10

1.6K 100 6
                                    

, ارجوك لا تتركني

امسكت بيده ,, بيدي الثانية .. دموعي لا تتوقف

تحرق وجنتي بعنف , تجتاحني رغبة عارمة بالانهيار

رغبة بالموت , لست قوية لهذا الحد

زين انهض , انا بحاجتك

وصلت سيارة الاسعاف , ركبت معهم كمرافقة .. يدي لم تفارق يد زين و دموعي لم تجف ,

وصلنا الى المشفى

انزلوه بسرعة و ادخلوه غرفة العمليات ,

جلست على احد مقاعد الانتظار ..

لحظات تترقبها بخوف ,

ستفقد شيء ام تكتسب شيء!

ستنكسر ام ستصمد؟

ستُأسر ام تتحرر!

و بعد عدة ساعات

خرج من غرفة العمليات , لم يتسنى لي رؤيته ,

خرج الطبيب

" ارجوك ايها الطبيب هل زين بخير , ارجوك اخبرني"

"دعينا نذهب لمكتبي , اريد التحدث معك"ِ

وصلنا الى مكتب الطبيب ,

"دكتورمارك, انسة ..؟"

" اسمي ديانا , تشرفت بمعرفتك.."

" اخاكِ بخير و لكنهُ سوف يستخدم الكرسي المتحرك لفترة من الزمن

ثم يقوم بالعلاج الفيزيائي لان الحادث كان قوياً"

"و ما حالته الان؟" ,

"جيدة و بعد ساعة تستطيعين رؤيته"

"شكرا لك دكتور"

خرجت من مكتب الطبيب

, هاتفي يرن انه تيو اجبت عليه

"اين انتِ ديانا , لقد قلقنا عليكِ ذهبت الى المدرسة و لم اجدكِ اين انتِ ؟؟"

بصوت هادئ و خافت اجبت "في المشفى"

" "ماذا تعنين ؟ ماذا حصل ؟ هل انتِ بخير ؟

" هل يمكنك القدوم الى المشفى و سوف اتكلم لك عن كل شيء"

"ما العنوان؟"

اعطيت تيو العنوان و اقفلت الهاتف

الرؤيا غير واضحة..

رأسي يؤلمني ..

صداع ,

كأن رأسي سينفجر

, لا استطيع التحمل اكثر..

.

.

استيقظت .... كنت في غرفة

تذكرت زين نهضت من السرير بسرعة ...

عندما خرجت سألت الممرضة " لو سمحتي أخي لقد وصل أمس إلى هذه المشفى" ,

" ما اسمه؟ "

" زين كلارك"

"لقد أخرجناه بالأمس من غرفة العمليات ,

انه في الغرفة 256 الطابق الثاني اسألي الطبيب عن حالته"

"ممتنة لكِ"

ذهبت بسرعة صعدت بالمصعد , ذهبت الى الغرفة 256 دخلت ..

يا الهي .

زين .

مشيت بخطوات متقاربة و بهدوء لا أريد أن أزعجه أو أيقضه ,

جلست بجانبه , مسكت يده , تكلمت بصوتاً هادئ و منخفض

"شكرا لأنك لم تتركني بمفردي .., شكرا على كل ما فعلته لأجلي" ,

"ليس لدي احدٌ سواك أنت , انا بحاجتك

, اسمع .. سوف نعيش حياةً رائعة انا و انت

سوف نعمل و انا اكمل دراستي و لن نفترق ابدا

زين انتَ كل ما املك في هذه الحياة ,

لذلك لا تتركني ابدا , انا اعدكَ بأني لن اتركك مهما حصل

هذا وعدي لكَ"

كنت انظر الى وجهه كان مليءٍ بالكدمات و الجروح

" يا ألهي كل هذا بسببي لو اني بقيت بالشقة , لَمْا حدثُ هذا

كل هذا بسببي , اجل من المفترض ان اكون انا على هذا السرير و ليس انت

لو انك تأخرت قليلاً لكُنت انا هنا"

" شــشــِـشــ لا تقولي هذا!"

" زين هل استيقظت يا الهي , بماذا تشعر , سوف .. انادي الطبيب"

"انتظري قليلاً أُريد البقاء بمفردنا"

"حسناً كما تشاء , هل انت بخير؟ ارجوك هل تشعر بالألم اخبرني"

" قليلاً فقط.."

" كُن بخيرٍ من اجلي ارجوك!"

" بماذا اخبركِ الطبيب"

" اخبرني بأنـك .."

لم اكمل كلامي انطرق الباب...

"من ؟؟"

" تيو"

ذهبت و فتحت الباب

"هل انتِ هنا كنت ابحث عنكِ , كنت معكِ طوال الليلة الماضية"

" زين هنا , تفضل"

"اعلم لهذا أتيت لكِي اتعرف على اخيكِ"   

خطوات يضعها القدرWhere stories live. Discover now