Çĥâpťêr 12

299 19 0
                                    

بعيداً عن الروتين اليومي قبل المحاضرة ..
وضعت ريم الورقة بالإجابات على الطاولة قبل أن يصل احمد ، ثم اخذت مكانها مستعدة وخائفة ومتحمسة للقاء أحمد ..

طُرق الباب ، ودخل احمد مبتسماً كالعادة
" مرحبا يا ريم ، كيف حالك اليوم ... ؟"
وكأن ريم ستجيب ، هي حتى لم تفتح عينيها ، لكنها فتحت قلبها هذه المرة وسمحت لطيف ابتسامة أن يظهر على وجهها ..

لآحظ احمد ابتسامتها فابتسم هو أيضاً ،،
" حتى زهور اللافندر تغار من ابتسامتك "
تمتم بها بينما كان يقترب منها وفي يده ورقة الإجابات ..

بدأ يتأمل بإجاباتها ، ثم أخذ نفساً عميقاً ، ونظر اليها ..
" انظري الي ، واسمعيني جيداً .. "

لكنها لن تنظر هي فقط ستسمع ، هذا ما ندركه نحن ..
أما بالنسبة له فكان آمراً آخر ، فهو قد وضع وجهها بين كفيه مما أجبرها على فتح عينيها والنظر اليه بخوف ..

" ريم .. انا لم اعد اريد ان انجح في الاختبار الثالث ، أنا فقط اريد ان اعالجك من الأندروفوبيا هذه .. والان تأكدت منها وعرفت سببها
ريم ..اليوم سنلتقي خارج الجامعة ونتحدث هناك  على السادسة مساءً .. حسناً ؟؟! .."

دقيقة ..
خارج الجامعة ؟ هي لم تخرج منها قبلاً
وستتحدث معه !! هذا ارعبها اكثر ..

قامت ريم بدفعه بعيداً عنها ، ووقفت ، هي لا تفهم حتى ماهي الأندروفوبيا ..
أرادت أن تسأله ، لكن لسانها لم يساعدها أبداً ..

" ريم ما بكي اهدأي "
وقف احمد محاولاً طمأنتها ..

نظرت حولها بخوف ، ثم ارتكت على الجدار وغطت عينيها بكفيها وبدأت تبكي بقوة ..
اقترب احمد منها ووضع يداه على الحائط خلفها ، بينا اقترب ببطئ اكثر وقبّل يديها اللتان على وجهها ، لتشعر هي برعشة تسري في جميع أنحاء جسمها ابتداءً من مكان القبلة ..

ومن بين دموعها ، شعرت بالأمان للحظة .. ابتسمت دون يراها ، لكنها وبعد ثوان شعرت بالخوف ..
حيث تذكرت كلام والدها ..

الماضي ..

" أبي .. لماذا لا تسمح لي بالجلوس مع الذكور ؟"
" لأنك بنت ، والبنت أن اقترب منها رجل غير والدها فأنها ترتكب الإثم بذلك وتفقد سمعتها وشرفها وعرضها .. فالبنت كالزجاج أن خدشت كرامتها أو سمعتها لا يمكن أن تتصلح أبداً ..
الرجال يدمرون الفتاة ، يؤذونها ويهينونها ويقضون عليها ، ثم يرمونها وكأنها لم تكن أبداً "

وهكذا تولد الخوف في قلب هذه الصبية التي لم تفهم إلا أنها ستؤذى من قبل الرجال .. هذه الصبية التي من حقها اكتشاف عالمها ، لتعرف كيف تتصرف في وقت لا تجد فيه والدها ليحميها ..

الحاضر ..

عاد بكاؤها وبغزارة ، فابتعد احمد عنها عندما شعر بخوفها .. ومن بين كل تلك  الشهقات الخائفة دفعته بعيداً عنها ..
وبخطى مترنحة كالثمل ، اتجهت نحو الباب ..

" ريم لا اقبل اي اعذار ، أن لم تاتي سآتي لأخذك من غرفتك في السكن ... "
صرخ احمد بصوت تستطيع ريم سماعه جيداً ، حتى لا تفكر بأن تتغاضى عن الأمر ولا تأتي ..

خرجت وذهبت لغرفتها ، لكن جين وآشلي لم يكونا هنا .. هن الان يتسكعن خارج الجامعة كما أخبرنها ..
رمت نفسها على الفراش وبكت حتى غفت ..
استيقظت على الخامسة ونصف ، نظرت لنفسها بالمرآة وأخذت نفساً عميقاً

" سأذهب .. لن اخاف ، لا ادري عن ماذا يتحدث انا اخاف السؤال ، لكنني أظن أن هذا شئ يخصني .. لذا سأذهب "
وارتدت ملابسها عازمة على الخروج مع احمد على السادسة مساءً

لأول مرة وصلت ريم إلى بوابة الجامعة حتى تخرج منها ، هذه المرة الثانية التي ترى فيها هذا الباب فالأولى كانت عندما دخلت الى الجامعة ..

كان هناك احمد ينتظرها ، لكنه ليس وحده .. بل معه ثلاث رجال غيره ، ينظرون لريم ..

ارتعبت ووقفت متمتمة " يا الـٰهي !!"

ÃlãňdrØføbĩă Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang