19

9.2K 197 3
                                    

البارت التاسع عشر:

انتظر الضابط رد من والدة ولكن عجز لسانه عن التحدث وبعد فترة احس بانه لابد ان يلقن ايهاب درسا لن ينساه
ليقول ابوه بحزم:انا ابني اتبريت منه من حوالي شهر و طردته من البيت ..ودة فعلا لازم يتربى وانا هاسعدكو تلاقوه اكيد هتلاقوه عند مصطفى صاحبه وده العنوان.......
وعندما كانت جميع الاطراف تتوعد له كان هو يلهو كعادته في ملهاه الليلي ولم يكن بباله ان سلمى تلك الفتاة الفقيرة التي تخشى اهلها ان تعترف عليه فهي تعلم من هو !!!
.تتوالى تلك الطرقات ويرتعب من يسمعها ليفتح الباب بسرعة ويندفع للداخل رجال الشرطة يفتشون جميع انحاء ذلك المنزل الذي يبدو عليه انه مكان للأموات لا للأحياء ...
الضابط:فين ايهاب؟
مصطفى بتوتر ورعب:اااا...معرفش حضرتك .أأأ معرفش هو مبيجيش
ولان الذي يتستر على الكذب لا ينجو ..جاء من بعيد يترنح ويحاول ان يتماسك ليتفاجا بتلك السيارات التي تضيء وتطفئ امام منزل صديقة فيركض نحوه ضابطين ويقول الضابط بحزم:وكمان جايلي سكران يا روح امك ..هاتووووه
وهاهو قد قبض عليه !!!ليستلقى حتفه ..!!!
..................................
بقيت في غرفتها تنحب وتصرخ بخفوت ووالدها الذي يلعنها بالخارج يمنع نفسه لكي لا يدخل ويقتلها ويتخلص من ذلك العار الذي لحق به وبشرف عائلته الصغيرة وسيرتها التي ستصبح على كل لسان ..جميع اطرافها وجسمها يؤلمها وقلبها يستصرخها الما .هي احبت ولكنه بغى عليها وانهاها ...
سلمى بنحيب وهي تمسك بوسادتها تستنجد بها :يارب خدني يارب ينتقم منك يا كلب ربنا يوريني فيك يوم يارب انتقملي يارب .
ووقتها تذكرت رنسي وكيف ان الله قد انجاها من ذلك الحقيروقد اوقعها الله في شر اعمالها .احست بمرارة ما فعلته لرنسي التي لم تستحق منها كل ذلك ....وكل ذلك الحقد !!
...............
بقيت متشبثة بمهرتها تحاول جاهدة ان تستنجد باحد يحس بها ويعلم ما بداخلها ...نظرت بعيناها حول المكان لتستغرب من وجود صندوق صغير يحمل صورة مصغرة لها وبجانبها طفل اخر وعليه اسمها ففهمت من اول نظرة انها هي تلك الطفلة وبجوارها اسر الذي تتشبث بيده بقوة قامت بترقب وفتحت الصندوق لتجد به الكثير من الاوراق التي قد انهكها الزمان وطغى عليها التراب!اخذتهاو وجلست بهدوء وقامت بفتح اول ورقة وقعت عيناها عليها .لتجد بها خط طفولي قد محيت بعض اثاره ...حاولت القراءة وبعد برهة فهمت بعض الكلمات وبها قد كان"وحشتيني اوي يا رنسي ولديدا مبتاكلش بقالها كام يوم عشان انتي كمان واحشاها .انا بكتبلك رسايل كل يوم بس بابا مبيكونش فاضي نروح ابعتهالك عشان كدة عملت الصندوق دة هفضل اكتبلك فيه لحد ما تشوفي الرسايل اول ما تيجي.اليوم وحش اوي واللعب من غيرك ملوش طعم ..اه نسيت اقولك اني طلعت الاول ع الفصل بتاعي السنادي و هبقى مهندس اد الدنيا عشان اجي اتقدملك..محدش هيكون عريسك غيري اوعي تنسي !!يلا يارب تكوني كويسة "
دمعت عيناها بسبب تلك المشاعر الطفوليه الجياشة واحست بداخلها كم بالفعل انهم كانو حقا ع وعد بان يصبح اسر زوجها ومن الواضح حبها له كان يفوق عمرهما !!
