حين كُششف كُل شيء تدمرت عائلتها و دُمر والدها ، تذكر محاولاته للسيطرة على الامور ولكن أعداه الكُثر أعدو كميناً له وفي كُل مرة والدي يحاول الخروج تزداد تُهمه بشاعة !!!!

في أمس اللحظات لم تستطع سوى الوقوف مع والدها ، ثم أتى إنهيار أخيها و مرضه وتخلي زوجته عنه بعد معرفتها بـ حقيقة والدي وأخيراً إتهامه بعملية إحتيال على شركة طيران وتزويدها بقطع مُقلدة أدى لسقوط الطائرة وموت مئة مسافر ، تلگ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير !!!

اثير الرأي العام ضد والدي وضد كُل فرد من عائلتنا وفي نظر الجميع كُنا مُجرمون يستحقون العقاب !!!

أغمضت جازية عينيها ، الذكريات هي شيء تحاول دوماً تجنبه إلا ان الآن في هذه الغرفة المُظلمة هي لا تستطيع تجنبها !! 
تسللت دمعة فارة من عيني جازية لتتبعها شهقات ألم و حُزن !!!

غادرت جازية غرفتها بثوبها الاسود تلف حولها شال والدتها القديم ، بخطوات تائهه مشت دون هُدى ، في ممرات القصر وبين الغرف وجدت نفسها أمام بركة سباحة كبيرة ، تأملت إنعكاس القمر على الماء !! 
تنهدت جازية ثم أخذت نفساً عميقاً ، قمر مُكتمل مُنعكس على الماء والنجوم ، نسيم الشتاء البارد ، هذه الامور أعطت السكينة لقلب جازية !! 
تمنت لو تستطيع السباحة لكن خوفها من الماء منعها !!
جاها صوت من بعيد : مالذي تفعلينه هُنا ؟ 
إلتفت جازية لتواجهه جاسر وقالت : كُنت أمشي ووجدت هذا المكان بالصدفة !!
سأل جاسر بسخرية : حقاً !!! 
الشر كان يُطل من عيني جاسر الغاضبة ، تسائلت ما الذي فعلته لتقع تحت هذه النظرات !! 
قالت وهي تغادر : سأعود لغرفتي !!! 
بينما هي تغادر أمسكتها يد جاسر ودفعتها للخلف ، إنزلقت قدم جازية و كادت تسقط إلا أن قبضة جاسر أمسكتها بقوة من يدها !! 
قال بلطف زائف : كُنت ستسقطين ، إنتبهي المرة القادمة !! 
حاولت إبعاد يده إلا أن قبضته إشتدت ثم إمتدت يده الآخرة لتقبض على عنقها !!
" آآآههه " أطلقت جازية آهة ألم !! 

في صدر جاسر كانت هُناك نار مشتعلة وغصب كبير منعه حتى من النور ، أصابعه الطويلة أحاطت بـ عُنقها النحيل ، بقوة شدها حول عنقها ،
تأمل الخوف و الفزغ الظاهر في عينيها ، إزرقاق شفتيها بسبب الإختناق !! 
قال بحقد : أود لو لا أفلت عنقك ، كم اتمنى ان تموتي مُختنقة !!!

أغمضت جازية عينيها من الألم ، حاولت إزالة يده لكن قوته الضعيفة لا تقارن بـ قوته ، بسبب محاولاتها الفاشلة فقدت قوتها والحمى أضعفتها أكثر ، سقطت يديها و قالت بإستسلام : إفعلها ، إقتلني ، هيا !! 
قال من بين أسنانه : لا ، فـ إنتقامي لم ينتهي !! 
ارخى جاسر قبضته عن عنقها وعن يدها تاركاً جازية تسقط في البركة !! 
حاولت جازية السباحة ولكن خوفها وعدم قدرتها منعها ، إنتابها الفزع ودخلت المياه رئتيها حتى شعرت باإحتراق في صدرها ، شيئاً فـ شيئاً غاص جسدها في البركة أكثر حاولت الصعود ولكن شيء ما منعها !!!

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن