Çĥâpťêr 19

511 22 11
                                    

في غرفة العمليات ..
" دكتور .. توقف النبض ،، "
" احضري جهاز الصاعقة بسرعة "
" حاضر "

في غرفة الانتظار ..
" لقد قال الطبيب أنه إن نجى ستكون معجزة "
" هو سينجوا لن يموت لقد وعدني أنه معي حتى النهاية "
" فلندعوا له إذاً "

كانت ريم خائفة لا تستطيع الجلوس ، تتحرك ذهاباً وإياباً ، تدعوا الخالق لعله ينتشله من هذا البلاء الذي حل به بسببها ..
منذ أن سقط احمد وهي تحادث الطبيب والممرضين دون خوف أو حواجز ، لقد تعافت بفضل سقوطه ، تعافت بفضل الصدمة ..
أما الدكتور خالد فكان يحاول تهدئتها قدر المستطاع ، لكن دموعها كانت تأبى أن تستقر داخل عينيها ..

بينما في غرفة العمليات ، لم يفارق اسمها شفتاه .. كانت روحه تخرج ، ومع كل نغزة تضرب قلبه كان يصرخ " ريم ... "
وبعد لحظات من الألم ، وبعد عدة صعقات كهربائية .. استقر الجسد ، وذهبت الروح لخالقها ، ولم يتبقى سوى جسد محطم ، وقلب توقف على حروف اسمها صارخاً لها بالحب ..

خرج الطبيب الى غرفة الانتظار ، وكانت معه الممرضات .. وبعضهن كان يجر سريراً ، رقد عليه احمد بسلام مبتسماً ..
نظرت ريم له وابتسمت ، المسكينة ظنت أنه قد نجا من المنية ،، لم تحاول اعتراض طريقه هي فضلت أن يرتاح أولاً .. دون أن تعلم أنه ارتاح للأبد

التفتت جانباً فوجدت أن الدكتور خالد قد جلس على المقعد ووضع رأسه بين كفيه ، من منظره خافت ..
فركضت ممسكة بياقة قميص الطبيب وهي ترجو أن ما تظنه كذب
" سيدي هو بخير صحيح ، هو نائم فقط سيستيقظ بعد قليل "

" تعازيّ "
أردف الطبيب بكل هدوء وبرود ، ثم نظر للمرضات وامرهن بأن يخبرن المسؤولين عن الموتى بأن يهتموا بجثة أحمد ..

أما هي ، ظلت واقفة في مكانها ، فوقف الدكتور خالد ليهدئ من صدمتها ، لكنها استدارت بالإتجاه الذي ذهب فيه احمد ..
وبعد ثوان ، كانت صرختها قد هزّت أرجاء المستشفى بقولها " لاااااا" قبل أن تغيب عن الوعي ..

استيقظت على صوت قطرات المغذي تسري الى داخل شريانها ، وعندما أدركت ما حدث قامت بسرعة وخلعت الإبرة وركضت نحو الخارج واضعة يدها مكان الابرة ..
وجدت الطبيب مع الدكتور خالد يقفان عند باب غرفتها يتحدثان فاقتربت منهما وبضعف خرج صوتها
" أريد ان ارى احمد "

قادها الطبيب الى غرفة ثلاجات الموتى ، وفتح لها الباب وادخلها ثم اغلقه ..

كانت جثته وقد لفت بالكفن تتوسط الغرفة ، فاقتربت منه بهدوء ودموع عينها تسيل بغزارة ، وبنفس الهدوء طبعت قبلة على وجنته ، واخرى على جبينه ثم ابتسمت ..

" أحمد .. انت وعدتني أن لا تتركني حتى اتعافى ، وها أنا قد تخلصت من الأندروفوبيا .. أحمد .. استيقظ فانا احبك حقاً ، لا تبتعد عني يا عافيتي ، فأنا لولاك لما تعافيت من هذا البلاء ..
احمد .. ارجوك انا دونك كسيرة ، لا احتمل عناء بُعدك .. "

فُتح الباب ودخلت جين وآشلي بسرعة واحتضنتاها ..
قالت بحضنهما باكية " انا احبه أحبه جداً "
بكتا معها لفترة ، ثم جاء ممرض وامرهما بالخروج ، وبينما كانتا تخرجان من الباب اوقفتهما ريم
" احبكما أنتما أيضاً ، شكراً على كل شئ .. وداعاً "

خرجتا مودعتان لها كأنه اللقاء الاخير ، وعندما أُغلق الباب عادت ونظرت إلى احمد بدموع منهمرة بقوة ..

وبرفق أمسكت ذراعه واضعةً رأسها على صدره ، لتنهمر دموعها على كفنه ،،
ابتسمت ..
وبهدوء اغمضت عينيها ..
" أتعلم ، أنا لك .. وسأتبعك ، ولن اكون الا معك "

رقدت على صدره هي الأخرى بسلام ، وفاضت روحها لتعانق روحه الميتة ..
ماتت لتلتقي به هناك .. في السماء
ذهبت معه إلى مكان لا يُظلم فيه احد ، والسعادة عنوانه ..
ساعدها ، ومات ، فشكرته على مساعدته بموتها معه ..

النهاية ...

🎉 لقد انتهيت من قراءة ÃlãňdrØføbĩă 🎉
ÃlãňdrØføbĩă حيث تعيش القصص. اكتشف الآن