الفصل الثاني الجزء٢٦ الخواتم الثلاثة

2.7K 202 17
                                    





الفصل الثاني
الخواتم الثلاثة
26

ظلت فخرية تغلي من شافت عهود واكفه بباب البيت
الاخيرة جانت تباوع على الرايح والجاي عسى ولعل تشوف حبيب رحاب من باب الفضول مو اكثر
ومن شافتها امها تخبلت
مر عليها شريط الذكريات من حست وشافت بعينها عمتها نورية وهي تواعد زهير ...
وشلون جانت النهار كله راسها يم الباب وتنتظر جيته يمر من يمهم
صح جانت عهود صغيرة بعمر ١٣ سنة بذاك الوكت
بس الفار لعب بعبها وخافت لا بتها تسوي مثل عمتها انوبه تطلع هي الغلطانه اللي ماعرفت تربي بناتها
والاهم خافت لايقشمرون عليها
الزمن غير الزمن والدنيا اتغيرت
وما ان بدل كاطع ركض عليه سعودي
بوسه وكعد بحضنه
طلع من جيبه خرجيه وكله روح اشتري بيها العصرية
وشرب جايه وطلع
صار الولد ايهاب اللي وكفه يشتغل على التكسي مالته هو اللي يجي عليه
شاب يجي عمره عشرين سنه حالتهم كلش تعبانه
طالب بالكلية
بالصيف يشتغل عامل الصبح بالشورجة والعصرية يفتر بتكسي كاطع والوارد بالنص
ومنها هم يلم مصرف كليته
مر عليه اخذه وراح
وما ان سمعت فخرية اخر شحطة للتايرات ركضت لغرفة البنات
وعيونها تجدح نار وشرار
جانت عهود مغطيه روحها بالجرجف وترجف رجيف من امها
اللي انقضت عليها مثل النسر وجرتها من شعرها للمطبخ
وهي صاكة على سنونها احجيلي شعندج وجنت تسوين
حلفت عهود وهي تتوسل بامها انه ماعدها شي وما شفعتلها كل الدموع والتوسلات ونظرات الخوف والرهبه
وامها تضرب بيها انه تنصي صوتها حتى بيبيتها ماتسمع وتحجي كلشي لابوها ...
وحمت سجينة على النار الا تحجيها كلشي لو تجويها بعد ماترد لهاسالفة
فخرية جانت متاكدة ويه نفسها انه البنية عدها علاقة وكل لحظة ترجع تتراوالها حركات نورية وتصرفاتها ...
سمعت رحاب صوت العركة المكبوت...
وركضت على كيف للمطبخ ومن شافت امها شايلة السجينة الحارة تهدد بيها عهود وكعت يم رجليها تجر دشادشتها تتوسل بامها انه تعوف اختها بدون ماتعرف سبب غضب امها العنيف
لانه عادة متعودين على لسان عهود الطويل ومشاكلها الصغيرة والجبيرة ...
وبين ماتهدد الام رافعة السجينة وبين ما رحاب تحاول تفلت عهود من ايدها
انجوت بالاخير وانسمع صوت لطشة السجينة باللحم ....وشة خفيفة
فزت فخرية ووكعت السجينة من ايدها ...
ركضت عهود لغرفتها تبجي من الالم وتصيح حرام عليج والله حرام عليج اني كلشي ممسويه
الله شاهد كلشي ممسوية العباس يشيلني اذا عندي شي ...
انهارت فخرية ووكعت على الكاع كامت تدك وتلطم
وادردم ويه روحها
كعدن راحة بنات كاطعن لاتطلعن حسي اخر وكتي
ولجن حسن بيه والله يذبحوكم مثل النعجة ...وكامت تبجي على عهود انوبه
اني من خوفي عليكم هيجي ارجف من اي غلطة ماريد احد يجيب طاريكم بحجاية ....
وظلت تبجي منهارة ورحاب مصدومة تهدي بيها كانه الحجي كله عليها كامت تبجي وبه امها ويمكن بعد اكثر
بهالاثناء جتي عمتها تصيح وتعيط عليهم
لج شبيج فخرية كلبتي البيت شبيجن تصارخن وتعيطن
شجرالجن !
_ماكو شي عمة لايظل بالج وظلت تمسح بدمعها ورحاب جابتلها شويه مي غسلت وجهها الي تحاول طماطة حمرة ...من العصبية
_فردت عمتها كل هاللطم والبواجي وماكو شي!
_بيبي عهود حركت ايدها بالطباخ وامي كتلها لانه مانتبهت زين ورادت تحركنا
جاوبت رحاب وهي تهدي الامور...
وشوية وورة ماكعدن وفضت السالفة
ام كاطع طلبت من رحاب ترش الطرمة والحديقة تحضرها لكعدة العصر مثل كل يوم واخذت الصغار وطلعت برة
وجتي عهود وكعت بحضن امها تتوسل بيها تسامحها وترجع تحلفها ماكو شي وهي ظلمتها
من جهة بوستها فخرية وظلت منومة راسها بحضنها وتحجي وياها وتفهمها عواقب تصرفها ...
وذكرتها بقصة عمتها
وانه هي اول وحدة حتعايرهم وتحجي عليهم
بينما ظلت رحاب تتصنت و تاكل بنفسها وكتلها الخوف والقلق هاي امها ليش هيجي سوت اخاف قرت الكتاب وعبالها مال عهود
اخاف شافت شي
لا اخاف سمعت شي
راحت حتى الفرحة مال الموعد واللقاء اتدمرت كل مخططاتها ...
وورة مخلصت الحديقة طبت جوة تبدل وكلبت بالقصة واتاكدت من وجود دفتر المذكرات بنصه
ورجعت ضمته جوة الدوشك اخاف امها تجي ادور وتبحوش بالليل
وعود هي ورة العشى تحجي ويه عهود تفهم ليش هيجي صار وياها
وعلى السريع بدلت وحضرت نفسها
ولبست تنورة خاكية على جوزي عريضة وجيوبها كبار وقميص نص ردن خرط وقصير ابيض وبيه ورد جوزي وماروني وشالت شعرها ذيل حصان وسحبتها حيل حتى ماتنزل الخصل بس شعرها ناعم وسرح ...سرعان مانزلت مرة لخ على وجهها
واهم شي لبست ساعتها خلتها بايدها حتى تعرف الوكت بالضبط
وجابت صينية الجاي والكعك وشويه تمر ولبن ...
للي يريد
وهي تروح وتجي ظلت امها تعاين عليها من فوك ليجوة وهي تشرب الجاي من ماعونه...
وام كاطع تصيح على ميلاد لاتدفع اخوها على الشتلات مال الورد ...
جتي ركضت على بيبيتها
كالتلها بيبي ليش بابا بس لسعودي انطانه فلوس يروح يشتري لعد واني ؟
كالتلها بيبي هياتها خرجيتج هو نطاها الي قبل سعودي حتى اني افرحج وطلعت خمسين فلس من جيب دشداشتها الصفح الطويل والعريض

نساء مخمليات للكاتبة ليان عيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن