Part 2

41.2K 772 16
                                    

· أيها القدر إلي أين ستأخذنا ، هل من العقل أن نظل هكذا نسير في طريق مظلم نجهله ، أيها القدر أنا أعلم أنك تخير كل شخص في أي طريق سيسير ولكن هذا الطريق الذي سلكته طويل فأن أبحث عن سراج من نور لعله ينر لي ضربي ، فهل سلكت طريق خطأ يستنزف مني أنفاسي وأيامي فقط أم أن هذا هو طريق الصواب الذي سأسعد حين أنتهي منه هل بعد هذا الشقاء تلك السعادة أم أننا سنظل هكذا نسير في دوامة الضروب سنعلم وسيعلم كل منا أخرته وسنقف حين ينتهي هذا الطريق وتدق الساعة ونلتفت إلي مسلكنا الذي قمنا باختياره ليرى كل منً أعمله في هذه اللحظة ستعلم ان كنت محق أو مخطئ في اختيار طريق دربك وستنال مكافأتك لان هذا بكل بساطه هو ... هو قانون الحياة
ابتسمت بسخرية على تلك الفتاه الساذجة حب ، أى حب يا فتاه لو تعلمي الحقيقة ، من الممكن أن يصيبك موت مفاجئ من هذه حقيقة ما أجملك يا ندي حقا ما أجملك يا صغيرة كيف تكونٍ بنت هذا الرجل فهذا شيطان في وجه بشر ، أما عن هذا الشقيق الذي تعدي أبيه بمراحل عدة لا أعلم كيف يعيشون هؤلاء البشر هكذا ، سحقا لهم فقد أقترب وقتهم وفي هذه اللحظة فقط أود لو يعطي لى القدر بعض للحظات لكي أساله عدت أساله تدور فى خاطري وبعدها ، بعدها فقط يمكنهم أن يرحلوا إلي الجحيم
..............................................................................
كان يجلس على سجادة صلاته يقرأ في كتاب الله بكل خشوع ، وكأن الستة أشهر السابقة باتت على الجميع كستة سنوات ما هذا هل تغير الأيام الحاملة للأحزان في البشر بكل هذه السرعة كانت لحيته كثيف لقد طغي الشيب على فروت رأسه كم كان هذا الرجل قوى جدا لا ينكسر بسهوله ولكن مع كل هذا الهم الحزن المحمل بالمرارة أنكسر و انتصرت عليه تلك الطاغية نعم اقصدها أقصد أيامنا أيام أحزاننا ومرارة حلقنا نمر بها جميعا في بعض الأوقات فنعم مع تغير عقارب الساعة يتغير بداخلنا بعض الأشياء ولكن يبقي داخلنا التشبث بنقطه في الفراغ نعم الأمل والسكينة التي تنزل على قلوب البشر كقطرة مطر تعطيه دافع لاستمرار حياته أي أقصد تلك النعمة أي نعمه الإيمان ، ترك بلده وبيته ترك كل شيء خلفه جاء لسكن في هذا المنزل الصغير الملحق لفيلا آسر وعائلته ولزم الصمت دائما يجلس لصلي أو يقرأ فى كتاب الله أو يردد الأذكار هكذا أصبح نمط حياته ولا جديد بها دق الباب دقات متتالية ثم دخل ذلك الشاب الذي يحمل صينيه محمله بالطعام مازال كما سابق عهد بقامته الطويلة و عينيه العسلية كقوارير العسل وبشرته المخمارية وذقنه المهذب ولكن بدا كشخص ناضج ولم يعد ذلك الشاب الطائش نعم سأقول لمن يسخر ويقول هل يعقل أن تغير فطره كستة أشهر في الشخص وتحوله هكذا لابد أنه خيال لا يا رفيق سطوري الشخص يتغير بالمواقف ممكن أن تقابل موقف ما يغير طبيعتك ويغير طريقتك في السير داخل طريق الحياة كالطفل عندما يحاول المشي يرغمه شعوره على لوقف وحده يبقى يحاول ولكن حين يقف يقع مجددا ويرغبه الموقف على التشبث بالأشياء حتى يخطوا أو خطوه ، وها انا ذا أقراء لغت جسد سيف لأظهرها لكم فلغت جسد تقل أنه أصبح شخص مسؤول ، وضع ما بيده على الطاولة التي تتوسط الغرفة توجه إلي عمه وجلس أمامه وأخذ نظر له فصدق محمد ووضع مصحفه على الحامل ونظر له وابتسم بملامح شاحبة و
محمد : أزيك يا بشمهندس أخبارك إيه
سيف : الحمد لله بخير يا عمي
محمد : يا رب دائما يا حبيبي ، الكلية عمله معك إيه
سيف : الحمد لله تمام ...
