Çĥâpťêr 14

286 17 3
                                    

وصلوا لوجهتهم ..
وترجّل الجميع من السيارة لاستنشاق رائحة الريف ..

دخلت ريم ورتبت أغراضها في غرفتها الموجودة في كوخ خشبي قديم ، أغلقت الباب وارتمت على الفراش لتشعر ببعض الراحة ..

طُرق باب غرفتها ، فوقفت فزعة متجهة إلى حجابها فوضعته على رأسها ..
هي لن تجرؤ على قول من !! فهو سيكون احمد أو الدكتور خالد ..

فتحت الباب ووقفت خلفه حتى لا يراها الطارق ..
سمعت ريم صوت معزوفة ضحكات احمد ، فابتسمت بخجل ..

" حقاً ؟؟! تختبئين خلف الباب !! وكأننا لا نعرفك "
عاد واكمل ضحكاته دون أن يراها لكنها ضحكت بخفة هذه المرة مما جعله يتوقف عن الضحك ..

عندما أدركت انها ضحكت بصوت مرتفع قليلاً ، غطت وجهها بكفيها ، لا يجدر بها القيام بهذا حسب قواعد الأندروفوبيا ..

" سمعت صوت طائر يشدو بضحكة خفيفة .. "
شعرت بأنفاسه ترتطم بأصابعها بينما كان يتحدث ..

هي خافت ؛ فهو قريب منها كثيراً
ابتسمت ؛ فكلماته ترتطم بأذنيها فتصيب قلبها رعشة قوية ..

تحركت يدا احمد باتجاه أصابع ريم ، أمسكت يداه الكبيرتان بيداها الصغيرتان وأزاحهما عن وجهها ،، لتتقابل عيونهما .. فتوقفت الارض عن الدوران وتوقف لحظة عندهما الزمان ..

اقترب احمد منها أكثر ، وبحركة خفيفة طبع قبلة على خدها ، مما جعلها تدفعه بقوة دون كلام ، فقط الدموع تنساب على خديها ..

ركضت بسرعة باتجاه دورة المياه ، أغلقت الباب خلفها ، وبكت بحرقة بينما كانت تضع يدها على موقع القبلة ..

أما احمد ..
فقد خرج بهدوء ، على الأرجح هو اعتاد على هذا التصرف منها ..

وبعد بكاء طويل في دورة المياه ، فتحت ريم الباب بخفة ونظرت إلى الغرفة لتتأكد من خلوها ، خرجت واسرعت لتغلق الباب ،..

كانت جالسة على سريرها تنظر من النافذة ، عندما طرق الباب ففزعت ورمت الحجاب على شعرها ،
لكن الطارق سيكون أحدهما ، الدكتور خالد أو احمد ،، لذا فإنه يعلم تماماً أن ريم لن تسأله من يكون ..

" ريم ، هيا يا ابنتي .. ستتناولين الطعام معنا ثم ستذهبين مع احمد الى الجبل لكنني لن آتي معكما .. "

كان الدكتور خالد ..
هي لم تخف من فكرة تناول الطعام بقدر ما خافت من أنها ستذهب وحدها مع احمد الى الجبل ..
وقفت واخذت نفساً عميقاً ، وعزمت على أن تحاول حتى تتخلص من الأندروفوبيا هذه ...

خرجت وعينيها لا تفارق الارض ، جلست على الطاولة أمامهما وبهدوء تناولت طعامها

وقف الدكتور خالد حاملاً معه طبق طعام فارغ ..
" من ينهي طعامه عليه أن يأخذ طبقه وينظفه جيداً ، لا يوجد هنا من يخدمنا سوانا .. "

ضحك احمد على كلمات الدكتور ، فرفعت ريم نظرها إليه مبتسمة ،، هي تشعر أن ضحكته تبعث في قلبها أمراً غريباً ..

" ما رأيك أن نستأجر خادماً فأنا لا اجيد تنظيف الأطباق "
قال أحمد كلامه هذا عندما انتهى من الضحك ، فزادت ابتسامة ريم لعذوبة ألفاظه ..

هي تتمنى لو انها تستطيع التحدث اليه بسهولة ، لكن هذا مستحيل ..

" لا .. عليك أن تتعلم ، هيا انهي طعامك واغسل طبقك ، وانتي يا ريم "
رد الدكتور خالد بحنقة ، ثم توجه المطبخ الصغير ليغسل طبقه ..

التفت احمد الى ريم فوجدها تنظر نحوه بابتسامة ، فابتسم لها كذلك ،، عندها أدركت ريم حماقتها .. فأخفضت رأسها بخدود خجولة وتأنيب ضمير ..

وقف احمد قائلاً " أنهيت طعامي " وبدلاً من أن يأخذ طبقه ويغسله تركه على الطاولة ..
هو حتى لم يتجه لغرفته بل توجه الى .. إلى جانب ريم

جلس إلى جانبها دون أن يقترب منها أو ان يلمسها ، فقط جلس ..
" ريم .. صدقيني انا لا أنوي ايذاءك ، أنا فقط احاول ان اجعلك تشعرين بالأمان واريد ان تتخلص من الأندروفوبيا "

ÃlãňdrØføbĩă Where stories live. Discover now