, ارجوك لا تتركني
امسكت بيده ,, بيدي الثانية .. دموعي لا تتوقف
تحرق وجنتي بعنف , تجتاحني رغبة عارمة بالانهيار
رغبة بالموت , لست قوية لهذا الحد
زين انهض , انا بحاجتك
وصلت سيارة الاسعاف , ركبت معهم كمرافقة .. يدي لم تفارق يد زين و دموعي لم تجف ,
وصلنا الى المشفى
انزلوه بسرعة و ادخلوه غرفة العمليات ,
جلست على احد مقاعد الانتظار ..
لحظات تترقبها بخوف ,
ستفقد شيء ام تكتسب شيء!
ستنكسر ام ستصمد؟
ستُأسر ام تتحرر!
و بعد عدة ساعات
خرج من غرفة العمليات , لم يتسنى لي رؤيته ,
خرج الطبيب
" ارجوك ايها الطبيب هل زين بخير , ارجوك اخبرني"
"دعينا نذهب لمكتبي , اريد التحدث معك"ِ
وصلنا الى مكتب الطبيب ,
"دكتورمارك, انسة ..؟"
" اسمي ديانا , تشرفت بمعرفتك.."
" اخاكِ بخير و لكنهُ سوف يستخدم الكرسي المتحرك لفترة من الزمن
ثم يقوم بالعلاج الفيزيائي لان الحادث كان قوياً"
"و ما حالته الان؟" ,
"جيدة و بعد ساعة تستطيعين رؤيته"
"شكرا لك دكتور"
خرجت من مكتب الطبيب
, هاتفي يرن انه تيو اجبت عليه
"اين انتِ ديانا , لقد قلقنا عليكِ ذهبت الى المدرسة و لم اجدكِ اين انتِ ؟؟"
بصوت هادئ و خافت اجبت "في المشفى"
" "ماذا تعنين ؟ ماذا حصل ؟ هل انتِ بخير ؟
" هل يمكنك القدوم الى المشفى و سوف اتكلم لك عن كل شيء"
"ما العنوان؟"
اعطيت تيو العنوان و اقفلت الهاتف
الرؤيا غير واضحة..
رأسي يؤلمني ..
صداع ,
كأن رأسي سينفجر
, لا استطيع التحمل اكثر..
.
.
استيقظت .... كنت في غرفة
تذكرت زين نهضت من السرير بسرعة ...
عندما خرجت سألت الممرضة " لو سمحتي أخي لقد وصل أمس إلى هذه المشفى" ,
" ما اسمه؟ "
" زين كلارك"
"لقد أخرجناه بالأمس من غرفة العمليات ,
انه في الغرفة 256 الطابق الثاني اسألي الطبيب عن حالته"
"ممتنة لكِ"
ذهبت بسرعة صعدت بالمصعد , ذهبت الى الغرفة 256 دخلت ..
يا الهي .
زين .
مشيت بخطوات متقاربة و بهدوء لا أريد أن أزعجه أو أيقضه ,
جلست بجانبه , مسكت يده , تكلمت بصوتاً هادئ و منخفض
"شكرا لأنك لم تتركني بمفردي .., شكرا على كل ما فعلته لأجلي" ,
"ليس لدي احدٌ سواك أنت , انا بحاجتك
, اسمع .. سوف نعيش حياةً رائعة انا و انت
سوف نعمل و انا اكمل دراستي و لن نفترق ابدا
زين انتَ كل ما املك في هذه الحياة ,
لذلك لا تتركني ابدا , انا اعدكَ بأني لن اتركك مهما حصل
هذا وعدي لكَ"
كنت انظر الى وجهه كان مليءٍ بالكدمات و الجروح
" يا ألهي كل هذا بسببي لو اني بقيت بالشقة , لَمْا حدثُ هذا
كل هذا بسببي , اجل من المفترض ان اكون انا على هذا السرير و ليس انت
لو انك تأخرت قليلاً لكُنت انا هنا"
" شــشــِـشــ لا تقولي هذا!"
" زين هل استيقظت يا الهي , بماذا تشعر , سوف .. انادي الطبيب"
"انتظري قليلاً أُريد البقاء بمفردنا"
"حسناً كما تشاء , هل انت بخير؟ ارجوك هل تشعر بالألم اخبرني"
" قليلاً فقط.."
" كُن بخيرٍ من اجلي ارجوك!"
" بماذا اخبركِ الطبيب"
" اخبرني بأنـك .."
لم اكمل كلامي انطرق الباب...
"من ؟؟"
" تيو"
ذهبت و فتحت الباب
"هل انتِ هنا كنت ابحث عنكِ , كنت معكِ طوال الليلة الماضية"
" زين هنا , تفضل"
"اعلم لهذا أتيت لكِي اتعرف على اخيكِ"
YOU ARE READING
خطوات يضعها القدر
Romanceقد تحدث اشياء لا نتصور انها لتحدث في يوماً ما!! كل يوم هو خطوة جديدة , يضعها لنا قدرنا .. يجب ان نسير على هذه الخطى و ان كانت بعكس ارادتنا ! . . . "خطوات يضعها القدر "