الفصل العاشرقالت بعبرة " أخي آسر يريدون أن يزوجوني "
قلت بصدمة " ماذا !! ومن هذا الذي سيزوجك "
شهقت ببكاء ثم قالت " والداي يقولان ليخف حملنا لأن أحدهم
خطبني , أنا أريد أن أنهي دراستي لا أريد أن أتزوج "
قلت بضيق " ما هذا الجنون وكيف لم يخبراني حين
زرتهما فجرا "
قالت بحزن " يعلمان أنك سترفض , والدي يمدح فيه كثيرا
لكني لا أريده ولا غيره حتى أنهي دراستي "
جلست على السرير من الصدمة وقلت " وإن يكن فسنك
ليس سن زواج , كيف لا يأخذان ولا رأيي فيه "
قالت ببكاء " لا تخبرهم أني أخبرك أخي أرجوك "
تنهدت وقلت " بالطبع لن أخبرهم ولا تفكري في هذا فلن
يتم هذا الزواج وأنا حي ولا تشغلي بالك عن دراستك
وأريدك متفوقة كالعادة "
قالت بعبرة " حسنا شكرا أخي علمت أنك ستقف في صفي "
أنهيت المكالمة معها وأنا أشعر بدمي يغلي , متى سيقتنعان أني
لا أكلف نفسي بمسئوليتي عنهم , كيف يزوجوا بناتهم قاصرات
فقط ليخف الحمل علي , غيرت ثيابي سريعا وخرجت من الغرفة
لأجد سراب واقفة بعباءتها وقالت فورا " أريد أن أذهب معك "
قلت بحدة " أين تريدين الذهاب معي "
قالت بضيق " لحفل شقيقتي طبعا أريد أن أراها "
دفعتها من أمامي وقلت مغادرا وبغضب " لن أذهب للبطيخ
حفل ارتاحي وأمسكي أرضك "
ثم غادرت المنزل وحينا والحي الذي يليه لأجد نفسي أمام باب
منزلهم , طرقت الباب ففتحت لي عبير وقالت مبتسمة
" مرحبا آسر "
دخلت وقالت هي صارخة " أخي آسر جاء "
لتركض إسراء نحوي وحضنت ساقاي فرفعتها وتوجهن باقي
الصغيرات جهتي وقالت نور " هل سنذهب لمدينة الألعاب "
قلت داخلا وهن يتبعنني " قلت نهاية الأسبوع وليس الآن "
وصلت الغرفة التي فيها والدهم وأنزلتها عند الباب وقلت
" ألعبوا هناك ولا يدخل أحد "
ابتعدن جميعهن وعدن لما كن يفعلن ودخلت أنا ملقيا التحية فأجابوا
باسمين فجلست وقلت " داليا خدي شقيقتيك وأخرجا قليلا "
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...