سكت سيف واخذ ينظر لعمه بنظرات مترددة بعض الشيء فلاحظ محمد هذه النظرات فهو يفهم ابن شقيقه جيد فقال
محمد : في إيه يا سيف عوز تقول إيه ومتردد
سيف : هو أنا كنت يعنى ..... كنت عاوز أسال على حاجه بس من غير زعل تقولي الصراحة يا عمي
محمد : باستغراب ممم في إيه يا سيف أتكلم من أمتي و أنا مش بتكلم معك بصراحة أتكلم
سيف : أنا كنت عاز أسال عن ....... عن مين ناجي البلتاجي ده
نظر محمد إلي سيف باستغراب محمل بالمفاجئ والرهبة في وقت واحد
محمد : بانفعال أنت عرفت الاسم ده منين أنطق
سيف : سمعت آسر كان بكلم سيف بعصبيه وجاب سيرت الاسم ده
محمد : أنت ملكش دعوه مين ده أنت فاهم وأتفضل سبني لوحدى
سيف : حاضر يا عمى
ما سر هذا الاسم لماذا يتردد كثيراً هذه الايام داخل حوائط هذا المنزل هل هذا الرجل له علاقة بموت أبنت عمه أم ماذا ظل يف تدور رأسه تلك الأفكار فهو عزم على أن يعرف حكاية هذا الرجل بعد أن شاهد ردت فعل عمه بعد سماع اسمه فلابد أن هناك خطب ما وتوجد حكاية كخفيه وراء ذلك الرجل
..........................................................
عاد إلي المنزل ليلا فكانت أمه وأخواته يجلسون يتناولون وجبه العشاء فالقي عليهم السلام بسرعة لعله يهرب فى هذه لغرفه من كل شيء لعله بسجن نفسه بداخلها لكنه توقف حين سمع صوت أمه وهي تهتف باسمه فتوقف ونظر لها و
فريدة : آسر ، تعالي يا حبيبي عشان تأكل معانا أنا وأخواتك
آسر : شكراً يا ماما متشكر مش عوز أكل
فريدة : عشان خطري يا حبيبي تعال إقعد معانه زي زمان
آسر : وهو يقبل يدها معلش والله يا أمي مليش نفس أنا عوز أنام بس
فريدة : صيب يا حبيبي علي رحتك يا ابني
صعد آسر إلي غرفته بينما رجعت أمه مره أخرى إلي أخواته وجلست معهم
سيف : مش راضي صح أنا قولت لكي أنتي مش صدقني
فريدة : أدعي لآخوك يا سيف ربنا يريح قلبه ويصبره
سيف : يا رب يا ماما يا رب
صعد غرفته كان الظلام يعم بها ولكنه حين دلف هو إلي الدخل وأشعل الأضواء فشهدنا ما أصبحت عليه تلك الغرفة فقد كانت كما كانت في السابق ولكن الشيء المختلف تلك الصور التي أصبحت معلقه علي أحد جدرانها أنه صورها نظره هو لهذه الصور كثيرا ً ثم حمل أحد منهم وأخذ دقق فيها النظر وقد امتلأت عينيه بالدموع وأخذ يقول عارفه مكنتش أتخيل أن بحبك كل الحب ده و حشتيني يا حبيبتي ثم طرق لدموعه العنان فأخذت تسقط واحده تلي الأخرى
....................................................
في أحد المطاعم الراقية جلس فارس ورقيه يتناولون وجبه العشاء في حين هتف فارس بحده إلي رقيه وهو يقول
فارس : يعنى أيه يا رقيه ، كل أما أفتحك في موضوع كتب الكتاب والجواز تقولي مش وقته لسه شويا أنا زهقت يا رقيه
رقيه : فارس أنت ناسي الظروف اللي مرينا بها أزاي عاوز نعمل فرح ونتجوز وقمر لسه ميتة
فارس : عمر آسر ولا أي حد ما هيمانع جوزنا يا رقيه
رقيه : يا فارس عشان خطري أصبر عليا شويا وأديني فرصه
فارس : أنا زهقت من الكلام ده يا رقيه قمر ماتت أفهمي ماتت
مش هترجع تاني
نظرت رقيه إل فارس ولا تعرف ماذا تقوم فقامت علي الفور ومشيت بسرعة والدموع تتساقط من عينيها فأسرعه وراءها ومسك يدها ونظر في عينيها
فارس : رقيه أنا أسف ، بجد أنا أسف مش عوزك تزعلي بس صدقيني أنا بحبلك اوى ونفسي نبقي مع بعض
رقيه : أنا مش زعلانة نفسي تفهمني يا فارس أنا فعلا محتاجه وقت
فارس : حاضر يا رقيه ، ثم أبتسم وقال وأنا بقي ربنا يصبرني
....................................................................
بنظرات الشغف والتحدي تمسك جهاز الأب توب الخاص بها وتنظر لشاشته بترقب وبعد لحظات ارتسمت على شفتيها تلك الابتسامة الساخرة ثم حملت هاتفه وضغطت على بعض الأرقام ثم قالت
نادين : بصوت واثق ، وصلت للمكان
الرجل : تمام أبدائي الجزء الثاني من الخطة
نادين : تمام
الرجل : ونتقابل الصبح ، خالي بالك
نادين : مش كل مره تقول الكلمتين دول خالي بلك أنت وبدل ما تقول ليا أنا الكلام ده قولوا للي عندك
الرجل : بضيق ، عمرك ما تتغيري
نادين : هي دي أنا
رمت هاتفها بجوارها وأجزت تتحسس سلسالها المعلق حول رقبتها بحب وتتساقط من عينها دموع من لؤلؤ كانت لا تعرف لعيونها سبيل وأيضا لا تعرف لماذا ، لماذا تبكي الآن وه قريبه .. قريبه جدا من هدفها هل هي دموع خوف لا هي لا تعرف الخوف من ماذا تخاف ولماذا تخاف فهل يا ترى هي دموع اشتياق !!
............................................................
أما في هذا المكان المظلم الذي يتوسط أرض الصحراء يحوطه مجموعه من الرجال المسلحين لا نعرف لماذا يتواجدوا في هذا المكان ولكن حين نفتح هذا الباب الذي يصدر عنه هذا الصوت كأنه احتجاج منه على ما يفعلوه نعم احتجاج الجماد علي تلك الأفعال ، كان يقف هو بقامته الطويلة وينظر إلي تلك الراقد علي الأرض وتبكى بشده و خلفها رجلان جين أمسكها وحدا منهم مره أخره فوقفت بضعف من كثرت كدمات وجهها والدماء التي يسيل من وجهها فلم يتبين لنا من هي ولكن حين هتف ذلك الشيطان بكل قوته
شريف : أرموها جوه في المخزن كفاية عليها كده إنهاردة
الرجل : حاضر يا شرف بيه
ظلت هذه الفتاه تهمس بخفوت وصوت ضعف لم يسمعه أحد وتبكي
الفتاه : يا رب مليش غيرك يا رب خليك معايه يا رب
..................................................................................
حين شرقت الشمس كانت يوم فارق فى حياه احد من أبطالنا لعلنا نعرف بعض تفصيل مبهمة عن في هذه القصة قامت علي الفور قامت من فراشها على الفور وتوجهت بسرعة إل غرفت ندي التي كانت نائمة فدلفت إلي الدخل وفتحت شرفت غرفتها وهتفت بها قائله
نادين : ندي يله قومي يله عشان نخرج أنا و أنتي
ندي : بنعاس ، نخرج فين بس سبيني شويه أنام حرام عليكي
نادين : إيه ده بجد يعني مش عوزه تيجي معايا النادي
ندي : وقد استيقظت أيه ده بجد هما وفقوا
نادين : أيون وفقوا ويله بقي عشان نجهز
ندي : هي الساعة كام
نادين : الساعة 12 يا أختي يله قومي
ندي: أنا بحسب أن أحنا لسه الصبح
نادين : صبح أيه يله يا حجه بسرعة
......................................................................
كانت تسير هي و ندي يحوطها بعض رجال الحراسات كانت تعرف جيدا أنهم هنا فقط ليس للحراسة ولكنهم هنا من أجل ان يراقبوهم كانت ندي سعيدة أنها المرة الأولي التي تدخل مثل هذا المكان لم تكن تعبئ بما يجرى حولها دلفت نادين إلي غرفة ادارة النادي وبعد مناقشات عرفتهم عن نفسها وتم شرح لها طبيعة عملها وأنها ستبدأ من يوم غد فشكرت الرجل وخرجت
ثم أخذت ندي وجلسوا في كافتريا النادي كانت ندي تنظر إلي كل شيء كأنها طفله لم تشاهد هذا من قبل أما نادين فبقي نظرها معلق بمكان واحد فقط ولكن بعد وقت ليس بقليل قامت على الفور ووقفت ثم قالت إلي ندي
نادين : أنا راحه الحمام وجايه ، خليكي هنا
ندى : أجي معاكي
نادين : لاء خليكي ثواني وهرجع
ذهبت نادين إلي المكان التي راقبته فكان مكتوب عليه w.c أى حمام السيدات ظل رجلان مع ندي بينما ذهب رجلين مع نادين أوقفتهم نادين ثم قالت
نادين : أنتم ريحين فين ممكن أفهم
أحد الرجال : الأوامر اللي عندنا أن أحنا نفضل معكم مش نسبكم
نادين : حتي هنا
نظر الرجلين إلي بعضهم ثم قال أحدهم
أحد الرجال : أحنا في انتظار حضرتك هنا
دلفت نادين إلي الدخل فوجدت أحد السيدات التي تضع وشاح على واجها وهو ما يسمي ( النقاب ) نظرت لها ثم قالت
نادين : اتاخرتي ليه .....................!!


(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن