عِندما رجعت والدتي الى المنزل
نظرت اليها مطولاً
و قلت بغضب " امي اريد ان اتكلم معكِ"
استغربت كثيرا من طريقة تحدثها معي !أجابت ببرود "ماذا تريدين فأنا منشغلة جدا و لدي الكثير من الاعمال , ليس عندي الوقت الكافي لأُضيعه معك! لذلك تكلمي بسرعة و اختصري بحدثيكِ"
قلتُ بأسفٍ و حزنٍ طاغٍ على صوتي " ارجوكِ امي لا تتحدثي معي بهذه الطريقة فأنا احتاج أليكِ , احتاج لحنانك و الى ذلك الدفئ ! ,لماذا تكرهيني ؟ لماذا تعامليني بهذه الطريقة ؟ ماذا فعلت لك ؟ لماذا تريني كـ لعنة حلت عليكِ؟ "
اجابت بضجر " هل انتهى التمثيل ؟ انا متعبة اريد ان انام "
صرخت " يا ألهي هذا لا يعقل ,حسناً انتهيت يمكنك الذهاب "
_______________________
اتجهت لغرفتي و انا ابكي بألم
رميت بجسدي على السرير صَرخت " مالذي فعلته ؟ ماذا ؟ ماذا ؟ يا إلهي لماذا ؟ "حسناً قد اصبح الوضع لا يحتمل !
نظرت الى خزانتي و تحدثت بصوت منخفض " حسنا يبدو انه الحل الوحيد"
احضرت حقيبة متوسطة الحجم و وضعت فيها بعض اغراضي و ملابسي ثم وضعتها في خزانتي , قررت ان اهرب بعد منتصف الليل !
" حسنا يبدو انهُ الحل الوحيد ! "
سوف انتضر حتى يحين الوقت و ارحل و ينتهي كل هذا العذاب سوف اعيش بحرية لن اقلق بعد اليوم , سوف اكون فتاة مختلفة سوف احقق ما اريد و لن يقف بوجهي اي شيء سوف اذهب و لن اعود حتى عودة اخي ,حان الوقت انها الساعة 2:00 بعد منتصف الليل انه الوقت المناسب
فتحت باب الغرفة ببطئ ثم اخذت حقيبتي و لم اصدر اي صوت اغلقت الباب و بدأت اسير على اطراف اصابعي كي لا يسمعني او يشعر بي احد من العاملين في المنزل
توجهت الى الباب الخلفية
خرجت من المنزل و بدأت اسرع حتى اصبحت خارج نطاق المنزل ، ابتعدت كثيرا
ثم فكرت بعمق الى اين اذهب ؟
استنتج عقلي بأن اذهب لبيت ماريا و لكن الوقت متأخر بالتأكيد الجميع نائمون!بدأت اسير و اسير , حتى توقفت سيارة بقربي
" مرحبا ديانا ماذا تفعلين هنا انه وقت متأخر"
صوت تيو بالتأكيداوقف السيارة و نزل سأل بحيرة "الى اين تريدين الذهاب بهذا الوقت؟" اضاف بتردد " انا ، انا سوف اوصلك "
بينما نحن نتحدث بدا المطر يتساقطاجبت بحزن " اريد الذهاب الى منزل صديقتي و لكني لم اخبرها بذلك, و الان ماذا افعل"
"حسناً لندخل الى السيارة و ستقررين ماذا تفعلين"
ركبنا السيارة ," المطر كان غزير جداً" قلت بضجر
تجاهل تعليقي و سأب " لماذا انتِ هنا و لست في منزلك ؟ بالتاكيد عائلتك قلقة عليك جدا"
ابتسمت " كلا لا اظن ذلك"
علق " ولِمَ لا"
لم اتحمل الوضع
و بدأت دموعي تتساقط ، كنت اشعر بأنني مثيرة للشفقة !
قمت بأخباره بكل شيء بلا تردد!شعرت بشيء من الراحة !
______________________________
#تيوبعد ان رأيتها تبكي شعرت بالحزن , قمت بمسح دموعها ثم سألت "الى اين تذهبين الان ؟"
اجابت بحيرة " اريد ان ابيت في فندق حتى اتمكن غدا من استأجار شقة لي"
قلت بتردد "هل يمكن ان تأتي معي الى المنزل"
" لا لا يمكنني فأنت .."
قاطعتها " بهذا الجو و الوقت لا يوجد اي فندق ..اين تذهبين لا يوجد حل اخر !؟"
" حسناً اقتنعت !"
علقت ' انه بعيد"
"ارجوك لا تقل هذا :("
قلت بمرح "لا توجد مشكلة, انا سوف اقوم بأيصالك"
___________________
بعدما ذهبنا لمنزل تيو , لقد كان جميل و بسيط
ترجلنا من السيارة و قد اخذ حقيبتي , بعد ذلك توجهنا الى المنزل دخلنا فوجدت امراء و رجل كبيران في السن و لكنهما يبدوان طيبان !
استنتج عقلي ذلك________________________________ _______________ __________________________
YOU ARE READING
خطوات يضعها القدر
Romanceقد تحدث اشياء لا نتصور انها لتحدث في يوماً ما!! كل يوم هو خطوة جديدة , يضعها لنا قدرنا .. يجب ان نسير على هذه الخطى و ان كانت بعكس ارادتنا ! . . . "خطوات يضعها القدر "