رسالة وراء الاخرى تفتحها حتى اغرورقت عيناها بالدمع ع كل تلك الذكريات وع تلك الاحاسيس الذي يشعر اسر نحوها ولكنها تغيرت ..تذكرت ما حدث في المطبخ منذ لحظات وكيف انها كانت قريبة وانفاسة اقتربت منها ارتعش جسدها ودق قلبها بعنف .تنهدت بعمق ثم احتضن لديدا مرة اخرى حتى غلبها النعاس وهي مسندة راسها علي مهرتها الرقيقة !!!
............................
لم يستطع الخلود للنوم وهي ليست موجودة قلق عليها كثيرا ولكنه رغب في ان يقتل مشاعرة وان يتركها لحالها لا يهتم ولا يشعر نحوها ّّاخذ يذهب وياتي حتى اذن لصلاة الفجر فاتجه للصلاة وهو ينظر حوله في الحديقة وفي المطبخ والصالة ولكن لا اثر ..حتى اخذه التفكير فانه من الممكن ان تكون مازالت في الاسطبل او ضلت طريق العودة كعادتها منذ الصغر !!اتجه بترقب ليجد الاضواء مازالت مضاءة فطل براسه ليجدها نائمة متشبثة بمهرتها ابتسم رغما عنه لنومتها الطفوليه فقد ذكرته بما قد فات عليه زمن .اعتدل في وقفته ثم ذهب بكل هدوء بجوارها وعيناه تحفظ ملامحها الجميله ..وقال بثبات وهدوء لك لا يفزعها ..
اسر:رنسي !!رنسي
لا يجد رد منها ف مد يده ليلمس كتفه ولكنه ارتعش حتى استجمع قوته ولمس كتفها الذي قد انساب عليه بعضا من خصلات الحرير الذي يغطي ظهرها ..:رنسي!
لتقوم رنسي بفزع ف يرتجف قلبه عليها ..تتحسس رقبتها التي الماتها وهي تنظر حولها ثم تجد نفسها في الاسطبل واسر واقفا ينظر لها ..فتنظر :انا مش عارفة ازاي نمت هنا !!
تنحنح ثم قال:طب يلا عشان نرجع الفيلا
قامت وهي ترى ان الاوراق ق تناثرت من حولها .فوقعت عيناه هو الاخر ع تلك الاوراق ليشعر بالارتباك والم في بطنة اثر التوتر البالغ الذي وضعته فيه .كان يتمنى انها عندما تقرا تلك الرسائل ان تكون تبادلة المشاعر .وليست مكرهه ومرغمة ع حياتها معه .اتجه ليجمع تلك الاوراق ليجدها تقول بحزم:متهيالي انها ليا !!لو سمحت هاتهم
لينظر لها نظرة عميقة احست هي بمشاعر تجتاحها فقالت بتوتر:انا عاوزاهم !!
اعطاها اياه باستسلام وفي نفسه يقول لعلها تعلم ما بداخلي !!!
اتجها ناحيه الفيلا فوجدت ان الفطور يعد ع تلك السفرة الكبيرة ولكنها تستاذن لتستريح فهي بحاجة الى هروب مؤقت من واقعها !!!
صعدت للاعلى وعيناه تتبعانها بحب وغرام ..حتى جلس الجميع وهو يتفقد كرسي نفين التي لم يعد يراها في اي تجمع احس بالذنب ثم استغفر ربه ع ما قد فعله بها فكان لابد ان يوقف مشاعرها التي انجرفت له منذ زمن بعيد ..!!
اسر:لو سمحت يا جدو استاذن حضرتك اني انتقل انا ورنسي لبيت جديد
ابتسم الجد بفرح :طبعا يا ابني طبعا دة حقك وكمان بيتك اتشطب وكلو جاهز وعفش جديد كمان لاحلى عروسين
ابستم اسر وفي داخله يتقطع لاشلاء ..فهو لا يريدها ان تحس بانها مرغمة ع العيش معه ولكنه ينقذها من العديد من المواجهات المؤلمة التي ستتلقاها من نفين ووالدتها .لا يريد لاحد ان يؤذيها بكلمة او حتى نظرة فهو يعلم كم ان محبوبته رقيقة ولن تتحمل اكثر من طاقتها فهي لا ذنب لها ..رحب الجميع بتلك الفكرة ولكنه يعلم ان هناك رفض سيتلاقاه منها
صعد ليجدها قد غطت في نوم عمييييق ف خاف ان يوقظها اتكا ع الاريكة ليجد ان هناك رواية بجواره .امسكها بترقب لينظر الى اسمها "بسمة امل"اخذ يتصفح في طياتها فاندمج بالقراءة حتى احس ان الوقت داهمة فقام مسرعا ليرتدي بدلته الرائعة التي تليق مع سواد عيناه الكحيلتان وتعطيه رونقا جذابا ..افتحت عيناها بهدوء لتقول له :الساعة كام
التفت ليرد عليها .:الساعة 11 ...تحبي وانا نازل اخلي الخدامة تطلعلك الفطار ؟.
