"في أيّ وقتٍ؟"

"مثل . . . الآن."

ابتسمت." أَحصلتي علي مَوعدٍ؟"

هزّزتُ كتفَي، لا أُريد أنّ أجعلهُ أمراً كبيراً."أظنّ أنّكِ يُمكنكِ تسميّة ذلك."

قهقهت ثم أومأت." بالتأكيد. أحصّلي علي وقتٍ جيّد!"

شكرتُها بإمتنانٍ وهرّعتُ خارجةً من مكتبي، في عجلةٍ لأستعدُ.


**

بعد الإستحمام، وقفتُ أمام خزانتي، غير داريةٍ ما سأرتديه.

بالطبع، كَوني الفتاة أنا عليّها، عليّ أنّ أفرط التفكير في الموقّف.

أعليّ أنّ أرتدي بإعتيادية، مثل الجينز، أو شيئاً أكثّر لطفاً، مثل الفستان؟

أريدُ أنّ أبدو جيّدةً بقدر المُستطاع، أعني أنّني سأري الشخص الذي يجعلني سعيدةً.

بعد ثلاث ساعات، نظرتُ علي نفسي في المرآة.

قرّرتُ ارتداء فستان قصير أسود دانتيل وكعب أسود. شعري الأشقر كان مجعداً في جدائل صغيرة، ووجهي به مستحضرات تجمّيل ضئيلة جداً.

قبل أنّ أعلم هذا، كانت الـ ٧:٢٠.

لا أريد أنّ أتأخر، أمسّكتُ بحقيبتي وتوجهتُ خارجةً من الباب.

في القيادة إلي وسابي، العديد من المَشاعر أَغرّقت جسدي. لقد كُنتُ متحمّسةٌ لرؤية هاري، لكن ماذا لو لم نتواصلْ كالسابق؟ ماذا لو تغيّرنا، وأدركنا أنّنا لم نحبْ بَعضُنا مجدّداً؟ ماذا إذا لم يزالْ يحبّني؟ (امال هيبعتلك ليه كفاية محن!!)

صففتُ سيارتي، صانعة طريقي إلي المطعم، كُنتُ علي وشك الدخول، حين رأيتُ قواماً علي بُعد ياردات يسير تجاه المطعم من الإتجاة المعاكس.

هاري.

لم أُفكّر، ركضتُ بقدر المستطاع وقفزتُ بين ذراعَيه. أفكاري السلبية اختفت في الحال- يُمكّنني الشعور بإتصالنا مازال هناك وقوياً كالسابقِ.

"مرحباً أيّتها الغريبة."، قال ونظرتُ إليّه بابتسامةٍ واسعةٍ.

لقد بدا رائعاً. بالرغم من حقيقة أنّ تجاعيد شعرهُ كانت فوضويةٌ قليلاً وعظام خدَيه ظاهرةً قليلاً، لازال يبدو جميلاً كدائماً. كان يرتدي جينز، وقميصاً منقوشاً، وسترةً جلدية.

تحدقتُ في عينَيه، لأوّل مرّةً مُنذ سنة، شعرتُ بالسعادة. شعرتُ وكأنّني في موطني. عندما أكون معه، أشعُرُ بالآمان.

"اشتقتُ إليّكَ."

ابتسم بإتساع، مُحاوطاً ذراعهُ حوّل خصري وموجهني إليّ المطعم."أشتقتُ إليّكِ أكثّر."

جلسنا، مُحدقان بَبعضنا البعض، لا نعرّف أين نبدأ. شعرتُ بيد هاري امتدت علي الطاولة مُعقداً أصابعهُ بخاصتي.

"إذاً"، قلتُ، ضاغطةً علي يدهِ بخفةٍ."كيف وجدتني؟"

أخذ هاري نفساً عميقاً، ومُخبرني أنّها ستكون قصةً طويلةً."عندما اضطررتُ إلى... الإنتقال، قرّرتُ الذهاب لِلندن، كنتُ أريد دائماً أنّ أعيشَ هناك، لذلك فكّرتُ، لمَ لا؟ حصلتُ على وظيفةٍ وشقةٍ، وحاوّلتُ أنّ أنسى عن أمركِ، ولكني لم أستطعْ. كُنتُ تعيساً جداً، لكنني لم أكنْ أعرّف كيف أتواصل معكِ، في يوم من الأيام كنت أقرأ هذه المَجلة، وألقيتُ نظرة على مقالة "أسأل كينز"، وكلّ شيءٍ كان مَنطقياً، أنتِ أردتي دائماً أنّ تكوني كاتبةً، والشخص الذي أجاب على الأسئلة لديّه ذات أسلوب الكتابة مثلكِ، أتذكّر حين كُنتُ أُقيم مقالات التاريخ الخاصة بكِ، بدت مُشابة للغاية، لقد كُنتُ متأكداً من أنّها أنتِ، كُنتُ أشتري تلك المجلة فقط لقراءة العمود الخاص بكِ، هذا جعلني أشعر بالقربُ إليّك. يوماً ما، بنيتُ بما يكفي من الشجاعة لإرسال لكِ هذا الطلب. لأكونَ صادقاً تماماً، لم أعتقد أنّكِ ستظهرين الليلة. لم أشعر أنَني سعيدٌ إلا عندما رأيتُ تلك الفتاة الرائعة تركّض نحوي قبل عدة دقائق. أنا أحبّكِ كثيراً، كينز."

ارتفعت حفتا فمّي."وأنا أحبّكَ أيضاً، هاري."

شعرتُ بعينَي هاري مُثبتتين عليّ، قابلتُ نظرهُ آخيراً."ماذا؟"

"أنتِ فقط . . . جميلةٌ للغايةٌ."

توردّتُ."أنا لا أدري كيف نجوّتُ من دونكَ، هاري."

إبهامهِ رسم دوائر بعشوائية علي كف يدي. "ليس عليّكِ القلق علي ذلك مجدّداً."

"ولِمَ ذلك؟"

"لأَنَّنِي لكِ بالكامل."

تعقدا حاجباي معاً." ماذا تقول؟"

"أتودّين أنّ تكوني حبيبتي، مرّةً أخري، ماكينزي إليزابيث ميلر؟"

أومأتُ رأسي سريعاً بقدر الإمكان، وبدأ هاري يقهقه لأَنَّنِي ربمّا أبدو كالحمقاء الآن."أنا لا أريدُ شيئاً أكثّر في حياتي بأكملها."

وقّف وانحني فوق الطاولة، لامساً شفتانا معاً بخفةٍ. فِعلٍ بسيطٍ جعل ما بداخلي ينفجّر، لقد أنتظرتُ سنةً بأكملها لأجل شفتيه تكون علي خاصتي، هذا يبدو صحيحاً للغاية.

"إجابةٌ جيّدةٌ."

___________________________

مش مصدقين صح 😂؟

The Teacher (Harry Styles AU) Arabic Translation ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن