Part 15

25.9K 628 5
                                    

· والخبر كان متوقع فرحيل ناجي متوقع من الجميع فحالته الصحية كانت متدهورة ورحل إبليس عن هذا العالم ليستكن، اخبر اللواء عبد الحميد اللواء سعيد وعاصم بموت ناجي فلم يتأثر احد منهم فلماذا يتأثرون فربما بموته هكذا تتحقق ألان عدالة السماء ، والآن أود أن أقول لنفسي ولكم نصيحة لعلها تكون إشارة للموعظة " اعلم يا ابن ادم ان هذه الدنيا فانية ستعيش فيها يوم اثنين ثلاثة او أكثر وأكثر ولكن في النهاية سنرحل من تلك الأرض تاركين ذكري صالحه او ربما ذكري فاسدة فهذا من عملك وصنعك وستذهب إلي ارض خاوية الا من عملك فهي دائرة وانت مركزها فإنتبة لأعملك وعد متاعك لرحيل لكي تجد علي ارض الحق دعوة من حولك ابتسمت لأخيك احتسبت صدقه زرعت شجرة صدقة ذكري صالحه صدقي فعد متاعك لكي ترحل في سلام مطمئن "
اللواء سعيد : لازم نادين تعرف عن موت عمها وبنته
عبد الحميد : فعلا، بس مين اللي ممكن يقولها حاجه شكل دي
عاصم : هي مش هيفرق معها موت ناجي بس ندي
اللواء سعيد : خلاص يا عاصم كلم قمر وخليها تبقي، معك وأنت رايح لنادين
عاصم : فعلاً قمر هي اللي ممكن تقول لنادين علي حاجه شكل دي

* هي مرهقه جدا ترغب في اخذ حمام دافئ ثم تخلد إلي نوم عميق يكون لها تعويض عن كل ذلك الوقت الذي غاب عنها سلطان نونها وهجرها ، فأخذت حمام منعش ثم استعانت بملابس آسر وأخذت من خزانته احد التيشرتات خاصته و برمودة قصيرة و ارتدتهما وعندما نظرت في المرآة سخرت من نفسها فكان منظرها مضحك جدا، و اتجهت إلي الفراش لكي تخلد إلي النوم الذي باتت تتمنه ولكن أي نوم هذا ورائحة عطرة منتشرة في كل مكان وقلبها يعلن عليها الحد بدقاته المرتفعة وكلما تذكرت كلماته اللاذعة لها تبكي وتبكي وشهقتها ترتفع تخرج ما بداخلها من شحنات سالبة لا تعرف ما هو سببها ألان تقسم انها لم تفعل من اجل نفسها لم تفكر بنفسها و لو لحظه هي كانت خائفة تخاف أن تفقد احدهم ولكن الكل ينظر إليها نظرة تحرقها وبالأخص هو آسرها الذي لم تعرف متي بضبط تخلل عشقه داخل قلبها لا تستطيع ان تصمد أمام معاملته لها تود لو تقول له أسفه أسفه علي كل شئ ، تريد ان تقول له عاقبني ولكن عاقبني وانا بين أحضانك تود لو تقول له لا تتركني وما بين عتق وعشق انهار من فراق وأنا في عشقك عاشقة أبديه فقتلني قبل ان ترحل عني، وفي هذا السباق بين أحلامها الوردية وكوابيسها الليلية ذهبت في نوم عميق
في صباح يوم جديد علي إبطالنا وخاصة داخل احد مستشفيات العاصمة أخيرا وبعد وقت طويل كان يتفوه ببعض الكلمات وهو يفيق من غيبوبته و أخيه يجلس أمامه لا يفهم شيء حتى فتح جفونه بوهن وهو ينظر حوله حتي وقعت عينيه علي أخيه الذي يتابعه بشوق مصطحب بالخوف فنظر إليه و

سيف بوهن : بتعب قمر وسارة كويسين
آسر بلهفه : سيف أنت كويس ، متخفش هما كويسين
أبتسم سيف ابتسامة خفيفة لأخيه و
سيف : متخفش، يا عم عمر الشقي بقي بس هما عملين إيه ؟ أوعي يكون الواد ابن ...... ده عمل حاجه لقمر والله كنت هقتله بس هو خدني علي خوانه ابن....
آسر بعدم فهم : لا متخفش هي كويسه وفي البيت حالا ً
سيف : أنا دخلت أصلا ً قبل ما يقرب منها
آسر بدهشة وغضب : يقرب منها أزاي، هو إيه اللي حصل
سيف : يا عم بالراحة شوية عليا ، اللي يشوفك كدة يقول إن قايم من دور برد مش خطف وضرب ورصاص
آسر : هو أنا جيت جنبك، يا زفت أنا عاوز أعرف إيه اللي حصل
سيف : طيب هحكيلك علي كل حاجه
قص سيف على آسر كل ما مر عليهم ف ذلك الوقت العصيب كان آسر يستمع إليه بإنصات وغضبه يزداد بشده عليها وعلي نفسه وعلي تلك الظروف التي أوصلتهم إلي تلك الحالة و
سيف : بس يا عم وعينك ما تشوف الا النور
آسر بتنهيده : الحمد لله أنكم بخير
سيف : طيب سارة والبنت التانيه فين
آسر بحزن : البنت ماتت وهي كانت صحبت سارة يا سيف وسارة تعبت وجبنها هنا ماما معها
سيف بفزع : إيه طيب سارة سارة عمله ايه الوقت
آسر : متخفش كويسة لسه كنت عندها بس كانت سكته مش بتتكلم حتي الدكتور قال انها كويسه ومفيش داعي تفضل هنا احسن أنها تروح
سيف بلهفه : طيب أنا عاوز أروح ليها
آسر: لا الدكتور قال أنك تستريح
سيف : يا عم أنا كويس والله يله نروح نشوف سارة
تنظر أمامها لا تتكلم وكأن الراحلة أخت معها صوتها وضحكاتها الرنانة
لم تتوقع يوماً ، أن يمر عليها كل هذا فا ندي كانت أكثر من أخت بنسبه لها معها ضحكت ومعها بكت و الآن صديقتها تركتها ورحلت عنها
دلف سيف وآسر الي عرفة سارة كان فقامت فريدة بسرعة تحتضنه بشده وترتب علي ظهره بحنان ولهف ونظراته هو معلقه بها بأخته التي يعرفه بالطبع فهي وهو روح واحدة انقسمت لكي يكونوا يفهمها وتفهمه يعشقه وتعشقه حاله فريدة من العشق متوجه وليست مقننه و
فريدة : سيف حبيبي عامل إيه يا قلبي
سيف : الحمد لله يا ماما انا تمام بس زعلان غير علي شكلي اللي أتبهدل ده يرضيكي كده يا ست الكل
فريدة : شكل بس اللي مزعلك لا حول الله يا رب الوالد الخبطة اثرت علي دماغة
آسر بضحك : لا يا امي، بدام رجع لحنانه ده يبقي بقي كويس
سيف وهو يغمز له : وانت الضحكه بدام رجعت لوشك اه يبقي ايه
آسر بغضب محذرا : سيف
سيف : خلاص يا عم اهدي كده وهدي نفسك

ثم ذهب إلي سارة وجلس امامها فنظرت هي إليه و ما هي الا لحظه حتي بكت واستكنت داخل احضانه واخذت تبكي وتبكي وهو يرتب علي خصلات شعرها بحنان و
سارة ببكاء : ندي سيف ماتت أتقتل قدامي و الله ما كان لها ذنب عارف لما سبتنا لوحدي معها ورحت لقمر حضنتني وقالت ليا متعليش مني وحلفت إنها ما تعرف حاجه وأخذت تشقق قالت ان هي فرحانة ان البنت اللي افتكرتها بنت عمها طلعت هي نفسها مرات اخويا وبنت عمي قالتي إن قمر دفعت عنها كتير قدام ناجي وابنه وان قمر أتعرضت لمواقف كتير صعبه عارف قالت إن إحنا الاثنين اقرب ناس ليها وبتحس أنها بتنتمي لينا إحنا مش لأبوها اللي بالاسم بس انا انا عوزه اروح يا سيف عوزه اروح لقمر عوزه قمر اللي كانت عايشه مع ندي عوزه ندي يا سيف ، اخذ تبكي وتبكي وهي بين أحضانه مستكنة بينما اخذت فريدة تردد بعض آيات القران اما عن آسر لا يعلم ولا يعرف ما هذا الشعور الذي يشعر به ألان هو يريدها ولا يريدها يشعر ان ما مرت ليس سهلاً ولكنها هي التي اختارت يشعر ان قلبه ينفطر عليها كلما نظر لها ووجد تلك الدموع المتحجرة داخل عينيها يخاف بشدة من فراقها مره أخري ولكن مع عنادها وغرورها لا مجال للعيش

كانت رقيه غاضبه وبشده فقمر مازالت نائمة حتي الآن ما هذا منذ متي وابنة الأسيوطي تنام إلي هذا الوقت ، ما هذه المهزلة بنما جاءت هذه الفتاه التي تدعي رهف وهي تحمل كوبان القهوة باللبن الساخن تلك الفتاة ماكرة فرقيه لا تستطيع أن تصمد أمام هذا الكوب وتلك الفتاه تتقرب إليها منذ الصباح حتي استطاعت أن تعرف نقطت ضعفها جلست رهف و اعطت إلي رقيه الكوب فأخذته منها وشكرتها
رهف : وانتي بقي يا رقيه تعرفي قمر من وقت طويل
رقيه : لا مش وقت طويل ولا حاجه من كي جي
رهف وهي ترفع حاجبها : فعلا مش طويل ولا حاجه
رقيه: وأنتي كنت بتعلمي إيه بره مصر
رهف : يا ستى أنا مصممة أزياء وكنت بدرس المجال بتاعي
رقيه : خياطه يعني
رهف : بضحكه عاليه أه خياطه
رقيه : علي فكرة أنتي شبه طنط فريدة أوي
رهف : أيون كله بيقول كده ، بس قمر شكله لذيذه أوى
رقيه : جدا بس أنتي مالك متهميه بيها كده ليه
رهف : عادي
رقيه : عادي !! طيب عن أذنك أروح أكلم خطيبي
رهف بتوتر : أتفضلي

المنزل ساكن جداً كأنه فارغ خالي من البشر وبالطبع فقد سافر سكانه وبقيت هي وحدها ولكن صوت الأمواج يتعالي ورائحة البحر منعشه مختلطة برائحة القهوة التي تعدها تلك الفتاة الواقفة شاردة فلم يصلها أخبار تلك العملية هل نجحت ام فشلت وماذا جري فاللواء سعيد أرسلها لبيت أسرتها التي تربت في كنفهم فهذا سيكون أمان لها كانت تعلم ان أهلها سافروا ولكنها لم تمانع هي تريد ان تختلي بنفسها تريد ان تفكر و ترتب أمرها ففتاة مثل نادين لا تقوي علي كل هذه الصعوبات فكان يجب ان تهرب وتبتعد عنهم جميعاً

* أعلن جرس الباب عن وصول زائر فأسرعت رهف إلي الباب بفرحه عارمة فكما أخبرتها فريدة ان الدكتور سمح لسارة بالخروج وصمم سيف أيضا علي الخروج جرت علي لكي تفتح وهي ترسم علي ثغرها ضحكه جذابة ولكن سرعان مختفت بغضب ملفت حين وجدت ان الزائر ما هو الا غريب جذاب نعم بالطبع جذاب جدا نهرت نفسها وتنحنحت وغضت بصرها بسرعة، ام عن هذا الجذاب اخذ يتفحص تلك الفتاة بترقب ما هذا هي تبتسم بشدة ثم تغضب وبعد تنظر إليه ثم تتجاهله وكأنه شفاف تنحنح و
الغريب : السلام عليكم
رهف : عليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته
الغريب : هو مش ده منزل آسر الأسيوطي
رهف : ايون
الغريب : طيب هو موجود
رهف: لاء مش موجود
الغريب : طيب مدام قمر موجودة
رهف بتفاجئ : قمر !! اه اه قمر موجودة مين حضرتك
الغريب : طيب ممكن تقولي ليها الرائد عاصم
رهف : طيب أتفضل يا سيادة الرائد علي ما أنديها
عاصم : يزيد فضلك
دلف عاصم الي الداخل واصطحبته رهف إلي غرفه الصالون و استأذنت لكي تيقظ قمر ولكن قابلت نهي علي درج السلم
نهي : مين يا رهف
رهف : معرفش يا عمتو ده باين رائد صاحب آسر
نهي : طيب ما قولتيش ليه ان آسر مش هنا ليه
رهف : قولت والله بس هو قالي انادي قمر
نهي : قمر ثم ابتسمت بلؤم طيب روحي نديها
سارت رهف صاعده الي غرفت قمر لتخبرها عن الزائر بينما استغلت نهي هذا الموقف لصالحاها وقامت بمحادثة آسر و
نهي : ايون يا آسر اسمع يأبني اللي مرآتك بتعلمه ده ميصحش
آسر بتعجب : ليه هي مرآتي لحقت تعمل إيه
نهي بخبث : يرضيك راجل غريب يجي البيت وأنت مش موجود ونقوله انك مش هنا يقول عوز مدام قمر و ويدخل يقعدوا يضحكوا ويتكلموا مع بعض والله يا بني أنا دمي أتحرق قال إيه صحبك أسمه عامر عم أه أه عاصم
آسر بغضب ثائر : نعم عاصم !! طيب أقفل أنتي يا خالتو أنا جاي حالا
ابتسمت نهي و بشده : يا أنا يا أنتي يا بنت مها
صعدت رهف إلي غرفت قمر ودقت الباب عدت مرات ولا يوجد مجيب ف فتحت الباب ودلفت إلي الداخل كانت قمر تنصبب عرقاً وتتفوه ببعض الكلمات بصوت هامس اقتربت رهف و......

(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)Where stories live. Discover now