الجزء الثامن عشر

6.7K 184 2
                                    

الحلقه الثامنه عشر
...........................
انتهت الزياده على تحديد ان موعد الخطوبه يوم الخميس القادم وسيشترون الشبكه فى الغد بعد تسليم اوراق التصاميم لجمال الطلحاوى
....
فى اليوم التالى ذهب للشركه وبالفعل قاموا بتسليم الاوراق لجمال الطلحاوى واعجب كثيرا بتلك التصاميم وانتهى اللقاء
ياسر :- بقولك ي حسام
حسام :- ايوا ي بابا
ياسر :- عايزك تصرف مكافأه للمهندسين الى اشتغلوا ع التصاميم دى
حسام :- اعتبره حصل
خرج حسام واتجه لمكتبه وطلب تجهيز المكافأت واستدعى جميع المهندسين العاملين على تلك التصاميم واعطاهم مكافاه ماليه كبيره واذن لهم بالانصراف بينما ظلت منه جالسه مكانها انتظر حتى خرج الجميع ونظر اليها :- عامله ايه
منه بخجل :- الحمد لله
حسام بغمزة :- هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه
توردت وجنتيها واقتربت من مكتبه ووضعت عليها الظرف الموجود بداخله الاموال :- اتفضل
نظر لها ب استغراب :- فى ايه ؟!
منه :- ده جزء من حساب المستشفى
وقف حسام واقترب منها :- انتى من دلوقتى مسؤله منى اصلا
منه :- لا ي باشمهندس انا مسؤله منك من اول م ابقى مراتك على سنه الله ورسوله غير كده لأ
اعتدل حسام وامسك بذاك الظرف ووضعه فى يدها :- يبقى اعتبريه جزء من مهرك
منه بتوتر :- ااا
قاطعها حسام :- هنتكلم بليل واحنا رايحين نجيب الشبكه ..هعدى عليكم الساعه 8 كويس؟
منه بخجل :- كويس
..................
خرج حسام من الشركه كلها ليقضى عدة مشاوير واستقر فى النهايه تحت بنايه منة
صعد فهو متاكد من انها لم تعد بعد استقبلته هناء بترحاب شديد
هناء :- خير ي ابنى منه حصلها حاجه ؟
حسام ب ابتسامه :- لا ي امى منه كويسه الحمد لله ..بس انا كنت عايزك ف موضوع من غير م تعرف يعنى او على الاقل دلوقتى
هناء :- وانا كمان كنت عايزاك
حسام :- اتفضلى
هناء:- بص ي ابنى منه دى حته منى روحى من جوة وكان من الصعب انى اسلمها ل اى راجل والسلام وانا واثقه انك بتحبها وهتحافظ عليها ..حسام ي ابنى اوعى ف يوم تكسرها ولا تزعلها .منه ارق مما تتخيل لو اديتها قلبك هتعيشك احلى عيشه ومش هتبخل عليك ب روحها وانا ايامى بقت معدوده خلاص
قاطعها حسام :- عيب والله الى بتقوليه ده منه فى عينى الاتنين وبعدين ربنا يخليكى لينا كلنا
اكملت هناء :- انت عارفه انا ليه وافقت ان الجواز يتم بعد شهر !
نظر لها حسام ولم ينطق فاكملت هى :- انت مش غريب ي حسام انت هتبقى جوز بنتى ..الشقه دى بتاع اخو جوزى الله يرحمه وكنا ماجرينه منها وبعد م اتوفى الله يرحمه عمل ب اصله وقالنا نفضل فيها ثم اصدرت ابتسامه باهتته بس زود الإجار مع انه عارف انى ست كبيره مش بشتغل والعيال لسه بيدرسوا بس الحمد لله ربك بيسترها ..هو حاليا ابنه هيتجوز وعايز الشقه تفضى خلال شهر بالكتير وانا اهم حاجه بالنسبالى منه ماتبقاش ف الشارع لو على مازن ف هو راجل وانا ثم فرت دمعه على خديها .انا خلاص ف ايامى الاخيره وكنت بتمنى ان ربنا يرزق منه الزوج الصالح واشوفها عروسه مستريحه ف بيتها قبل م اموت
تنهد حسام واخرج من جيبه ورقه مطويه واعطاها ل ام منه ففتحتها ونظرت لها :-ايه دى ي ابنى
ابتسم حسام :- ده عقد بيع وشرا الشقه دى من عم منه ليا وانا كتبتها ب اسم منه
نظرت له بدهشه
فاكمل هو :- بصى انا عرفت الموضوع بالصدفه وبعدين اعتبريها مهر منه ..انتوا مش هتطلعوا من الشقه الى عيشتوا فيها عمركم كله
هناء:- بس بس ازاى ده كان متمسك بالشقه خالص
حسام ب اشمئزاز :- الفلوس بتعمل معجزات وخصوصا مع الاشكال دى
ربتت هناء على كتفه :-ربنا يبارك فيك ويبعد عنك ولاد الحرام
حسام :- مش عايز منه تعرف بكده ي امى لو سمحتى ..مش عايزها تحس انها قليله
هناء:- حاضر ي ابنى
حسام :- تانى حاجه بقا
نسيبهم يتكلموا براحتهم شويه ونروح مكان تانى
....................
كان فى المطار منتظر طائرته واضعا وجهه بين كفتيه ويفكر فى مستقبله فسيغيب 3 سنوات عن بلده دون علم اى احد ليتهم يعتبروه مات
فقد قرر ان يبدا حياته مره اخرى لكن لن ينسى الانتقام ابدا....
............
عند فرح استيقظت من نومها توضات وادت فرضها وجلست تقرا فى مصحفها قليلا حتى سمعت صوت وصول ابيها فنزللت للأسفل تعلقت برقبته وقبلت خده
فرح :-ياااه ..وحشتنى قعداتك ي بوب
احتضنها ياسر :- ووحشتك ليه ..يلا تعالى
فرح بفرحه :- بجد !
ياسر :- بجد ي حبيبتى ..هطلع اغير عقبال ما تجهزى قعده ف الجنينه بره
انطلقت تعدو للخارج كطفله فى الخامسه من عمرها مرت دقائق وعاد لها والدها مره اخرى ..جلسوا سويا على العشب
فرح :- فاكر ي بابا لما كنا كل كام يوم نقعد كده واقوم اقطف ورده بيضه وورده حمرا واجى اقولك انت الحمرا وانا البيضه واطلع احطهم عندى ف الاوضه لحد ما يبدأوا يدبلو ننزل نقعد كده تانى واجيب ورد تانى
اطلق ياسر ضحكه من قلبه :- فاكر ي حبيبه بابا ..كنتى صغيره ي فرح وكبرتى وبقيتى دكتوره
ابتسمت فرح وهبت بالوقوف
ياسر :- رايحه فيين!
فرح بطفوليه :- هجيب وررد
ابتسم ياسر وظل يراقبها ويدعوا الله ان يطيل فى عمره حتى يسلمها لزوجها
خرجت هدى من الفيلا لتبحث عنهم لتجدهم يضحكون سويا فجلست معهم وبدأ الجميع ف الضح من قلبهم
...............
وصلت منه للمنزل وعبثت بمفاتيحها فى الباب
هناء:- شكلها جت اهى
حسام :-اوبااح ..احنا الوقت خدنا
هناء :- ههههه انت مايتشبعش منك والله ي ابنى..استنى انا هتصرف
حسام بهمس:-مش عايزها تعرف حاجه عن الموضوعين
اومت له هناء بينما دلفت منه للتفاجئ بوجوده ف القت السلام وظلت مكانها
هناء:- تعالى ي منه
تحركت منه نحو والتها
هناء وكزتها فى ذراعها :- مش تسلمى على خطيبك
تنحنحت منه :- ازيك ي باشمهندس
ضحك حسام :- لاا بقا خلاص باشمهندس ايه ده هناك ف الشغل..هنا حسام وبس
منه بخجل:- ماينفعش صدقنى ..خليها كده لحد ما نكتب الكتاب واستأذنت وانطلقت لغرفتها
ابتسمت هناء لخجل ابنتها وكذلك حسام
حسام :- هتعملى ايه طيب
هناء:- هقولها انى كلمتك عشان اعزمك ع الغدا وانت جيت
حسام :- بس انا همشى ف مش هيبقى مبرر
هناء :- ومين قال انك هتمشى ..انت فعلا هتتغدى معانا
ابتسم حسام شاكرا:- زى بعضوا بجد مش هينفع
هناء:- انت زيك زى مازن ي حسام ولا مش هنفع ابقى زى مامتك
احس حسام بالحرج :- لا لا تنفعى ونص ي ست الكل
هناء:- خلاص يبقى هتتغدى معانا واشارت لإحدى الغرف دى اوضه مازن لو تحب تريح شويه عقبال م الغدا يجهز ومازن مش بييجى دلوقت بيبقى مع اصحابه بيذاكر
اومأ لها حسام بينما دلفت لغرقه منه لتخبرها ب ان حسام سيتناول معهم الغداء
........................
فى حديقه فيلا السيوفى
هدى :-ههههههه ي بت كفايه قلبى هيقف من كتر الضحك
فرح بطريقه مضحكه :- ي ست اضحكى حد واخد مها حاجه
ياسر:- صح ي جماعه
هدى :- خير ي حبيبى
ياسر :- الطلحاوى عامل حفله صغيره كده بكره ف الفيلا بتاعته بخصوص بدايته فى انشاء المصانع بتاع تجميع السيارات وشغل الميكانيكا وكده
هدى :- على خيره الله ربنا يباركله
نظر ياسر لفرح ليجدها صامته :-ساكته ليه
فرح بهدوء مزيف:- اقول ايه طيب؟
ياسر :- ماتقوليش ..بكره بقا تجهزوا عشان هنروح كلنا
فرح :- هو حسام اخر ليه؟
لم تكد تنهى جملتها حتى وجدت هاتفها يتصاعد رنينه معلنا اتصال حسسام
فرح بمرح :- يييييي ..ي ريتنى كنت افتكرت ربع جنيه مخرووم
وجابت :-ايوا ي حس
حسام بجديه :- بابا وماما فين برن عليهم مش بيردوا ؟
فرح :- مافيش حاجه بس احنا بره فى الجنينه وكده
تنفس الصعداء وقال :- طيب ادينى بابا
اخذ منها الهاتف وابعتد قليلا
ياسر :-ايوا ..ماشى مافيش مشاكل....مش شايف انك مستعجل شويه وكده مش كويس؟...خلاص انا ماعنديش مانع ..سلام
عاد اليهم مره اخرى :- هيتغدى عند حماته انهارده
هدى :- الله الله ..بدأنا بقا
فرح بهزار :- ايه ده ايه ده ماكنتش اعرف انك بتغيرى كده
هدى بجديه :- بس ي بت انتى
فرح بطريقه مضحكه :- الله ..وانا مالى ي لمبى
ضحكت غصب عنها ف اكمل ياسر :- اا ..حسام عاملكم مفاجأه انهارده
نظرت له هدى :- انا مش مستريحالك انت وابنك ي ياسر
ضحك ياسر :- انا ماليش دعوة
هدى مكمله :- ايه هايجيبها معاه ويتجوز انهارده ولا ايه
ياسر وهو يحرج رأسه :- امممم يعنى مش كده بالظبط
هدى بصوت مرتفع:- نعععععععم
اخذ ياسر فرح من يدها :-يلا قبل ما تبلعنا ؟
اومت له فرح :- انا بقول كده بردو ههههه
.............
مجهول 1:- يعنى ايه
مجهول 2:- يعنى سافر بره ي باشا ومش عارف هيقعد قد ايه
مجهول 1:- هو انت للدرجادى هفأ
مجهول2:- الله الله ..وليه الغلط دلوقت
مجهول1:- يعنى يسافر كده وانت مش داريان ولا عارف هيقعد قد ايه ولا اى خبر
مجهول 2:- هيقعد 3 سنين ي باشا
مجهول 1 :- كتير...بس مش مشكله ادينا مستنين
............
ظل يفكر كثيرا لكنه اخيرا ما حسم  امره وامسك بهاتفته وكتب *هحافظ عليكى حتى من نفسى*
وقام بالضغط على ذر الارسال وارتاح قلبه فقرر غض بصره وعدم اغضاب خالقه وصلتها الرساله فكادت ترقص فرحا فلقد ساعدها كثيرا هكذا فى الحرب التى تحدث بين قلبها وعقلها كل مرة تراه فيها وما اعجبها اكثر هو خوفه من اغضاب ربه ^^
اتصلت على مريم فلقد اشتاقت لها لقد مر تقريبا يومان ولم ترااها
مريم :- الحب الحب
فرح :-بلوبيف بلوبيف
مريم :-ههههههههه ..ازيك  ي كلب البحر
فرح :- كلب البحر تمام اووى
مريم :- خير خييير احكى
قصت لها فرح موضوع الرساله ف ارتاحت مريم كثيرا واطمانت على صديقتها
فرح :- وفى خبر تااانى
مريم :- اشجينى
فرح :- حسام هيخطب
مريم :- بجد ؟.. الف مبروك ي فرح
فرح :- الله يباركلك ..عارفه مين ؟
مريم بتفكير :- مين ؟
فرح ب ابتسامه عريضه :- منه
مريم :- منه منه ؟
فرح :- ايوا منه منه
ضحكت مريم :- ربنا يتمملهم على خير
فرح :- امييين ...يلا بقا اقفل اانا هروح البس عشان هننزل نجيب الشبكه
مريم بهدوء:-عقبال مااتجيبى شبكتك
فرح ودق قلبها وقالت بخفوت :- امين
....................
استأذن منهم حسام بعد الغداء ليرجع منزله ليبدل ملابسه وسيعود لهم مره اخرى بعد ان يجهزوا ليختاروا شبكتها
ارتدت منه جيبه باللون البنفسجى وبها بعض الوردات الصغيره باللون الوردى الفاتح عليها شيميز باللون الوردى وطرحه ساتات باللون البنفسجى ولم تضع اى مكياج سوى ملمع شفاة فكانت كالملكات متألقه رغم بساطتها
وارتدى حسام تيشيرت باللون البنفسجى رغم عدم علمه بانها سترتدى نفس اللون وبنطال اسود وحذاءه الاسود
وارتدت فرح فستان رقيق باللون الفستقى وطرحه باللون البيج وصندل بكعب باللون البيج
خرج ياسر واسرته من فيلاته بالسيارتين كى يقلوا اسره منه معهم وصلوا اسفل منزلهم ورن عليها حسام كى ينزلوا
نزلت فتفاجأ حسام بجمالها كما تفاجئت هى بأنه يرتدى نفس اللون
ركبت هى وفرح ومازن مع حسام بينما ركبت هناء مع هدى فى سياره ياسر
وصلوا ل اكبر محلات الذهب ودخلوا سويا كانت تختار منه وتاخذ راى فرح واختارت شبكه لا بأس بها
حسام :- بس كده؟
منه بعد فهم :-بس كده ايه؟
حسام :-يعنى اختارى حاجه تانى
منه :- لالا هو كده كويس
اعجب حسام بقناعتها كثيرا واكمل :-طيب مش هنختار الدبله بتاعتى ولا ايه
اومن منه له فسأل صاحب المحل :- فى دبل فضه ؟
الرجل :- اكيد
اخرج لهم العديد منها واختارتها له منه واعجب بزوقها
عاد الجميع وسط فرحه لمنزل منه
هناء:- انتوا لازم تتعشوا معانا
استغربت منه من حديثها فهى لم تخبرها بشئ كهذا
هدى :- مره تانى ان شاء الله
حسام :- انا ماعنديش مانع ونظر لوالده
ياسر :- وانا عن نفسى موافق
فرح :- مش عارفه ليه مش متطمنالكم
ابتسمت منه واقتربت منها :- وانا كمان والله
انتهى الحوار على الموافقه الجماعيه صعد الجميع ليستأذن منهم حسام بانه سيشترى شئ من السوبر ماركت وسيرجع سريعه
فى غضون ربع ساعه عاد اليهم ففتحت له منه الباب لتتفاجآ........

لكنه القدرWhere stories live. Discover now