منه مفاصل ركبتيها واسعا يناسب وضعها الآن وشعرها البني الناعم الذي يصل طوله

لأسفل كتفيها مفتوحا , أغلقت الباب ونظري لم يفارقها أشعر بلهفة لها لم أشعر بها

كل حياتي , التفتت ما أن شعرت بإغلاقي للباب وقالت مبتسمة بحرج

" لقد كسرتها "

ابتسمت مراقبا ملامحها الجميلة البريئة المحرجة كطفلة فعلت خطئا تخشى

التوبيخ عليه , دسّت خصلات شعرها خلف أذنها وقالت ناظرة للأسفل

" منذ ساعة أحاول إعادتها كما كانت ولم أنجح "

لم اعلق بشيء سوا بابتسامتي التي لم تفارق شفتاي وفتحت لها ذراعاي فتوجهت

نحوي راكضة وارتمت في حضني فطوقتها بهما بقوة وقبّلت رأسها وقلت

" لن أكترث لكسرك لها لكن وقوفك كل هذا الوقت لن أسامحك عليه "

دفنت وجهها في صدري أكثر وقالت بصوت مبتسم " لقد كان عقابا

جيدا لي واستحقه "

ضحكت ضحكة صغيرة وقلت " فداءً لك المنزل بأكمله حبيبتي , إن

حطمتِه بأكمله فلن أقول حرفا وسأبني غيره "

ابتعدت عني تنظر لعيناي بنظرة لم أفهمها وكأنها نظرة لوم وقالت

" أواس ما هذه الرائحة في ثيابك ؟ "

ابتسمت وأمسكت وجهها بيداي وقبلت جبينها وقلت " لا تخافي أنا عند

وعدي لك ولم أدخن "

كانت ستتحدث فقلت مقاطعا لها " أحرقت الملحق فذاك المكان

انتهى من حياتي نهائيا "

ابتسمت ودموعها تملأ عينيها قائلة بسعادة " انتهى من حياتك أخيرا ؟ "

غلغلت أصابعي في شعرها شادا لوجهها لي ووزعت قبلاتي على كل مكان

فيه وقلت بهمس " اشتقت لك دُره اشتقت لك "

تعلقت بعنقي وضمتني بقوة تقف على رؤوس أصابعها وقالت بحنان

" وما سأقول أنا يا أواس ماذا ؟ "

ضممتها لي أكثر وقلت " وكيف هوا ابني معك ؟ هل يتعبك ؟ "

ابتعدت عني ونظرت لعيناي وقالت مبتسمة " في البداية نعم أما الآن فلا

فقط نموه بطيء وسبّب ذلك في صغر حجمه , والباقي كله جيد "

أمسكت وجهها وقبلت أنفها وقلت " مؤكد لا تأكلين جيدا لهذا حجم

بطنك لا يعطي أنه شهرك الثامن أبدا "

قالت ماسحة بيديها على صدري صعودا " الطبيبة قالت أن حجمه سيزداد

هذا الشهر وأن هذا أمر طبيعي يحدث للكثيرات "

حصون من جليدWhere stories live. Discover now