1

57.1K 464 5
                                    

البارت الاول

سارة:يابنتي فوقي من الوهم الي انتي فيه دة
رنسي:طيب ملكيش دعوة بيا فوقي انتي وسبيني انا مبسوطة كدة
وسرحت في صورته التي كل يوم تنظر لها بالساعات وتهيم به في عالمها وتتخيله يأتي ويعترف لها بحبه ويكون فارس احلامها
سارة وتخرجها من شرودها:طيب انتي حرة انا مروحة البيت .ابقي كلميني لما ترجعي لعقلك
اشارت رنسي بيدها تودعها وهي عيناها مازلت معلقة بصورتة
............
سارة صديقة رنسي المقربة وهي فتاة ملتزمة بدينها وتحاول جاهدة مع رنسي لتسلك الطريق الصحيح وهي في السنة الثانية من كلية الصيدلة...رنسي فتاة في الثامنة عشر من عمرها في سن المراهقة وانتهت من الثانوية بتقدير رائع وهي غارقة في حب فتى جامعي ..ايهاب فتى لعوب لا يتحمل المسؤلية كل ما يهمه هو مواعدة الكثير من الفتيات .. يحدث تلك ويتركها لجروحها ويوعد تلك ويتركها غارقة في احزانها مثله كمثل العديد من الشباب في ذلك الزمان ..
وفي ذلك المكانال مزدحم بالفتيات السكيرات وغيرهن من الكاسيات العاريات ..
مصطفى:ايه يا بوب عامل اييه
ايهاب وهو ينفث دخان سيجارتة:ازيك يا درش وحشني ياض
مصطفى:ايه يا عم الحتة الي جيبهالي امبارح دي ..قرفتني يا عم طلعت عيني
ايهاب:ههههه هي عملتها معاك..لا هي بتتقل بس حبتين ..النهردة ليك عندي حتة سهرة دماار.استنى عليا بس
مصطفى:اشطة يا بوب مستنيك يا كبير.امشي انا بئة لحسن ابويا بيتصل
مصطفى وهو يسخر منة:ابوك؟طب يلا يا عم بدل ما يتمنع عنك المصروف ..ههههه
واتجه ايهاب الى وجهته المعتادة وهو ذلك النادي الليلي الذي يجلس فيه اكثر مما يجلس في بيته ..
....................................
رنسي :ماما ..الاجازة قربت تخلص وانا متوترة جدااا من موضوع الجامعة دة ..
سمية:يا روح قلب ماما كبرتي ورايحة الجامعة تعالي في حضني
سمية والدة رنسي ولان رنسي بنتها الوحيدة التي رزقت بها بعد 7 اعوام من الزواج لذا هي مدللة ولا يرفض لها طلب مهما كان وذلك ما أثر سلبا على شخصيتها واصبحت هوائية حتى بعد ان ارتدت الحجاب عندما كانت في الاعدادية وكانت فرحة بتلك الخطوة لانها اصبحت مثل سارة.الا انها عندما اتجهت للمرحلة الثانوية قررت ان تترك لنفسها العنان بخلع الحجاب والابتعاد عن الطريق الحق ظنا منها ان هذا هو معنى الحرية وان هذه هي الحياة وانها متحررة وعصرية..
محمد والد رنسي يدخل من باب المنزل:السلام عليكم..ايه الحب دة كلو مش تدوني شوية حنية
ابتسمت رنسي واتجهت مسرعة لترتمي في احضان والدها في جو الضحك الملئ بالحب
محمد يقبل راس ابنته:يابنتي براحة عليا ابوكي عجز خلاص
رنسي بزعل طفولي:بابااا متقولش كدة ..انت لسه شاب ولقطة كمان ..متيجي نجوزك ؟
سمية:بت هقوملك
اتجه محمد لزوجتة واحتضنها وهو ينظر لرنسي:بعد الشر وانا الاقي زي امك في جمالها وحنيتها فين بس.امشي يا بت نجوزك انتي اه ونخلص
رنسي وهي تحتضنهم :ههههه ماشي يا عم والجو يخلالك هااا..المهم انا عاوزة فلوووس كتييير..هنزل بئة اجيب لبس جديد وحجات بئة عشان الجامعة
محمد:ماشي يا روحي خدي الي عوزاه..هتروحي مع مين؟
رنسي:وهو في غيرها سارة هتنزل معايا .هتدعي عليا دانا هدوخها
سمية:ههههه امها بتكرة اليوم الي بتخرجو فيه .تقولي بنتك بتهد حيل البت ع ما تتجوز هتكون اتكسحت
نعم ف سارة مخطوبة لشاب متدين وخلوق ويعرف ما عليه من حقوق وواجبات اتجاه ربه.ويحبها حبا جما يدعى يوسف.ذلك الطبيب الذي في اخر سنة من طب مع اتفاق مع والدها انهم سيتزوجون ما ان تنتهي تلك السنة ويعمل..ف ."حقا الطيبون للطيبات "...
.........................................
سارة:بجد هتيجي يعني بكرة؟ماشي باذن الله حاضر
يوسف وهو يبتسم في الهاتف ما ان يسمع صوتها الفرح حتى يزيد حبها في قلبه:يحضرلك الخير ..ع معدنا زي ما اتفقنا.في امان الله
اغلقت معه وتنهدت تنهيدة شوق له فهو لا ياتي ليراها كثيرا اتباعا لغض البصر ولكنه واخيييرا قرر ان ياتي لزيارتهم للحين والاخر ويوطد علاقتة باسرتها ويسال عن احوالهم وايضا ليطمان قلبه ع حبيبتة التي اشتاق لها كثيرا ..
بعد ان اغلقت معه وصلتها مكالمة من رنسي التي كانت تتتصل بها كثيرا وترى ان سارة مشغولة
سارة:ايوة السلام عليكم يا رنسي..
رنسي:واخيييرا يا ست هااانم..اكيد طبعا بتكلمي سي يوسف وسايباني ملطوعة ع الفون بقالي ساعة بتصل
سارة:اولا ردي السلام ..
رنسي:وعليكم السلام
سارة:شطورة..ثانيا مسموش سي يوسف لاحظي ان دة خطيبي وكلامك بيضايقني عنو .مرة تقوليلي شكلو مش حلو ايه الدقن الي مربيها دي ومرة تقوليلي متشدد ومتعصب.وانا ياستي عاجبني كدة
خرجت تلك الكلمات التي لم تتوقعها رنسي ان تسمعها يوما من سارة فدائما ما كانت تقولها ع محمل المزاح ولكن سارةكانت تتالم منها وتصمت نعم فمن يجرب طعم الحب لن يرضى ان يقال على حبيبه كلمة تسئ له وحتى ان كانت فيه فمهما كان هي تعشقة الى حد الجنون وغيرتها لا تسمح لاحد ان يتحدث عنه حتى وان كانت اختها ....
رنسي :احم..انا اسفة يا سارة مكنتش اعرف انك هتضايقي كدة مش اقصد والله بهزر
ارادت سارة ان تخف من حدة الموقف:ولا يهمك يا ستي المهم متقوليش كلامك دة تاني ..بغير بئة الله ..المهم هعدي عليكي امتى؟؟
رنسي:ماشي يا سو ربنا يتمملك بخير.ع الساعة 6 كدة عشان الحق الف ع كل المحلات
سارة::يااالهووووي ,,ع كدة هجيب كرسي عجل وانا جاية ..
رنسي:هيههيي يلا بس هقوم اجهز اللبس واتغدى ..سي يو باييي
سارة:في امان الله..

اغلقت رنسي وذهبت لتقف وقفتها المعتادة وهي امام خزانتها التي تحوي جميع انواع الملابس وجميع الالوان تقف تحتار ايهما سيكون عليها اكثر روعة وبعد عناء تختار ما ستلبسة كان اهم شيء بالنسبة لرنسي هو مظهرها وكيف تبدو في اعين الاخرين .اختارت تيشرت باللون الروز و بنطلون جينز كان يفصل ملامح جسدها وبالطبع لم تنسى ان تنتقي من علبه اكسسوارتها ما يليق بالطقم مع لمسات مساحيق الجمال التي كانت تظهرها في سن اكبر من سنها تمحي ملامح برائتها بتلك المساحيق مع انها كانت من اشد الفتيات جمالا في دفعتها ف الثانوية وكانت تلقب بالسندريلا ذلك جراء جمالها وانها تعامل مثل الاميرات .كانت عيناها تميل للزرقة وشعرها ناعم كالحرير لونة اسود كاحل مثل سواد الليل مع تلك البشرة البيضاء....مر الوقت بعد ان تاكدت من انها ع اتم الاستعداد واتصلت ع سارة للتاكد من انها قادمة ..
سارة:ايوة يا بنتي والله قربت اهو
رنسي:ماشي يلا بقى دانا بجهز من ساعتين
سارة:ربنا يشفيكي يابنتي .يلا انزلي اهو انا بقيت تحت
رنسي:تمام .سلام
....
سمية:متتاخريش يا حببتي عن 10 بقى
رنسي:ماشي يا مامتي متخافيش
محمد:خدتي فلوس.؟
رنسي:اه يا بابا تمام
محمد:ماشي يا قلبي طمنيني عليكي من وقت للتاني ..
نزلت ع السلم وصوت كعبها الرنان كان صداه يعتلي السلم حتى رات سيارة سارة فاتجهت ناحيتها
رنسي:هاي يا سو
سارة:بت انتي بكره كلمة هاي دي ..اسمها السلام عليكم يا اما تسكتي
رنسي بتافف:ماشي يا ست الشيخة ..وقالت وهي تتمتم:سبحان من وقعك في يوسف.
سارة:بتقولي حاجة؟
رنسي:ها.لالا يلا بينا بقى اطلعي عشان نلحق ننجز
اخذن يتسامرن في بعض الاحاديث وتخبرها سارة بان يوسف قادم بالغد واخيرا لمنزلهم .فرحت رنسي لسارة فايا كان هي صديقة طفولتها التي تحبها وتعشقها كاختها حتى لو لم تكن يعجبها تصرفات يوسف المتشددة من حين للاخر.ولم تجد رنسي من يقف بجوراها مثل ما وقفت هي
وصلتا للمول واخذن يتسوقن ورنسي تتنقل من ذاك المحل الي ذلك وسارة تحاول ان تتماسك فقد انهكها التعب من كثرة المشي وقد احست بدوار من كثر ما رات من الوان واشكال وصيحات جديدة .
سارة:يخربيتك ربنا يهدك
رنسي:ايه بقى يا سو .معلش استحمليني دانا زي صاحبتك بردو يرضيكي اروح الجامعة مبهدلة؟
سارة:انتي فاهمة الجامعة غلللط .انا خلاص مش قادرة اتحرك من مكاني .بقولك ايه انا هستنى هنا ف الكافيه دة اشرب حاجة ع ماتخلصي لف
رنسي:يووه بقى انتي عجزتي ولا اييه؟طيب مش هتاخر
سارة:اه عجزت ويوسف بكرة جاي يلاقني متكسحة كدة
رنسي:هههه يلا طيب هشتري البلوزة الي عجبتني ف المحل دة واجيلك ..
وذهبت رنسي تاركة خلفها سارة ترتشف من كوب القهوة السمراء وهي تتامل ما حولها من هندسات الديكور التي انبهرت بها ومن ثم تقع انظارها ع ذلك المنظر الذي زلزلها

لم تكن اختياري Where stories live. Discover now