61

14K 243 12
                                    





الفصل الحادي والستون

بقينا نتبادل النظرات التي لا تشبه بعضها أبدا فبقدر ما كانت نظراتي له تحكي

الصدمة بل والورطة العظمى هوا كان ينظر لي بجمود أقرب للبرود حتى قال

" ماذا تفعل هنا يا ابن شقيقتي وفي هذا الوقت ؟ "

نظرت فورا للباب الذي انفتح ودخلت منه ترجمان وأغلقته واتكأت عليه ونظرت

لي وعضت شفتها تنظر لخالي وكأنها تخبرني أنهه اكتشف الأمر من نفسه وأنها

تورطت قبلي , قال عندما طال صمتي " أتدخل من شرفات الغرف لمنزل فيه

ثلاث نساء اثنان منهن لا يحللن لك "

قلت من فوري " دخلت لغرفة زوجتي فقط ولم ترى أي منهما

شبح وجهي ولم أرى ضفرهما "

وقف على طوله وقال بسخرية " ومن يراك يا ذكي من الذي سيخبره إلى أين

تدخل ؟ وتعلم أنه ثمة فتاة هنا والدها وأعمامها على قيد الحياة لو علم أي

منهم بدخول رجل ليلا لمنزلي سيضرونها ووالدتها "

قلت بجدية " لن يفكروا حتى في الاقتراب منها وهي تحت عينك

وأنت تعلم ذلك جيدا "

قال بحدة " رائع أتحفتني حقا يا بطل "

أبعدت نظري عنه وزفرت بضيق ولم أعلق فأشار بإصبعه على

الطاولة وقال " وقع هذه فورا "

نظرت للورقة فوقها ثم له وقلت " أوقع ماذا ؟ "

أشار لها مجددا وقال بحزم ناظرا لي " ورقة طلاقها طبعا ولا

أراك هنا مجددا "

قلت بصدمة " ماذا !! طلاقها "

قال من فوره " نعم وأمامي الآن أو قسما رأيت مني ما تعلمه جيدا "

شعرت بالدماء تفور في رأسي وقلت بغضب " لا هذه لن يحلم بها أحد "

صرخ بغضب أكبر " وأرني كيف ستتحداني وما ستفعل وسأريك ما أقدر عليه "

قلت بضيق " تفصلني من عملي , تنكرني وتحرمني من رؤيتك ولن تعترف

بي , كلها قاسية ومدمرة لكن طلاقها أسوء بالنسبة لي "

أشار للورقة مجددا وقال " كل ذلك هين أمام ما ستراه إن لم توقع الآن "

نظرت للواقفة هناك لم يبدر منها أي رد فعل وكأنها تعلم بما ينوي ولم تناقشه

أبدا ثم قلت " إن طلبت هي ذلك أفعلها وغيره لا ولا على قطع عنقي "

نظرت لي بصدمة والتفت هوا لها وقال بحزم " انطقيها هيا وبسرعة "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن