الفصل الرابع جزء 55 .. مرت على بالي ذكرى

3K 208 21
                                    


الفصل الرابع
55
مرت على بالي ذكرى

طيف الذكريات جزء منا !
اي نعم جزء منا
ولايمكن ان نعيش بدون لحظات الذكريات ثانية
ويمكن اقل
لكن هي نفسنا الي نعيش خلاله ايامنا الباقية
الذكريات الحلوة من تمر تترك ابتسامة دافية
شوق عميق لما مضى نتمسك بيه باقوى مانستطيع
نخاف ان تهرب منا
ونخاف نعم جد نخاف ان نموت وتموت معنا كل اطياف الذكريات
فخرية وذكرياتها عن تلك الايام ذات الرائحة العبقة
وابتسامة امها وهي تعطي استكانه الشاي لابوها
فرحتها وهي تتامل وجه ابنتها رحاب تخطوا خطواتها الاولى
ووجوه الاخرين عندما ولدت سعد
ببدرية بلقاءها الاول ويه اياد بعد عودته من مصر
وامل... والنظرة الاولى والقبلة الاولى ويه علاء والحب الحقيقي الذي قاوم الكثير!!
بنورية وهي تستلم تلك الورود من خلف الباب
بغياب زهوري
التي كانت تتسلىى بلفات العنبة في الطابق الثاني من الامانة وهي تراقب شوارع بغداد البهيجة بالعيد!!
برحاب واول رسالة حب سط الخوف
وعهود واول لمسة ايد من فرات الله يرحمه
بميلاد ورجفة الخوف باول مكالمة هاتفية مع سامي
ورووان وهي تسمع صوت امها للمرة الاولى!!
لحظات مرت لكنها حفرت و حفرت عميقا بداخلنا وصارت جزء
جزء قريب من احشاءنا
نموت اذا فكرنا باقتلاعها !!
في ذاك الصباح
كانت رحاب تتامل السقف ولسبب ما عادت ذكرياتها
ذكريات كثيره
شغف القراءة والدراسة
وفرحتها بعرض زوجها فاضل التقديم للدراسه المسائية
وقررت على السنة الجاية تدخل تدرس لو اداب لو لغات
لكن ا لي قطع هذه الابتسامة صوت صراخ فاضل
فزت رحاب وكانت الساعة ستة ونص الصبح
والدنيا دتمطر حيل وضرب قوي
وصلت رحاب للحمام وشافت فاضل يضرب براسه وايديه حيل على الباب ويصرخ من شدة الالم
الصراخ كعد الجهال وكاموا يتراكضوون
ماتعرف رحاب تحاول ترفع زوجها اللي ديلوب لو تسكت الجهال اللي جلبوا بيها
شالت فاضل وهو يرفس من الالم وحست من شالته بالم في بطنها ووخزة كلش قويه قطعت نفسها لكنها هملته
وكعدته على الكرسي المتحرك مالته
وركضت على السرريع بدلت وهي تشل جاهل وتسكت الثاني
يمكن عبوسي جان الوحيد الي بدت عليه علامات الخوف على ابوه صار يركض وراه وفاتح حلكه بقلق من منظر ابوه وهو يتالم قلقان وخايف ويريد يسوي شي مايعرف شنو راح جاب الحذاء والشحاطات ويتراكض يلزم واحد من اخوته
وراحت رحاب مفزوعة وتبجي دكت الباب على بيت ام منة جوارينهم محد فتح
كامت تصيح ام منة بيبي عفية لحكولي
واندارت لا اراديا ركضت على بيت ام محمود الله يرحمها واتذكرت البيت خاليه من اصحابها رجعت حطت الجهال بالسيارة ليورة وهمه بعدهم مفزوعين يمكن بس عباس الي ساكت
ودفعت زوجها وهو مصفر من الالم ويعض بالخاولي حتى لايطلع صوته
وهي دتصعد جتي ام منه بالروب مخروعة حتى طالعة بلا حجابها
فاتحة ايديها وتركض
---شبيج رحاب شصاير
---مااعرف وكامت تشهك وهي دتصعد فاضل مااعرف فاضل شبيه
ركضت ام منة من شافت فاضل يتلوى جوة ايد مرته فتحت الباب واخذت الجهال يمها تسكتهم لحكتها منة شالت بشار وطببتهم جوة
رحاب كعدت فاضل على الكرسي كوه لكن ماكعدته عدل
من نزلت من دجة الكراج وكع على وجها على الدشبول مالت السيارة
ونزلت عليه مرة لخ
لزم ايدها حيل وباوع عليها بنظرة عمرها مانستها جان المه كلش قوي
فقد السيطرة على نفسه ووكع عليها مكدر يلزم روحه
انكطع هي نفسها مرة ثانيه
بس هالمرة الالم جان اقوى
وكوة شالته وصعدته مرة لخ
وطارت بيه على اقرب مستشفى
ونزلت يم الطوارئ وهي تصيح عفية لحكولي
طبعا محد طلعلها
بس الشباب الي واكفين من شافوها حامل وهو معوق
انمرد كلبهم
شالوه شيل بلا عربانه ودخلوه جوة
هو ورة عمليته الاخيرة فقد هواية من وزنه
وبقى على الكراسي ممدد ويتلوى ورحاب تترتكض تتوسل بدكتور يجي يفحصه
دكاترة الخفر مطفين ونعسانين يردون بس يتغير الشفت مالتهم
الى ان الله دزلها طبيب شاب ركض وياها وصاح السسترات وياه
هي بعد هلكت كعدت ووره شويه دخلوها لغرفته
وحضروها واخذوله ديسووله اشعة الطبيب شك بالكلى الثانية
اعراضه اعراض حصوة بالكلى
بس غريبة يعني هاي اول مرة هيجي يصير
---لا دكتور صارت قبل بس مو هيجي الم
جان ياخذ مسكنات ويهدا

نساء مخمليات للكاتبة ليان عيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن