2

18.3K 282 42
                                    


الفصل الثاني

نظرتْ له ترجمان بتركيز وهوا يمص العصير بواسطة الأنبوب

ثم قالت بهمس " متى سيتحدث عجوزك هذا "

وكزتنها بمرفقي وقلت بهمس " أصمتي لا يسمعك تقولين ذلك "

قالت من بين أسنانها " لازلت أقول لك أتركي كل هذا

يا سراب فكلامه لك لا يعجبني "

رفع نظره لها فابتسمت له ابتسامة صفراء وقالت

" زواج عرفي لا تحلم به طبعا "

قال مبتسما " وليس هذا في نيتي فلتوافق العروس فقط "

قلت مبتسمة " وأنا لا مانع لدي فقط أعطني وقتا "

قالت ترجمان " وعلى أي أساس سيكون هذا الزواج "

قال " على ما تشترطون "

قالت بهمس " أقسم أن ورائه سرا "

رن هاتفه حينها فأخرجه ينظر لشاشته بتركيز وصعوبة

مصغرا عيناه ويرمش بهما رمشات متتالية فوكزتني وخرج

صوت ضحكتها قليلا فضربتها بقدمي على قدمها لأني كدت

أضحك في وجهه , أجاب على هاتفه قائلا " أجل يا أحمد "

" لا لا تكترث للأمر لن يستطيع فعل شيء ولا شيء له

عندي ولن يأخذ مليما فليفعل ما يحلوا له وليرفع

مليون قضية "

" حسنا سنتحدث لاحقا وداعا الآن "

نظرنا لبعضنا باستغراب ثم له فوضع هاتفه على الطاولة

وقال " لن تندمي أبدا آنسة سراب وسأعيّشك حياة فوق فوق

السحاب وكما تتمنين وزيادة ولن أخبرك المزيد

وستكتشفينه بنفسك "

شعرت بالنشوة غمرتني وأنا أتخيل الملايين بين يداي ملابس

حلي سفرات منزل راقي , تسوّق وسيارة فاخرة وكل ما

كنت أحلم به , قالت ترجمان " والضمانات "

وكزتها بمرفقي فضربتني بمرفقها , يبدوا أني جلبتها لتدمر كل

شيء وليس لتساعدني , قال " كل ما تريدون مقدم مؤخر أي شيء "

قالت " أعذر تطفلي ولكني أخاف على شقيقتي وأريد أن

أعلم سبب كل هذا فليس من الطبيعي ما تقول وستفعل "

قال مبتسما " معك حق فيما تقولين وسأوضح لكما , أنا رجل

تزوجت في حياتي مرتين ولم أرزق بأبناء ووريث لمالي وأعلم

أنه ما أن أموت هناك من سيسعى حتى يحفى لأخذه وأريد من

يحمله بعدي وأكون على ثقة أنه كفؤ لأن لا يترك ذاك المدعي

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن