3

2.1K 117 1
                                    

عِندما رجعت والدتي الى المنزل
نظرت اليها مطولاً
و قلت بغضب " امي اريد ان اتكلم معكِ"
استغربت كثيرا من طريقة تحدثها معي !

أجابت ببرود "ماذا تريدين  فأنا منشغلة جدا و لدي الكثير من الاعمال  , ليس عندي الوقت الكافي لأُضيعه معك!  لذلك تكلمي بسرعة و اختصري بحدثيكِ" 

قلتُ بأسفٍ و حزنٍ طاغٍ على صوتي  " ارجوكِ امي لا تتحدثي معي بهذه الطريقة فأنا احتاج أليكِ , احتاج لحنانك و الى ذلك  الدفئ ! ,لماذا تكرهيني ؟ لماذا تعامليني بهذه الطريقة ؟ ماذا فعلت لك ؟ لماذا تريني كـ لعنة حلت عليكِ؟ "

اجابت بضجر " هل انتهى التمثيل ؟ انا متعبة اريد ان انام "

صرخت " يا ألهي هذا لا يعقل ,حسناً انتهيت يمكنك الذهاب " 

_______________________

اتجهت لغرفتي  و انا ابكي بألم
رميت بجسدي على السرير صَرخت " مالذي فعلته ؟ ماذا ؟ ماذا ؟ يا إلهي لماذا ؟ " 

حسناً قد اصبح الوضع لا يحتمل !

نظرت الى خزانتي و تحدثت  بصوت منخفض " حسنا يبدو انه الحل الوحيد"  

احضرت حقيبة متوسطة الحجم و وضعت فيها بعض اغراضي و ملابسي ثم وضعتها في خزانتي , قررت ان اهرب بعد منتصف الليل !

" حسنا يبدو انهُ الحل الوحيد ! "
سوف انتضر حتى يحين الوقت و ارحل و ينتهي كل هذا العذاب  سوف اعيش بحرية لن اقلق بعد اليوم , سوف اكون فتاة مختلفة  سوف احقق ما اريد و لن يقف بوجهي اي شيء سوف اذهب و لن اعود حتى عودة اخي ,   

حان الوقت انها الساعة 2:00 بعد منتصف الليل انه الوقت المناسب

فتحت باب الغرفة ببطئ ثم  اخذت حقيبتي و لم اصدر اي صوت اغلقت الباب و بدأت اسير على اطراف اصابعي كي لا يسمعني او يشعر بي احد من العاملين في المنزل 

توجهت الى الباب الخلفية

خرجت من المنزل و بدأت اسرع حتى اصبحت خارج نطاق المنزل ، ابتعدت كثيرا 

ثم فكرت بعمق  الى اين اذهب ؟
 استنتج عقلي بأن اذهب لبيت ماريا و لكن الوقت متأخر بالتأكيد الجميع نائمون!   

بدأت اسير و اسير , حتى توقفت سيارة بقربي 

" مرحبا ديانا ماذا تفعلين هنا انه وقت متأخر" 
صوت تيو بالتأكيد

اوقف السيارة و نزل سأل بحيرة "الى اين تريدين الذهاب بهذا الوقت؟" اضاف بتردد " انا ، انا سوف اوصلك "
بينما نحن نتحدث بدا المطر يتساقط 

اجبت بحزن " اريد الذهاب الى منزل صديقتي و لكني لم اخبرها بذلك, و الان ماذا افعل"

"حسناً لندخل الى السيارة و ستقررين ماذا تفعلين" 

 ركبنا السيارة ," المطر كان غزير  جداً" قلت بضجر

تجاهل تعليقي و سأب " لماذا انتِ هنا و لست في منزلك ؟ بالتاكيد عائلتك قلقة عليك جدا"  

ابتسمت " كلا لا اظن ذلك" 

علق " ولِمَ لا" 

لم اتحمل الوضع
و بدأت دموعي تتساقط ، كنت اشعر بأنني مثيرة للشفقة !  
قمت بأخباره بكل شيء بلا تردد!

شعرت بشيء من الراحة !

______________________________
#تيو

بعد ان رأيتها تبكي شعرت بالحزن ,  قمت بمسح دموعها  ثم سألت "الى اين تذهبين الان ؟"

اجابت بحيرة " اريد ان ابيت في فندق حتى اتمكن غدا من استأجار  شقة لي" 

قلت بتردد "هل يمكن ان تأتي معي الى المنزل" 

" لا لا يمكنني فأنت .."

قاطعتها " بهذا الجو و الوقت  لا يوجد اي فندق ..اين تذهبين لا يوجد حل اخر !؟"

" حسناً اقتنعت !"

علقت ' انه بعيد" 

"ارجوك لا تقل هذا  :("

قلت بمرح "لا توجد مشكلة, انا سوف اقوم بأيصالك"

___________________

بعدما ذهبنا لمنزل تيو , لقد كان جميل و بسيط  

ترجلنا من السيارة و قد اخذ حقيبتي , بعد ذلك توجهنا الى المنزل  دخلنا فوجدت امراء و رجل كبيران في السن و لكنهما يبدوان طيبان !
استنتج عقلي ذلك

 ________________________________ _______________ __________________________

خطوات يضعها القدرWhere stories live. Discover now