الجزء الثانى والعشرون

6.3K 153 1
                                    

الحلقه الثانيه والعشرون
...............................
كانت مريم تأخذ فنجان قهوه من كافيتريه الكليه فهى تعتبر لم تنم منذ امس قد كان يوما متعبا حقا استدارت على فجاه لتصدم بـ احد الدكاترة لينسكب فنجان القهوة على ملابسها لتتألم من سخونتها
الدكتور:- انا اسف والله ي انسه
نظرت له بأعين ناريه:-اوووف ع الغباء ..هعمل ايه دلوقتى ف اللبس ده
تعجب كثيرا من ردها فمهما حدث فهو دكتور لا يجب ان تحدثه هكذا ظل محدقا بها
مريم :- ايه ي دكتور هنفضل كده كتير عن اذنك بس اعدى
افسح لها الطريق فذهبت اتجاه الحمام كانت ترتدى تيشيرت تحت القميص فخلعت القميص وغسلته وحاولت تجفيفه بمجفف الايدى فانقذت مايمكن انقاذه خرجت لتجد انه قد مر ما يقرب من تلت ساعه من المحاضره زفرت فى ضيق فهو دكتور جديد فهذه اول محاضره له توكلت على الله وقررت المحاوله دلفت للقاعه وعيناها ف الارض
قطع حديثه والتفت اليها كى يوبخها ولكنه تفجأ انها تلك الفتاه التى تسبب فى سكب القهوه عليها فتنحنح واذن لها بالدخول فرفعت رأسها متعجبه لتتفاجئ به فعلمت لماذا اذن لها بالدخول
صعدت للمدرج وجلست منتبهه فنظر اليها :- بعد كده انا مش بدخل حد وراايا بس عشان اول مره بس
بدات المحاضره وعرف نفسه :- دكتور مراد الشافعى 34 سنه هكمل معاكو الـ Bio chemistry  الى بداها معاكو دكتور محمد اتمنى نكون حلوين م بعض عشان محدش يتاذى استمرت المحاضره ساعتان خرجت مريم وهى تنظر للارض ايضا حتى تتجنبه
.........................
مرت الايام وفى يوم قررت فرح الذهاب للكليه ولكن لم تخبر مريم وفضلت ان تفاجئها هناك لطالما ترجتها مريم ان تذهب معها فهى تكون فى غايه الملل وحدها
استيقظت فى الفجر على حلم غريب وظلت تتنفس بصعوبه استعاذت بالله من الشيطان وسمعت اذان الفجر يتعالى صوته فتوضات وصلت واكملت نومها حتى رن المنبهه ف قامت وغيرت ملابسها وتوجهت للاسفل لتجد والدها جالس كعادته يقرا جرناله
فرح :- صباح الخير
ياسر :- صباح النور ي حبيبتى
فرح :- رايحه الكليه عايز حاجه ؟
ياسر:- تسلميلى ي حبيبتى
قبلت والدها وخرجت ولا تعلم لماذا تشعر بألم فى قلبها لكن حاولت تجاهله وصلت لباب الكليه فصفت سيارتها بالخارج وترجلت منها للحظه خفق قلبها بشده فتذكرت كلام حسام ان تبقى الـ gps مُفعٌل دائما طالما كانت بالخارج فاخرجت محمولها وفعلته تقدمت خطوتين للأمام ولكنها تذكرت انها نسيت دفترها فى السياره فعادت مره اخرى للسياره ولكن كانت لعبه القدر
اقتربت منها سياره جب كبيره سوداء وسرعان ما ادخلوها اليها كادت ان تصرخ لكن رشوا فى وجهها مخدر فلم تشعر بنفسها
ظل هاتفها يرن مرارا وتكرارا لكن لقد كان على وضعيه الصامت فلم ينتبه اليه احد كما ان حقيبتها سقطت تحت كرسى السياره
رن هاتف احدهم ف اجاب :- معانا ي ريس
......:- تمام اوى ..فايقه ؟
الرجل :- لا خدرناها
......:- كويس ..قدامكم قد ايه ؟
الرجل :- ساعه زمن وهنرميها هناك
.........:- طيب كويس يلا غور
...................
رن هاتف رامى برقم غريب ف أجاب
رامى :-الو
......:- حبيبى وحشتنى والله
رامى ب استغراب :- مين معايا
ضحك بشده ثم اردف:- نسيتنى ي قطه
رامى ب اشمئزاز :- ااه ..اهلا
الكينج :-وسهلا ي اخويا ..كنت عايز اقولك حمدلله ع السلامه
رامى :- الله يسلمك ي اخويا
الكينج :- والبت بتاعتك عامله ايه
رامى:- مالكش فيه انت
الكينج :- اومال مين الى ليه فيه بس
رامى :- ماليش دعوة بيها حسابى مع ناس تانى
الكينج :- تؤ تؤ تؤ ليه كده مش كنت تعرفنى طيب
رامى بتردد :- انت عملت ايه ؟!
الكينج :- اصلها مشرفانى ف البيت اياه
اغلق رامى الخط ف وجهه وضرب ارقامها للتأكد رن عده مرات ولكن لا توجد اجابه فضرب على الطاوله امامه بقوه وهبط ليتسقل سيارته وانطلق للاسكندريه دون ان يرى امامه وهو يسب ويلعن فيه
فاقت لتجد نفسها فى مكان مظلم لا احد حولها ف انكمشت على نفسها فى ركن من اركان الغرفه وهى تبكى بدون صوت
................
كان جالسا فى مكتبه فى الشركه فاعلن محموله وصول رساله فتحتها ليجد
*اختك معايا دلوقت ف عروس البحر المتوسط....رامى*
غلت الدماء فى عروقه ولم يدرى ماذا يفعل اتصل بولده ليساله عليها ف اخبره والده انها ذهبت للجامعه اليوم اغلق معه واتصل على احمد واخبره بما جاءه من رساله فخاف احمد كثيرا كما زادت عصبيته وكان معه مروان
حسام :- هجيلك حالا هنطلع على اسكندريه
احمد :- انت عارف هو فين بالظبط ف اسكندريه اصلا
لم يكد يرد حتى وصلت رساله اخرى
حسام :- خليك معايا فى ماسدج تانى جت
فتحها حسام ليجد عنوان المكان وتحتها *فاعل خير*
حسام :- فى رقم بعت ماسدج بالعنوان
احمد:- مستنى اييه يلا تعالى بسرعه
علم مروان بما حدث فلم يتسطيع السيطره على رد فعله وصمم على الذهاب معهم وصل حسام وركبوا معه واطلق ب اقصى سرعه للاسكندريه وكانت عيناه تشتعل ولكنه توقف فجاه واخرج محموله فساله احمد ماذا يفعل ف أخبره انه يتتبع فرح بال gps فوجدها فعلا فى المكان الموصوف فصر على اسنانه بعصبيه اذا فهى ليست لعبه انها حقيقه
...............
دخل عليها احد الرجال عريض المنكبين قوى البنيه اخذ يقترب منها وجزبها من حجابها فاطلقت صرخه مدويه فضربها على وجهها بالقلم لتسقط على الارض مره اخرى
فرح بضعف وبكاء:- عايزين منى ايه
الرجل :- انا عبد المأمور ي حلوة
اقترب منها مره اخرى وجزبها من ملابسها فتقطعت البلوزه وتطايرت ازرارها فصرخت مره اخرى محاوله اخفاء ما ظهر من جسدها فشدها من حجابها مره اخرى والقاه على الارض وضربها ف وجهها مره اخرى لتسقط مغشيه عليها جاءه هاتف يخبره بان يخلى المكان ويرحل
..............
ظل احمد يرن عليها علها تجيب ولكن لا حياه لمن تنادى
وصل رامى المكان فهو يعرفه جيدا دخل فلم يجد احد وكان المكان مظلما فظن انها خدعه فوصلت رساله على محموله
*ادخل الاوضه اياها ي وحش*
ضغط على المحمول بعصبيه واكمل طريقه فتح الباب ليجدها ملقاه على الارض انتفض فور رؤيتها هكذا كانت بدات ان تفيق لتجده امامها وتجد ملابسها مقطعه فصرخت بشده واخذت تناجى ربها وتتمتم ببعض الايات حاول رامى الاقتراب منها لكنها كانت فى كل مره تصرخ وتبتعد للخلف
وصل حسام واحمد ومروان سمعوا صوت صراخها فغلت الدماء بعروقهم صعدوا ب اقصى سرعه دخلو واتجهوا ناحيه صوت صراخها دخل حسام ليجدها فى تلك الوضعيه ف امسك رامى بكل عصبيه ولكمه فى وجهه لكمه جعلته يتراجعع للخلف
نظرت ل احمد وكانها تستنجد به ف اخد رامى من حسام واشار له ان يذهب ل فرح اخذ يضربه ويلكمه حتى سقط ارضا وانهال عليه مروان باللكمات بينما اقترب احمد من حسام وفرح التى كانت تبكى فى احضان حسام بهستيريه وناولها حجابها الذى كان ملقى على الارض وخلع حسام جاكت بدلته ووضعه على كتفيها وكان احمد قلبه يتقطع علي منظرها بينما لم يغفل لحظه عن نظرات مروان لها ولكن هذا ليس وقته ..تركوه جثه هامده وحمل حسام فرح ونزلوا معا من ذاك المكان
احمد :- لازم نروح اى مستشفى الاول قبل ما نرجع
نظر حسام لحالتها وأومأ ايجابا وانطلق بسيارته نحو المشفى
................
الكينج :- يعنى ايه لسه فيه روح ؟!
........:- زى ما بقولك ي باشا مامتش
الكينج :- غبببببببى
.......:- وانا مالى انا
الكينج :- اقفل دلوقت ..الحلول كتير
..........
ذهبوا للمشفى وظل الدكتور معها ف الغرفه مده لا بأس بها استاذن مروان منهم وهبط ومر حوالى نصف ساعه وعاد مره اخرى ومعه ملابس جديده ف اعطاها لحسام :- خلى اللممرضه تلبسها ده عشان لبسها كلو مقطع
نظر له احمد بغضب فلاحظ مروان ذلك ولكن لم يهتم فكل ما يشغل باله الان هو ان تكون فرح بخير
خرج الدكتور واتجه اليهم :- هى كويسه بس شويه وهتفوق ..هى كدمات ف جسمها ووشها بالأخص وخدت غرزتين فى راسها ..عن اذنكم
انتظروا حتى افاقت وقامت الممرضه بمساعدتها فى تبديل ملابسها وخرجت معهم وعادوا للقاهره مره اخرى
شهقت هدى وهرولت ناحيتها عندما رات حسام يدلف بها وهو حاملها بين يديه :- فرح مالها ي حسام اقتربت اكثر وما ان رات وجهها حتى صرخت بقوه فخرج ياسر على صوتها من المكتب تفجئ بالمنظر امامه وذهب اليهم ووجه حديثه لحسام :- انت فين من الصبح وايه الى حصل ده ومش بترد على موبايلك ليه هااا وفرح ايه حصلها
تركهم وصعد بها لغرفتها بينما نظر ياسر ل احمد نظره استفهام ولم تكف هدى عن البكاء
هدى :- ايه  الى حصل ي مروان ..فى ايه ي احمد
تنهد وحكى لهم احمد باختصار ما حدث
هدى ببكاء :- راامى .. راامى هو رجع ؟
احمد :- هو كان فين اصلا ؟
هدى :- مختفى اديله سنين او اكتر ..اتاريه كان بيخطط ازاى ينتقم من بنتى ظلت تبكى حتى خارت قواها وسقطت مغشيه عليها على الكرسى
اقترب منها مروان فهى فى مقام والدته ونجح فى افاقتها
نزل حسام من عند فرح وجلس الجميع يتحاورون
ياسر موجهها حديثه لحسام :- قوم اطلع لمراتك هتموت من القلق عليك من الصبح ..وانتو ي ولاد كمان روحوا عشان اهاليكم وانا هبقى اكلمك ي احمد اول ما تفوق
حسام :- كلم منه عرفها انى جيت وانى تحت شويه لحد م اتطمن ع فرح
ذهب مروان واحمد وصعدوا لفرح ليجدوها بدات ان تفيق جلست هدى بجانبها واخذتها بين احضانها واخذت تربت على ظهرها :- ايه الى حصلك ي حبيبتى
فرح بصوت متقطع :- انا كـ كنت داخله الكليه و وبعدين افتكرت ان الدفتر ف  الـ العربيه رجععت عشان اخده ماحستش بحاجه فوقت ف مكان مكان ضلمه ودخل عليا را راجل قعد قعد يضربنى لحد مما اغمى عليا فوقت تا تانى لاقيت رامى قدامى كل م يقرب منى اصوت بس جه حسـ حسام بسرعه وبس كده
ياسر :- رامى عملك ايه ؟
فرح ببكاء :- مالحقش يعمل حاجه ..هو قعد يقولى انتى كويسه ؟ طيب اهدى طيب وكده بس
حسام :- خلاص اهدى ..سيبوها تريح بقا
خرجوا وتركوها مع هدى ف الغرفه
حسام :- انا حاسس ان دى مؤامره واتورط فيها رامى
ياسر :- بطل سذاجه بقا عايز ايه تانى اكتر من انها اتخطفت ف اسكندريه وهو كان هناك
حسام :- ي بابا كان شكله لسه واصل اصلا وكمان مقربش منها وهى قالت بنفسها انه كان مخضوض عليها وبيسألها كويسه ولا لا وكان بيهديها
ياسر :- اطلع ل مراتك ي حسام
...............
صعد حسام لمنه وقص عليها ما حدث ف اخذت تبكى
حسام :- بتعيطى ليه بس ماكلنا كويسين الحمد لله
ارتمت بين احضانه واخذت تردد :- الحمد لله الحمد لله
وكذلك كان الوضع عن احمد ف اخبر والده بما حدث ومروان اخبر منال 
............
افاق رامى واحس بجسده كله يؤلمه بشده حاول ان ينهض اخذ يستند على الحائط حتى خرج واستقل سيارته وانطلق عائدا للقاهره وهو يتحامل على نفسه
تعالى صوت اذان الفجر فقام ياسر ليصلى وبعد ان انهى صلاته وجد جرس الفيلا يرن فذهب ليفتح ليتفاجئ بـ *رامى* امامه.....

لكنه القدرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant