Çĥâpťêr 7

385 25 0
                                    

نظرت له ريم بعينين خائفتين ..
بينما نظر هو بعينين مبتسمتين ، كأنه وجد غنيمة ..

" انا احمد اوغلو ، ومن لباسك يبدو انك تركية أيضاً "
عرف هو عن نفسه ، ولا تكاد الابتسامة تفارق وجهه ويبدو أنه كان سعيداً

وقفت هي وحاولت الجري بأقصى سرعة ، لكنه امسك بذراعها مبتسماً
" لا تبكي ، ففي عينيكي قائل يقول حيّ على الجمال .. "

هي لا تعلم من اين جاءت هذه الدموع التي نهمرت مع كلماته ، ولا تعلم من اين جاءت هذه القوة التي دفعته بها ، لتهرب بعيداً .. بينما يبقى هو مبتسماً أيضاً ..

" الأندروفوبيا .. "
تمتم بهذه الكلمة عندما ابتعدت ريم عنه ، وحرّك قدميه متجهاً الى وجهته ، ربما المكتبة أو الكافتيريا .. لكنها تختلف عن وجهة ريم

ركضت مغلقة اذنيها بيديها ، والدموع تنساب على خديها ، ركضت بسرعة حتى وصلت للسكن ..
دخلت وأغلقت الباب بقوة ، اخذت نفساً عميقاً ، وجلست على الارض خلف الباب مرتعشة ..

كانت جين وآشلي في الغرفة ، نظرتا إليها متفاجئتان من حالها ، اقتربت جين منها وجلست الى جنبها ،، كانت ريم تحتاج لحضن والدتها ، فرمت نفسها في حضن جين وأخذت تبكي بهدوء

تقدمت آشلي وجلست ، وبدأت تربت على كتف ريم بحنان
" ما بكي يا ريم ، ماذا حدث ؟ "

رفعت ريم رأسها ، ومسحت دموعها مبتسمة .. نظرت لهما وفي عينيها خوف ورهبة ..
" لا اعلم ، لقد خفت كثيراً منه ، وليس منه فقط ، انا أشعر بالخوف كلما اقترب مني أحدهم .. "

نظرت جين الى آشلي ، هن حقاً لا يفهمن ما الذي تتحدث عنه ، شعرت ريم أن الفتيات لم يفهمن
" احمد اوغلو .. لا اعلم من هو ، لكن أتى الي وتحدث معي مما اخافني مع أنه كان لطيفاً بالكلام ومهذباً ،،، لاكن ليس احمد فقط ، بل جميع الرجال ، انا لا اعلم لماذا .. لكنني لم تكن كذلك ، انا اخاف منهم كثيراً دون سبب "

ثم نظرت ريم لهما ، وتفاجأت من نظرة الذهول في عينيهما ..
" أحمد اوغلو ، تحدث معك .. !!!؟ "
قالت جين وهي تنظر الى ريم بصدمة وكأنها لم تستوعب بعد ..
" أنني تمزحين صحيح ؟ "
تابعت آشلي بنفس الصدمة ، كانت تريد أن تنفي ريم الخبر وتقول انها تمازحهن ..
لكن ريم هزّت رأسها بمعنى (( نعم ))

فوقفت آشلي مصدومة تبعتها جين ، ونظرتا إلى ريم ..
صرخت آشلي بسعادة " ريم "
ثم أمسكت بيدي ريم واوقفتها ..
" لقد تحدث معك افضل شاب بالجامعة ، واكثرهم ذكاءً ووسامة .. "

اقتربت منهم جين واحتضنت ريم ..
" يا الهي نهنئك يا فتاة ، لقد استطعتي جعل ذاك الشاب الذي لا يحب الحديث يتحدث اليكي .. "

" لكنني خفت منه ، وعاملته بفضاضة ، هو بالتأكيد لن يعود مجدداً .. يا فتيات انا اعاني كثيراً من خوفي من الرجال ، انا .. انا حقاً اخاف وبقوة .. "
قالت ريم وفي عينيها الف دمعة تتصارع للنزول ..

احتضنت آشلي ريم ، وبهدوء بدأت تطمئنها
" اهدأي يا صديقتي لا بأس ، تستطيعين أن تتخطي هذا "

في صباح اليوم التالي خرجت الصديقات الثلاث معاً باتجاه الجامعة ، ثم ذهبت ريم الى قاعة الدكتور مادلين ، وتوجهت كل من جين وآشلي الى قاعات محاضراتهما ..

وعلى غير العادة تأخر السيد مادلين ..
عشر دقائق ..
ربع ساعة ..
عشرون دقيقة ..

وبعد عشرين دقيقة دخل السيد مادلين والقى التحية ، وبدأ بسرعة بإلقاء المحاضرة
أنهى السيد مادلين عمله ، وقبل أن يخرج الجميع للاستراحة ، اوقفهم بحجة أنه يريد التحدث إليهم ..

" طلابي الأعزاء ، غداً سيكون معنا طالب من كلية الطب النفسيّ ، السنة الثالثة ، ليشرح لنا عن كيفية التعامل مع مريض اسنان إن كان يعاني من خوف مفرط تجاه طبيب الاسنان .. كونوا مستعدين وشكراً لكم جميعاً ... "

ÃlãňdrØføbĩă Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora