Çĥâpťêr 4

439 31 3
                                    

عادت للمنزل ، وقد تلفت اعصابها ..

وقفت امام والدتها ، ورمت عليها أوراق المدير ..
لم تكترث الأم للاوراق ، ووقفت تلحق ابنتها التي تحركت باتجاه غرفتها

وقفت السيدة أمام ريم لتمنعها من الحركة
" طردتي من الجامعة ؟ "
هزت ريم راسها نافية ، وحاولت متابعة طريقها بعينين ذابلتين
لكن والدتها اوقفتها ..

" زوج خالتك ام أسامة سيسافر لمدة طويلة ، لذا ستأتي هي وابنها للمكوث عندنا طول مدة غيابه .. "

الفكرة فقط جعلتها ترتعش ، لكنها وفي تلك اللحظة بالذات اتخذت قرارها
" سأذهب لأكمل دراستي في بريطانيا .. وقعي على ورقة القبول "

على اي حال ، الجلوس وحدها في سكن بالنسبة لها افضل من الجلوس وهي خائفة من أسامة ..

تفاجأت الام ، واسرعت لترى الأوراق التي اعطتها اياها ريم فور دخولها ، قراتها بسرعة .. وعندما أدركت محتواها ، التفتت خلفها لتجد ريم قد دخلت الى غرفتها ..

حاولت أن تفتح باب غرفة ريم ، لكن ريم كانت قد اوصدته جيداً
فبدأت دموع السيدة بالجريان على خديها بغزارة

" انها بريطانيا يا ريم .. اتعلمين ماذا تعني بريطانيا ؟ يعني دولة أخرى ومجتمع اخر يا ريم ،، والدك - رحممه الله - لو كان هنا لما وافق على هذا ، فهو يخاف عليكي كثيراً .. "

قالت الأم وقد ملأت شهقاتها المكان ..
وريم قامت بفتح الباب بسرعة لتظهر عينيها المليئة بالدموع ووجنتيها التي اتخذ الدمع منها مجرى

" لا .. لم يخف أبي علي يوماً يا امي ، بل خاف على نفسه ، ثم إن هذا مستقبلي أنا وتعليمي أنا ، لقد قال المدير أن هذا أفضل لي .. "

صرخت ريم بصوت مبحوح ، وأخرجت ما بداخلها ، هي حقاً كانت تريد ان تفعل هذا لتخفف عن نفسها ..

الماضي ..

" كم مرة سأقول لكي لا تنظري من النافذة ؟ "
" أبي أنا فقط .."
" لا تجادليني ، أتريدين ان يقول الناس عني اني لم اعرف كيف أُربيكي ؟ ام انكي تريدين أن يأتي الناس الي ليقولوا رأينا ابنتك تنظر من النافذة ؟ ستجلبين لي العار ... "

الحاضر ..

مسحت الأم دموعها ، وفعلت ريم المثل ..
وقفت الأم أمام ابنتها ، وصفعت وجهها بقوة
" وانا .. أتريدين ان تتركيني وحدي هنا في اسطنبول ؟ انتي ابنتي الوحيدة هنا الا تذكرين .. "

نظرت ريم باتجاه والدتها وقد عزمت على الذهاب الى بريطانيا مهما كلّف الأمر
" لا .. فخالتي قادمة هنا لتجلس معكي هي وابنها ، ثم انني ساعود في الاجازات ،، امي أنا آسفة هذا قراري فلا تقلي في طريقي اكثر ارجوكي "

" ماذا تعنين ؟ متى وقفت في طريقك أنا ؟ "
تساءلت الأم عن قصد ابنتها مما قالته ، ربما كان كلام ريم قاسياً لكنه يعبر عمّا تشعر به وما كان يدور في داخلها ..

" أتذكرين عندما حرمتني انتي ووالدي من منحة دراسية في مدارس الطلاب المتميزين .. بحجة انها مدارس مختلطة ؟ "
ذكرتها ريم بذلك اليوم الذي بكت فين ريم بقهر لأنها لن تستطيع الالتحاق بتلك المدارس ..

" أكنتي تريدين الذهاب لمدرسة مختلطة ؟ وتقعين بالإثم جهراً ؟ أمجنونة انتي ؟؟ "
قالت والدتها غاضبة من غضب ابنتها لسبب لا جدال فيه ولا نقاش

" لكنها لم تكن كذلك ، كانت للاناث فقط ، واحد فروعها كان مختلطاً .. "
دافعت ريم عن رأيها ، ولكن ما فائدة هذا النقاش بعد أن انتهى كل شئ

تسمرت السيدة دون إجابة ..
كيف ستجيب وكلام ابنتها صحيح ..

" حسناً​ حسناً .. اذهبي لبريطانيا وتابعي دراستك ، لن اقف في طريقك حتى لا تعاتبيني في المستقبل .. ولكن اعلمي انني حاولت جاهدة لإقناع والدك حينها لكنه لم يقتنع .. "

ثم ذهبت مبتعدة عن ريم ..
التي شعرت بالقليل من الندم ، ولحقت والدتها وقبلت يدها وطلبت السماح
والتي بدورها سامحتها وقبلتها ...

ÃlãňdrØføbĩă Where stories live. Discover now