلك السؤال فهي ترى اختها كل يوم تذبل وكل يوم تبكي وهي ترى صورهما وتلك الهدايا التي تملا غرفتها واشيائهما المشتركة ..تركتها الا ان جاءت لسارة تلك الرنة التي ما ان تسمع نغماتها يرف قلبها ويذوب عشقا
ابتسمت وامسكت هاتفها وبخفوت:السلام عليكم
ابتسم ثم قال:وعليكم السلام يا قلبي
احمرت وجنتاها قائلة:اخبار الشغل ايه ؟
يوسف بارهاق:الحمدالله ..اول ما سمعت صوتك هونتي عليا كل حاجة صعبة ..بس مالك يا سارة في حاجة مضيقاكي
تنهدت واسندت ظهرها الى الخلف قليلا قائلة:يعني !نورهان كانت بتسالني عن موضوع رنسي ..
يوسف محتار:ممم .بصراحة الي حصل دة غريب اوي انتو من امتى وانتو تعرفو بعض .بس انا مش لاقي حل تاني غير انك تبداي الصلح
سارة معارضة:معلش يا يوسف قفل ع الموضوع انا مش حابة اني اتكلم فيه دلوقتي
يوسف متفهم:ماشي يا حببتي ربنا يصلح بينكم يارب ..وبعدين يلا انزلي
سارة:نعم!!
يوسف:يعني فاكرة اني هكون ف الشغل كل دة ؟ واه دي اخر مرة تطلعي تنشري الغسيل من غير ما تكوني لابسه معصم في ايديك..فاهمة انا بقول ايه .أحمدي ربك اني كنت مراقب الشارع كلو .والا كان زماني طلعت نشرت انا الغسيل ..
ارتجفت اوصالها قائلة :انت تحت من امتى يا يوسف ؟؟؟؟
يوسف مبتسما :من ساعة الغسيل يا عيون يوسف ..
اخجلت منه كثيرا وتمنت لو ان تنشق الارض وتبتلعها اثر احراجها منه لرؤيتها ع تلك الوضعية ..
يوسف:ايه يا عم الساكت::يلا انزلي عشان هنتغدى سوى ونلف ع الفستان
اومات بايجاب وسعادة وثم قامت مسرعة لترتدي ملابسها الرقيقة المحتشمة وانطلقا سويا حيث يملأهما الحب والسعادة ...
.....................................
مرت ساعه ورنسي يدها معلقة بها المحاليل وهي نائمة لعلها في نومها تجد منفذ تهرب به من واقعها القاسي...!
سمية وهي تنظر لمحمد بعتاب:شفت يا محمد ..بنتك عمرها ما اتعودت اننا نرغمها ع حاجة ..
نظر لها محمد وعيناه مملؤة بالدموع:انا عارف ان الطريقة غلط الي جيه بيها الموضوع .بس كان لازم تتجوز اسر مفيش حد تاني ينفع ياخد مكانو انا عارف ان مصلحة بنتي وحياتها هتكون معاه لو جرالي حاجة هو الضهر الي هتقدر تتسند عليه..وصدقيني كلنا عارفين ان رنسي بتحب اسر بس انتي عارفة ان البعد بينسي .لكن لما هتعيش معاه وموقف ورا التاني هتفتكر اسر كان ايه بالنسبالها ومش انا الي هقولك الكلام دة يا سمية ..
سمية وهي تتنهد :ربنا يصلح الحال ويشفيكي يا بنتي ..!

استجمعت قواها واستيقظت لواقعها الحتمي الذي كانت تتمنى ان يتغير بعد افاقتها نظرت حولها وهي تتالم ثم وجدته بجوارها جالس قابع راسه اسفل ..نظرت اليه فتلاقت عيناهما .نظرت له باشمئزاز مزق قلبه بينما هو قال بخفوت:حمدالله ع سلمتك يا رنسي.وخرج للخارج ليخبرهم بانها افاقت دخلت والدتهاو والدها وتلا بينما الباقي كانو قد رجعو للفيلا بسبب ارهاق يوم كامل من السفر واثر الحاح سمية ومحمد ع رجوعهم لاخذ قسط من الراحة
سميه وهي تلف ابنتها في احضانها:حببتي عاملة ايه
رنسي اغمضت عيناها لثوان مع تنهيدة استسلام :الحمدالله
بينما تحاشت النظر الي والدهاال ذي ما ان راى حالتها تلك بكى ودعا الله وان تتفهم ابنته سبب ذلك القرار فيما بعد
!!!!!!!حين وفاتة !!!!!!!!
بقي هو بالخارج يعلم كم ان رؤيتها له يتعبها ويؤذيها تنهد بقوة لعله يدفع ذلك الثقل من ع صدره وان يزيح قليلا من الحزن الذي اسره من جميع النواحي
..........
وفي كل تلك الاحداث التي كانت تمر بيها كان هو يتعمد ان يصبح هاتفه مغلقا لفترة من الزمن ليتهرب منها باي شكل كان ولكنه قد احكم خطتة وهو يعلم كم انها قطة صغيرة مدللة يستطيع ان يرجعها خاتم ف اصبعه حتى بعد ان اصبحت زوجة لغيرة ...فهو مدرك انه يجري في وريدها!
ايهاب وهو يتحدث من رقم جديد:الو حببتي
سلمى بخفوت:ايوة يا حببي معلش انا مش هعرف اتكلم عدل
ايهاب:سولي انا عاوز اشوفك متعرفيش تخرجي شوية .؟
سلمى بتفكير .فهي ترى ان اهلها تعتليهم حالة من الحزن والانشغالال فكري ع حالة تلك العائلة التي تكن سلمى لها البغض الشديد ..!فقالت بعد تفكير في خطة :ماشي هحاول وهبقى اتصلك تاني
سلمى:ماما انا هروح اشتري شوية حجات واشم هوى شوية مش هتاخر
والدتها:ماشي وهتيلي الطلبات دي في طريقك
تافات ثم اخذت الورقة وهي مغلوبة ع امرها .
ابتسم بانتصار ثم انتظر حتى جاءت بالموافقة

................
عاد الجميع الى البلد ما عدا اسر وتلا الذي اصر محمد ان يبقيا مع رنسي وعندما تصبح بخير ستذهب الى بيت زوجها !!!!
.............
دخلت عليها الغرفة لتجدها بانها مازالت ع نفس حالتها وهي تتصب عرقا وتهذي بكلمات وجسدها كله يرتعش ..ركضت نحوها حاولت افاقتها ولكن بدون جدوى ..
بصوت عالي :خلييييييييل .تعالى بسرعة
هرول الى مصدر الصوت ليجد ابنته ع تلك الحاله ارتعب من منظرها وحالتها .وحملها ع فراشها .وبعدها بدقائق وصل الطبيب ليبخرهم انها تعاني من صدمة .وتحتاج الى هدوء نفسي وراحة ...!!نعم انه حب من طرف واحد دام سنوات طوال !!!!!!

لم تكن اختياري Where stories live. Discover now