15

10.2K 190 21
                                    


الفصل الخامس عشر

ما أن اتصلت بي سدين وأخبرتني بقدوم مصطفى وتهجمه على

المنزل حتى أدرت سيارتي عائدا وتركت باقي سياراتهم ولم أجب

على اتصال أي أحد منهم ولست أرى سوا نار حمراء مشتعلة أمامي

وغضب كفيل بأن يدمر كل شيء , لازلت تسخر مني يا مصطفى

لكني لك هذه المرة , لم أستخدم مركزي سابقا لأني أراك نسيبنا ووالد

ابنة شقيقتي فاكتفيت بتهديدك فقط لكن هذا الحل يبدوا لا يجدي معك

كنت أدوس فرامل السيارة وأزيد من سرعتي كالمجنون أريد أن أدركه

قبل أن يخرج وحسابي معه سيكون بالقانون كي لا يستغل ذلك لصالحه

في القضية , أن يموت والدك ويترك لك عشرة أخوة ذكور أهون مئة مرة

من أن يترك لك أنثى واحدة لأن مسئوليتها ستكون بهم العشرة , وصلت

بعد ساعتين بل وفي وقت قياسي لم أحلم به ولولا لطف الله لانقلبت بي

السيارة فقد نجوت من الموت عدة مرات , نزلت وضربت الباب خلفي

وسيارة مصطفى كانت ما تزال في الخارج والشياطين تتقافز في رأسي

فما يفعله هنا حتى الآن ! دخلت المنزل وضربت باب المجلس ودخلت

له من بابه الخارجي لأقف مصدوما وأنا أرى الرجل المقيد مرمي أرضا

ورأسه نزف منه دم حتى تجمد ووجهه مليء بالخدوش وكأن قطا هجم

عليه ولم يكن معه أحد , توجهت نحوه وأجلسته وأمسكت شعره ورفعت

له رأسه ففتح عيناه ونظر لي نظرة حقد وكره فمددت يدي للمنديل

المربوط على فمه وأزلته فقال من فوره وبغضب " أقسم أن تدفعوا

ثمن هذا وأضفه في ملف قضيتك يا ضابط الشرطة "

رميته مكانه السابق ودخلت المنزل مناديا بصراخ

" أمي ..... رغد "

فخرجت لي والدتي مسرعة والباقيات خلفها ووقفن مبتعدات وقلت

ما أن اقتربت مني " من ضربه وربطه من جاء لكم هنا هل هوا عمي "

نظرت لهم للخلف ثم لي ولم تتحدث فقلت " من تكلمي ؟ لا يكون

الأمر وصل للجيران "

قالت بهدوء " لا هذه ترجمان من ربطته "

نظرت لها بصدمة وهي واقفة معهن هناك وتابعت والدتي

" كان يريد أن يدخل ويأخذ من رغد ابنتها وذهبها ولم أستطع

منعه من الباب لإصراره ودخلت هي له و ..... "

تركتها حيث هي ولم أسمع باقي كلامها وتوجهت جهتهن

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن