الفصل العشرونولا أنا عن نفسي كنت أتوقع منها كل هذا لكن تلك المكالمة
جعلت عقلي يفقد صوابه فما المعنى من أن يتزوجني ويجلبني
هنا لشيء بينه وبين جدي لا أعلمه , ولما قال جدي سأحرق
قلبك عليها قبل أن تنتقم مني بها غير أنهما يستخدمانني سلاحا
لانتقامهما , ولهذا كان يلاحقني وأراد الزواج بي وهوا رجل
متزوج ويبدوا أنه لم يقرب زوجته الأولى بدليل أنها كانت
متأكدة من أنه لم يقربني فماذا كان سيفعل بي غير أن يدخلني
في لعبة انتقامهما السخيفة , توجهت للأريكة الأقرب له
وبدأت أحاول دفعها ناحيته وقلت " لن تكفينا أريكة واحدة
لكن لحاف ووسادة سيكفيان "
توجه نحوي وأمسك يدي مبعدا لها بحدة عن الأريكة التي لم
تتحرك معي سنتيمترا من مكانها وقال بغضب " ما هذا
الجنون الذي أصابك فجئه توقفي قلت لك "
استللت يدي منه ونظرت لعينيه وقلت بتصميم
" لماذا تزوجتني يا أواس "
قال بصراخ " لكي .... "
ثم هز رأسه بقوة وأشار بأصبعه للباب وقال بحدة
" أخرجي من هنا حالا "
بقيت واقفة مكاني ولم أتحرك فشد يدي وسحبني منها حتى
وصلنا للمفتاح المرمي في زاوية المجلس ورفعه وقال متوجها
بي للباب " لك ذلك يا دُره هل تريدي أن تعلمي لما تزوجتك
أن أرسم لك حدودا هنا , ستري بعينك إذا "
وفتح الباب وخرج بي من هناك وجنون قلبي يتصاعد
بدقاته فما معنى هذا وما ينوي فعله ؟؟!!
*~~***~~*
ما أن طلعت شمس الصباح الباكر حتى كان عمي رفعت هنا
وقد أخبرتني الخادمة أنه ينتظرني في الأسفل فهل تحدث مع إياس
يا ترى ؟؟ لكن سدين أخبرتني أنه خرج لعمله فجرا إلا إن حدّثه
هناك ولا أضنه يفعلها فمهما كان هوا الآن في قسم شرطة
غيرت ملابسي بما أن حقيبتي وصلت باكرا من منزل سراب
وبدلا من أن أخرج أنا وهي من البلاد عدت ولحقت هي بي ولم
أجني شيئا سوا سخريته مني , رفعت هاتفي من على الطاولة
لأجد الرسالة المعلقة به وكانت من إياس فرميت الهاتف ولم
أفتحها ونزلت للأسفل حيث كان يجلس في وسط المنزل ومعه
YOU ARE READING
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...