Part 10

26.5K 650 6
                                    

· في أحد الأماكن الخاوية نجد كثير من الأشجار وكثير من الرجال يحاطون أحد المنازل المنعزلة عن المدينة فالمكان خاوي ويتضح أن المنزل صغير الحجم من النظرة الأول تعرف أنه منزل للصيد أما فى داخل هذا البيت المكون من طابقان الطابق الأول هول صغير الحجم وسلم خشبي إلي الطابق العلوي غرفتان أحداهما غرفه خاوية من الأثاث وهنا وفي هذه الغرفة تجد في احد أركانها بنت مسطحة علي الأرض وفي الوسط تجد شاب أيضا وفتاه مسطحين علي الأرض بجانب بعضهما والدماء تسيل من وجه الشاب علي أثر بعض الكدمات وبعد لحظات معدودا كانت الفتاة الأولي تستفيق بشكل تدريجي و فأخذت تفتح عينيها ببطء والرؤية مشوهه أمامها ولكن بعد لحظات استطاعت أنا تفيق و ما ان رأت الفتاة الأخرى فجف حلقها وأخذت تتذكر كلمات المدعو أخيها الذي بالتأكيد نفذ مخططه وها هي سارة مسطحه أمامها قامت بسرعة وهي لا تستطيع الوقف فمازال مفعول المخدر يسيطر علي أطرافها فأخذت تسير بخطوات بطيئة حتي وصلت إلي سارة والشاب وجلست أمام سارة وأخذت تلامس وجنتيها وهى تقول بصوت ضعيف هادئ
ندي بهمس : سارة ....... سارة فوقي
محاولات كثيرة باتت بالفشل فهي لا تستطيع عمل شيء أكثر من ذلك خائفة بشدة ولا تعلم أين تلك المدعوة قمر هذه لعلها تجد لهم حل لعلها تنقذهم مم هذا الوضع البائس ولكن ها هي سارة تستفيق هي الأخرى لم تكن سارة مخدة كندي فسارة كانت في مرحله فقدا للوعي وما إن فتحت عينيها انتفضت وتذكرت أخوها والدماء التي تسل من رأسه تذكرت كل شيء ووجدت أمامها ندي وبجانبها أخوها غائب عن الوعي ومازالت الدماء تسيل ففزعت و جلست أمامه ووضعت رأسه علي رجليها وأخذت تحول تقوم للعض الإسعافات ولكن ما استوقفها استيعاب وجود ندي ماذا تفعل ندي هنا وبعد نظرات هتفت ندي
ندي : أنا هفهمك كل حاجه
سارة : أنت أزاي هنا
ندي : طيب نسعفه الأول بس هو مين ده
سيارة وهي تبكي : ده أخويا سيف
أخذت الفتيات تقوم بعمل الاسعافات لسيف فقطعت ندي شالها و ربطت جرح رأسه لكي تقف تدفق الدماء و بدأ فعلا أن يفيق فجلس وهو مستند علي أخته بعد أن أطمئن عليها
سيف : سارة أنت كويسة
سارة : أيون أنا كويسة وأنت
سيف : متخفيش أنا جنبك بس مين دي و وأحنا فين مين اللي عمل كده
سارة : دي ندي صحبتي
ندي : اللي عمل كده أخويا عشان ينتقم من أخوكم وعشان يدخل شحنه مخدرات وعلي فكر بنت عمكم كمان مخطوفة معانه بس أنا مش عارفه هي فين
سارة و سيف بصدمه : نعم !!

...............................................
كانت تبحث عنهم ف الغرف المجاورة هو يضحك بشده صوت ضحكاته يخنقها حين وجدتهم ألقوا نفسهم في أحضانهم وصوت طلقات نار تعلوا في الأرجاء وسلاح يرتفع في وجهها أما تسلمهم له أو تقتل في اللحظة الفاصلة خرجت هذه الطلقة الغادرة و لكنها لم تصيبها ولم تصبهم لانه هو من أحاطها آسر قلبها و و استقرت طلقت الشيطان بقلبه نظراته الواهنة وهو ينظر اليه كانت الفاصلة وصرخاتها كانت خارقه

................................................................
هم لكي يخرج من تلك الغرفة التي يشهد فيها مولده من جديد مع طعنات إنهاء حياته نقيد قدرة ولكن اوقفه ذلك الصوت باب أخر قد فتح لتوه وخطوات ناعم تخترق أذنه وهتاف بصوت يشبه صوتها إلي حد قريب
نادين : قمر عملت كل ده عشان تحميك وهي حالا أتكشفت و في أيد شريف هتسبها معه ممكن يقتلها فعلا
وقف مكانه يستوعب هذا الكلام يتردد علي مسامعه وهو مازال علي وضعه
اكتشفت... يقتلها .... عشان تحميني
استدار ليرى انعكاس مراء أمامه كأنها هي التي تقف أمامه نظر إليها طويل الشكل قريب ولكن النظرات مترددة غير واثقة أن شعاع الثقة الممزوج بالتحدي ومنابع حنان مزيج غريب كان يره في نظرتها كان هناك عيون أخري تراقب وعيون متشتتة وعيون تشتغل من مشاعر لا تعرف لها مصدر وبعد طول انتظار من الجميع
اسر بسخرية : أنتي بقي الصور اللي أخذت دورك
نادين : احسبها زي ما تحسبها بس أو خرجت من هنا هتخصر كل حاجه اسمع الأول وبعدين احكم
توجهت نادين إلي كرسي بجانب عاصم وجلست بينما نظر اسر إلي عمه الذي ينظر له بترجي فنظر إلي اللواء سعيد نظرة تحمل أمل فأكمل
اللواء سعيد :طبعا جبنه جثمان لبنت يتيمة ماتت في نفس اليوم اللي ماتت فيه قمر و انتم إستلمتوه وقمر تم نقلها في سريه تامة لمكان سري محدش يعرفه غير أنا ونادين و عاصم لأنه كان المسئول عنها هي ونادين بعد ما يقرب من أسبوعين بدأت قمر تستعيد صحتها وعرفة كل حاجه وأنها في نظر الكل ميتة طبعا كان وقتها حالتها النفسية صعبه وكان لازم نادين تدخل فيلا ناجي لعددت أسابيع عشان شكوك ناجي عملها فعلا كذا مره تحليل عشان يثبت أنها بنت أخوه وفضل الأمر كده لحد ما قمر رجعت لشبه حالتها العادية وتم تبديل نادين وقمر بأحدي الطرق في الفترة دي سهام اختفت وعرفنا أنها عرفت معاد تسليم العملية والمكان بس معرفناش مكانها وهل هي ميتة ولا عيشه كانت قمر بتقوم بتبديل مع نادين لأيام كتير وكانت بترقب ناجي بكل تحركاته وفعلا عرفنه مكان سهام وقمر وعاصم خلصوها بس توفت وقالت قبل ما تموت حاجه لأسف مفهمتهاش إلا انهارده (الشيطان عارف كل حاجه ) وقام عاصم بتشغيل صوت شريف وهو بغرفة ناجي دقائق خمس أو ستة دقائق مرت كسنين عمره كله أخته .... زوجته ..... مهنته ........كل شيء ماذا يقولون دقات قلبه تتسرع ربما أنفاسه أيضا ما هذا ربما شعور بانتهاء حياة مع أنتها التسجيل
هتف عبد الحميد : قمر بين أدين شريف حالا مش حاجه ومعاد العملية خلال ساعات الزمن بيلعب معانة بأيدنا
سعيد : أهم حاجه تتعين حراسه علي كل شخص قريب من آسر خاصة أخواته ووالدته ورقيه خطيبة فارس وأنت يا عاصم تابع المرقية علي شرف واعرف فين مكانه حالا
هم يتكلمون وهم في عالم ثاني زياد يفكر بحبيبة قلبه الصغيرة سارة ويفكر بتلك التي دائما تبهره قمر وفارس يفكر بصديقه و رقيه أما آسر لا يفكر بمن حوله تماًما ولكن استوقفه ذكري مرت منذ حوالي ستون دقيقه حين كان يدلف إلي الخارج وصوت أمه ينادي وعندما سال عن أخوته وقالت بالخارج وصوت فارس تلفون أخوك مغلق اتسعت مقلة عينه وهم بسرعه من مكانه واخذ يطلب سيف مره اثنان عشره والهاتف مغلق و أيضا هاتف أخته وأخيراً هاتف أمه لكي يسألها عنهم
فريدة : لاء لسه مجوش وتلفوناتهم مغلقه

هل أصبح هم أيضا في قبضة يداه أمانه والده أضاعها اضطرب الجميع وبشده فأصبح الأمر معروف لديهم سيف وسارة اختطفوا أسرع سعيد وهاتف أحدهم و أمر بالبحث عن السير التي تحمل رقم الذي أعطاه له فارس وبعض قليل وجدوا السيارة وأخبروا اللواء بوجودها في مكان ما وكان هذا المكان لا بعد عن منزلهم ولكنها فارغة أسرع اسر ومن خلفه زياد وفارس لكي يتفقد السيارة
لعله كابوس سيفوق منه عما قريب لعلها بعض دقائق وستنتهي ، سرعة جنونية يسوق بها سيارته وصور تتكرر في ذاكرته صور لطفلان يلعبان بكره صغير وطفلة تقع والطفل الأخر يساندها لكي تقف ضحكات سيف وعيون سارة الحبيبة هي و أول لقاء بينهم عنادها شجارهم صورته وهي تبكي في أحضانه ووعده لها انه سيكون أمانها وحمايتها كل شيء يمر إمامه الآن وصل إلي السيارة المركونة علي الطريق بشكل عشوائي فترجل من سيارته بسرعة وكان وضع السيارة كا الأتي الأبواب الأمامية مفتوحة علي مصراعيها والزجاج متهشم وحقيبة أخته بداخل وبعض الدماء المتساقطة بالقرب من السيارة أغمض عينيه بشيء من الحسرة وصل فارس وزياد إليه فوجده يقف ينظر إلي قطرت الدماء و حينه مزوده بأحمر قاني الوضع خطير جدا وهم مضطربين للغاية وهتافه بصوت يكاد يكون صراخ وركلات من قدمه وكأنه يخرج ما في داخله داخل هذا الجماد لو تركه هكذا سيؤذي نفسه
آسر : أبن .................. والله لقتله
أسرع فارس إليه و قام بتقيده وساعده زياد في ذلك فهو ليس في وعيه في هذه اللحظة وهتف فارس
فارس : آسر ، مش هقولك اهدي بس هقولك أتمالك نفسك عشان نعرف نفكر
وبصوت أشبه بصوت العاصفة أجابه : محدش حاسس باللي أنا فيه ، أنا بحلم مش كده قولوا لي أنا بحلم
زياد : لازم تعرف إن ده واقع و عدونا مش سهل قاوم عشان تعرف تحارب وتنتصر عليه وترجع أخواتك ومرآتك
آسر : أرجعهم ده دم ... دم ومش عارف مين فيهم سارة ولا سيف ولأدي يا فارس اللي مخلفتهمش اللي فضلت عايش عشانهم لحد حالا
فارس وهو حزين علي حال صديقه فرتب علي كتفه وأخذه في أحضانه ومن قال إن الرجل لا يبكون ومن قال أن دموع الرجال ضعف ومن قال أنها فيها مذله ولكن ربما تكون استمداد للقوه
اخذ يبكي وهم ينظرون له لم يراه احد من قبل بهذا الوضع فاسر الأسيوطي فارس مغوار في ارض المعركة و لكن الشيطان وصل به إلي هذه الحالة بيده وسيعلم من هو آسر الأسيوطي حين يوصل غضبه لعنين السماء رنين الهاتف أيقظه فنظر إلي الهاتف وربما كان اتصال ينتظره وها قد جاء الأوان لنزول إلي ارض المعركة
... الو آسر :
شريف : وصوت ضحكات عاليه رنانة
آسر وهو يقبض قبضت يده : أخواتي فين
شريف : معايه في الحفظ والصون دول حتى شكل أخواتي بضبط
آسر بثقة : لو حصل ليهم حاجه لحد ما أوصلك اقسم بالله ما هخلي في عمر لحظه وحده
شريف بسخرية : يااااه إيه الثقة دي كلها لسه منكسرتش
آسر : متخلقش لسه ابن ناجي ( أكد آسر علي تلك الكلمة ) اللي يكسرني
شريف بعصبيه : هنشوف بعدين استني مني مكلمه ثانيه ، وعلي فكره أنا معايه أمانه تانيه ليك
آسر وهو يغمض عينيه : اقسم بالله لو حصل ليهم حاجه ما هتعرف أنا هعمل فيك إيه
شريف : بضحك عليه
أغلق اسر الهاتف بعصبيه ونظر إلي فارس وزياد و قد اشتعلت عينيه بشعاع التحدي من جيد وهم ان يعطي لهم بعض الأوامر فرنين هاتف زياد أوقف
زياد : الو ايون يا فندم
عبد الحميد : .................
زياد : حاضر يا باشا
عبد الحميد :....................
زياد : تمام يا فندم هقوله

أغلق زياد الهاتف ونظر إلي فارس ثم نظر إلي اسر الذي ينظر له باهتمام

زياد : لأسف شريف هرب من المرقبة واللواء عبد الحميد بيبلغك إن تليفونك متراقب يا ريت لو شريف اتصل بيك تطول المكلمة
آسر بسخرية : شيء متوقع ثم قال بجديه وانتم لازم تركزوا معايه في اللي هقوله ، أنا لازم ارجع البيت عشان ابقي جنب أمي لما تعرف الموضوع وانتم تسبقوني علي الإدارة عاوز كل ما يخص ناجي ابنه و حصر بكل ممتلكتهم وجميع المعلومات اللي أتوصل ليها اللواء سعيد عن الشحنة وأنت يا زياد تابع مع اللي اسمه عاصم وشوف مين اللي بيراقب تحركات شريف وهرب منه فين بظبط عاوز كل حاجه بسريه تامة وأنا هجلكم كمان ساعة
فارس وزياد : تمام
هم اسر بالتوجه إلي سيارته وهو ينظر إلي قطرات الدماء بشيء من الحسرة حين استوقفه صوت فارس : اسر قمر
اسر بسرعة وبغضب: اعمل اللي قولتلك عليه بسرعة
فارس : حاضر يا اسر
تركهم ينظرون له واتجها إلي بيته لا يدري كيف سيقابل أمه هل ستتحمل هل اخبرها عمه بكل ما حصل لماذا يشعر الآن انه مكبل ولكن لا سيكون بخير يجب عليه أن يكون بخير وصل إلي بيته و دلف إلي الداخل وربما دقات قلبه يسمعها الجميع وجد عمه قد وصل وأمه تجلس وبجانبها رقية وتبكي وأمامها خالته وبناتها والصمت هو السائد هل قل عمه لهم ما حصل فبطبع الساعة الآن الواحدة صباحا والصغار مفقودين نظر لعمه فأشارة له برأسه فهو قال لهم ولكن ما بها مستكنة هكذا لا تبكي ذهب إليها وجلس علي ركبتيه أمامها فنظرت له بعينين تفيض منها ينابيع الحنان وقامت وقفت و هي تمسك يده ليقف هو أمامها فنظرت له بحنان ورفعت يديها إلي كتفه لتضغط عليهم لحنان و
فريدة :أنا ربيت رجل ظهر و أمان وحماية للي حوليه أوعي تضعف وأوعي أشوف النظرة دي فعنيك
إخوتك هترجعهم ولو حصل ليهم حاجه أنا رضيا والله رضيا ومسلمه أمري لله من يوم ما أبوك مات وأنا رضيا بقضاء الله بس أوعي تضعف ولا تعمل حاجه تغضب ربنا وخليك عارف اللي مكتوب هنشوفه وهو الخير يا بني هو الخير بس سعات بيجي الخير علي هيئة وجع بس بعدين الوجع يخف مع التدريج ويبدءا الإنسان يتعلم من أوجاعه ويقف تاني ويشتد عوده ويعرف ان ربنا كان لطيف بيه
كانت تتكلم والدموع تنهمر من عينيها بغزاره والجميع يبكي من حولها فالدموع ربما تكون رحمه بالعبد أما هو فبكي بأحضانها فرطبت علي ظهره وأخذت تشهق بصوت ضعيف وهي تحتضنه
فريدة : ولأدي يا رب ولأدي
لحظات أصعب ما مر عليهم أوقفته هي ومسحت دموعه بيديها وهي تتصنع القوي هي أمراءه عاشت جميع الأحزان بأشكالها هي أمراءه قد فاضت ينابيع حنانها هي أمراءه مؤمنه صباره
فريدة : روح يا آسر هات أخواتك وأيك و في الغلط والحرام
آسر بصوت متحشرج : حااااضر هجبهم
وقف ونظر للجميع الجميع يبكي من حوله ربما سيضيف تلك الأحزان والأوجاع علي قائمة حسابه لهذا الشيطان وعند هذه اللحظة فقط استدار لكي يرحل ولكن أوقفه صوت عمه فاستدار اليه
محمد : اسر ....... إخوتك ومرآتك مش أخواتك بس
لما لا يعرفون أنهم بتلك الكلمة يضغطون علي تلك السكين الغادرة التي اخترقت قلبه هل يتلذذون من ضغطهم علي جرحه الدامي لا والله لو يعرفون ماذا يشعر به هو الآن لبكوا هو الآن لا يقدر علي اعتبارها امرأته هي اشتركت في ذبحه و اختارت الرحيل بإرادتها وهو ليس بالرجل الذي يجبر امرأته علي السير معه في طريق لا ترغب بالسير فيه وهنا تذكر كلماتها طلقني إحنا هنطلق جوزنا كلام علي ورق نظر إلي عمه بنظرات لم يفهمها احد إلا هو و قال
اسر : أخواتي ........... و بنت عمي

(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن