المرأة في تاريخ العراق القديم_2_

Start from the beginning
                                    

فضممتها إلى صدرك .

قادرة كالتنين يملئ البلاد بالسم الزعاف

أو كالزئير الذي يخفي اخضرار البلاد

و من الجبل تسوقين الطوفان

يا صاحبة المقام الجليل

تمطرين النار بالبلاد

أنت سيدة الكائنات والنواميس

من يستطيع فك أسرارك العظيمة في الشعائر

أجنحة عاصفتك تدمر البلاد الأجنبية

يا محبوبة (انليل) جعلتها تهب

فنفذت ما يأمر (آن)

يا سيدة الصرخات، تنحني لك البلاد الغربية

يرتعش الناس من نورك الوهاج بالعدل

لأنهم في حضرة بيت الأحزان العظيمة

وكل شيء يتهاوى في المعركة أمامك

يا سيدة الفناء، تدمدمين، تهجمين، ترعدين كالعاصفة

لان قدماك الريح تردد الحزن على قيثارة البكاء

الآلهة العظام كالخفافيش المرفرفة يهربون إلى الكهوف

إذا أبدت نظراتك الرهيبة

أيهم يقدر على تهدئة قلبك الغاضب، الحاقد

يا ابنة (سين) الكبرى، أيتها السيدة الجلية المعظمة

الجبال التي ما طأطأت رأسها، حرمتها الريح والقمتها النيران .

 

2) محبوبة الحمام " سامو رامات او سميراميس"

عرف العالم الكلاسيكي وكتاب اليونان الملكة الآشورية سومو- رامات (محبوبة العالم) باسم سميراميس. كانت سومو-رامات زوجة للعاهل الآشوري شمشي- أدد الخامس(822-811قبل الميلاد) الذي حكم الإمبراطورية الآشورية من عاصمته نمرود(كالح).وعند وفاته كان ابنه أدد- نراري الثالث(811-783 قبل الميلاد) قاصراً لم يبلغ سن الرشد بعد، فتولت السلطة نيابة عنه والدته سمو- رامات ولمدة خمس سنوات. قلدت سمو- رامات الملوك الآشوريين العظام بإقامة مسلّة لشخصها تخلد ذكراها في ساحة المسلات في معبد الإله آشور في العاصمة المقدسة آشور(قلعة شرقاط) التي اكتشفتها بعثة التنقيب الألمانية في مطلع القرن العشرين وبرئاسة المنقب والتر اندريه جاء فيها:

مسلة سومو- رامات

ملكة شمشي أدد

ملك الكون

ملك بلاد آشور

كنة شملنصر

ملك الجهات الأربع

كانت شخصية هذه السيدة العراقية من القوة والتأثير بحيث أصبحت قادرة على إدارة دفة الحكم في الإمبراطورية الآشورية المترامية الأطراف باقتدار لمدة خمس سنوات وكانت انجازاتها العمرانية والعسكرية سبباً اكسبها شهرة واسعة في عصرها ولأجيال عديدة لاحقة مما جعل من اسمها وذكراها مادة لكثير من الأساطير والقصص.وزاكو تو (نقية) التي تنتمي إلى إحدى القبائل العربية إلى الغرب من بلاد آشور كانت الزوجة المحبوبة والمفضلة لدى العاهل الآشوري شنحاريب(705-681 قبل الميلاد) وقد أطلق عليها زوجها اسمها الآشوري(زاكوتو) بعد الزواج. لم تكن السيدة نقية زوجة ملك اعتيادية ترضى بحياة القصور المترفة، بل استطاعت بدهائها وذكائها أن تساهم في حكم الامبراطورية إلى جانب زوجها. وكان لها نفوذ كبير في ارجاء البلاد، وتمكنت نقية بحنكتها أن تجعل من ابنها أسرحدون (680-669 قبل الميلاد) ولياً للعرش بالرغم من أنه لم يكن الابن البكر لسنحاريب.

ونسبت اليها اعمال  واساطير لطيفة ومنها انها ابنة الهة نصفها سمكة والنصف الاخر حمامة وكانت تعبد في مدينة عسقلان وصارت رمزا وعنوانا لامجاد حضارة وادي الرافدين وقد حكمت هذه الملكة لمدة شنوات بعد وفاة زوجها وبصفتها وصية على ابنها الصغير .

 

3) ألمطربة السومرية " اور - نانشي "

تعتبر بحق من اوائل من تحدث عنهم التاريخ في مجال الغناء في العالم القديم, , وهذه المغنية الشهيرة التي نالت شهرة واسعة كانت تجيد العزف على الآلة الموسقية بدليل .وجود تمثال لها وهي تعزف وكذلك تجيد الرقص مع الغناء وخا صة في القصور الملكية والحفلات ذات المستوى العالي أن تفا صيل هذا التمثال توحي لنا بوضعها الأرستقراطي وتسريحة شعرها المنظم المسدول الى الخلف الواصل الى تكوير عجزها بشكل أكثر استدارة ليظهر الوفرة للحم في هذه المنطقة في الشكل المدور(( اما الملابس فهي ترتدي سروالاً داخلياً محكم الشد على رجليها (لانها كانت تؤدي الرقصات أثناء الغناء ،وهذا التمثال وضع في معبد ( نيتي زازا— nini-zaza ((في ماري مع قطع أخرى لأور- نا نشي وهي مصورةعلىشكل امرأة تعزف قيثارة))

ويبقى تمثال أور- نانشي يشغل حيزاً مهماً في الفن السومري في عصر مسيلم ومن إنتاج مدينة ماري التي وجد وا فيها كثرة من التما .ثيل التي تمثل الحقبة السومرية ،وهذه التماثيل تضا ف الى قاعدة الفن السومري الثابتة الركائز

وقد أورد الباحث صموئيل كريمر أول أغنية في ا لحب تدور حول عروس مبتهجة وملك اسمه (شو- سين ) في بلاد سومر قبل ( 4000عام ) وهو رابع ملوك السلالة الثالثة في اور.

وهذا جزء من الأغنية :-

((أيها العريس الحبيب الى قلبي ،

جمالك باهر، حلو ، كالشهد ،

أيها ا لأسد ا لحبيب الى قلبي،

جمالك باهر، حلو، كالشهد ،

لقدا سرت قلبي فدعتي أقف بحضرتك وأنا خائفة مرتعشة ،

أيها العريس سيأخذونني إليك الى غرفة النوم ،

لقد أسرت قلبي ، فدعتي أقف بحضرتك ، وأنا خائفة مرتعشة

ايهاالأسد ستأخذ بي الى غرفة نومك

أيها العريس دعتي أدللك ،

فأن تدليلي أطعم وأشهى من الشهد ،

وفي حجرة النوم الملأ بالشهد ،

ذعنا نستمتع بجمالك الفاتن ،

أيها الأسد، دعتي أدللك ،

فأن تدليلي أطعم وأشهى من الشهد ))

4- أدد- كوبي

والدة آخر عاهل بابلي كلدي  ( نابونائيد )  حكم بلاد الرافدين قبل سقوط بابل بايدي الفرس الاخمينين عام (539 قبل الميلاد). وقد عاشت أكثر من مائة سنة قضتها كما يخبرنا ابنها نبونائيد في نص مسماري على إحدى المسلتين اللتين أقامتها في معبد الإله سن إله القمر في حران، في التعبد والصلوات والأعمال الصالحة وتقديم النذور وخدمة الإله سن في معبده في حران، وفي حديثه عن والدته يصف نبونائيد مراسيم وطقوس دفنها ومدى الحزن والأسى الذي عمّ البلاد بوفاتها.

المرأة عبر التاريخ Where stories live. Discover now