احرجت من ان تطلب منه معروفا وهي بدورها تسود ايامه فقالت بحزم:لأا شكرا
احس بالضيق من تصرفها ثم رش عطرة الذي انبعثت رائحتة في كل مكان لتحس هي بالاختناق فتفتح الشرفة فيفتح باب الغرفه و ينزل بعصبيه متوجها لسيارته وهو يتمنى ان يتعرض لحادث ينهيه من كل ما يدور حوله !!
........................
نورهان:لولوولولي مبروووك يا عرووسة
لتدمع سارة وتاخذ اختها باحضانها ثم تذهب لحضن والدتهاو تبكي ع فراقها لبيت ابيها ..لتجد ذلك الصدر الحنون انه والدها من وقف بجانبها دائما :هتوحشوني اوي
نورها:متعيشيش الدور دانا كل يوم هكون نطالك
رقيه:اتلمي يا بت ..ربنا يتمملك ع خير يا اجمل عروسة
ابراهيم:مش يلا عشان اوصلكم للكوافير ..؟
لتبتسم لهم جميعا وتاخذ فستناها واغراضها وتتجه للكوافير حيث ستتجمل لتزف لزوجها عشيقها اجمل عروسة عفيفة اليوم فليوم ستكون بجواره وفي منزلة !!!ولكنها ينقصها وجود صديقتها .تنهدت بحزن ثم دعت الله ان تكون صديقتها بخير وتمنت لها السعادة
..............................
واثناء تلك المناسبة كان هناك من ينتظر الحكم ع افعاله وينتظر عقابه في الدنيا ولكن ايعقل ان يكون ذلك عقابا بالنسبة لما سيراه ف يالاخرة من رب العالمين الذي لا يخفى عنه شيء !!
اجتمع محاميه ومحامي للطرف الاخر وهي سلمى التي اصطحبها والدها مكرها وغاضبا عندما دخلت ووجدته امامها شعرت بالغثيان فاخذت تتقيا بهستريا .حتى هدات وجلست في مكان بعيد نسبيا عنه وهي عيناها تلعنه وتتمنى لو ان تنقض عليه فتنهش لحمة وتقتله وتشفي غليلها
بعد ساعات من المناقشات والاقاويل وبناءا ع الفوحصات التي اجريت ع سلمى التي قد وثقت بانها بالفعل قد فقدت عذريتها واثبتت انه المجرم ايهاب !
القاضي:حكمت المحكمة ع المتهم ايهاب العويسي بالسجن المشدد مع الاعمال الشاقة ..رفعت الجلسه
ليتلقى فور الانتهاء صفعة من والدها وصراع قوي من والدها الذي اخذ يلعنه بدورة ويتوعدد له بالانتقام .ليقوم الجميع بمحاولة ان يهدا ويبعدونه عنه
والده"انت حيوااااااااااان ربنا يخدك ويريحني منككككككك
ليهوى ايهاب ع اقرب كرسي وكان اثار الشرب قد زالت والان بات يتفكر في ما ال اليه الامر والى تلك النهاية المريرة ..لم يحاول ان يستسلم للامر الواقع فقال للمحامي:هو انا ممكن اقلل العقوبة لو دفعت كفالة
ليقول المحامي بعد تفكير:ممكن نشوف الموضوع دة بس والدك مستحيل انه يدفعلك حاجة ..
ايهاب:انا هتصرف
اخذ المحامي بعد محاولات عدة بان يصل الي حل وهو ان تخفف العقوبة فتصبح 4 سنوات مع العمل الشاق في حالة دفع غرامة 100 الف جنيه !!!
اخذ يفكر ويفكر ولم يجد حل الا ان يتسغل ......رنسي !!! نعم انها الضحيه الثانية المغيبه عن ما يحدث !
اخذ الهاتف واتصل عليها لتجد هي رقمه فتذهب بلهفه لترد :ايهاب حبيبي عامل ايه
ايهاب :رنسي الحقيني .انا محتاج فلوس ضروري انا هتسجن !!
رنسي برعب:ايهااب في اييييه ..
ليقول مفسرا:ممسوك في قضية اغتصاب ظلم ..انا كنت بدافع عن البنت وهما مصممين اني انا الي اغتصبتها ةالسجن هيكون مدة طويلة الا لو دفعت غرامة بس هي كبيرة شوية وكنت محتاجلك تساعديني لان بابا رافض انو يساعدني وشايف انو كدة انه صح في اني اتعاقب عشان تدخلت في حاجة زي كدة ..
توترت رنسي:هساعدك يا حبيبي متقلقش اكيد انا معاك متخافش .بس اد ايه
ليرد عليها :100 الف جنيه ..انا مش هطلبهم منك بس لوتقدري باي مبلغ وتبعتيه ع عنوان مصطفى صاحبي بس ضروري يا رنسي في اسرع وقت وابقي اتصلي بيا
لتستمع هي وتسجل عنوان مصطفى وتفكر في حل من اين لها ان تاتي بكل ذلك المبلغ ؟.!!
اخذت تفكر كيف لها ان تتصرف ثم طرات ببالها ان تبحث عن صندوق مجوهراتها لتنظر له بتفكر وهي ان تتصرف وتبيع احد مجواهراتها الثمينة لعلها ان تحصل ع المبلغ و تساعد حبيبها !!!
اتصل ع مصطفى ليعلمه بتلك الخطة التي قد افتعلها وليخبرة بما عليه فعله ولا يخبرها بازيد مما قال هو لها ...!!
مر الوقت وهي تفكر كيف لها ان تخرج بدون ان يعلم احد ..خرجت بعد ان ارتدت ملابسها في خفية ونزلت لتجد البواب فتطلب منه ان يقلها الى اقرب صائغ للذهب وبالطبع لم يرفض !!!
................
عاد اسر من العمل ليجد ان رنسي خلفه تنزل من السيارة ..!
اسر وهو ينظر لها:كنتي فين ؟
لتنظر بتوتر:طلبت من السواق يمشيني شوية بالعربية كنت زهقانة
فينظر لعيناها المرتبكة وقلبه يخبرة بانها تخفي عنه امرا ما ..
صعد وهي خلفة ايضا فجلست ع السرير بتوتر وهي ممسكة بالهاتف وتدس المال في حقيبتها لكي لا يراها فيسالها عن السبب !!
اسر:اه جهزي شنطتك عشان بكرة هنتقل في بيت تاني
رنسي بصدمة:اييييه ؟؟بيت تاني ازاي يعني
اسر:اكيد مش هيكونو مقتنعين اننا متجوزين وعايشين معاهم في الفيلا طولة الفترة الي هنكون فيها سوى ! ,.!
رنسي باستسلام فهي ليس بها قوة ان تجادله ف عقلها وقلبها مشغول ع ايهاب !!
..............
يوسف وهي يحملها ويفتح باب الشقة:نورتي بيتيك يا شابة
فتقول سارة باحراج :نزلني يا يوسف بقى ..
يوسف وهي ينزلها برقة:يا قلب يوسف ..دانتي هتشوفي ليله مش هرحمك !!
فتحمر وجنتاها اثر احراجها ومن ما يقوله لها فيقترب منها ويقبل راسها :ربنا يخليكي ليا يا احلى هديا ربنا بعتهالي .
اطرقت راسها ودمعت عيناها قائلة:ويخليك ليا يارب ونعين بعض ع اننا نكون سوى للجنه
قبل يداها بحنو :يارب يا حببتي ان شاء الله هفضل معاكي يا اجمل حوريه
امها في صلاته ثم اغلقت الاضواء ليعيشا اجمل ليله بعد طول انتظار !!!
فهنيئا لكل من انتظر الحلال :*
ولياتي ذلك الصباح الذي يتغير فيه مجرى كل شيء !!!!!!
................................

ومع استمرار الوضع في التقيا .لتجري ذلك الاختبار اللعين الذي يخبرها بانها حااامل !!!!!!

لم تكن اختياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن