1

12.1K 172 10
                                    

دخلت الى غرفتي بعد نقاشٍ دام طويلاً
لقد تعبت حقا  ما هذه الحياة !
انها غير عادلة ابداً ،،لقد توفي ابي السنة الماضية و انا لا اطيق العيش مع امي و اخوتي يريدون تركي لوحدي هنا !

جلست على سريري ابكي حتى سمعت اخي يطرق الباب  ،، مسحت دموعي بينما قلت له تفضل ..
دخل بخطواتٍ هادئة ,  جلس بجانبي ،، رفع ذقني بإبهامه و أضاف : ديانا عزيزتي لا تحزني يجب عليكِ البقاء هنا , نحن سوف نغادر لكي نعمل على ادارة الشركات , انتِ قد كبرتي و يجب عليكِ السعي من اجل مستقبلكِ و لكِ تكوني أمرأة ناجحة ! و تذكري بانني احبكِ جدا صغيرتي .. وضع قبلةً على جبيني ..
شعرتُ بالآمن ،، كأنهُ اعطاني جُرعةً من القـوة !

ديانا : اخي و انا احبك جداً ، حسناً لا تقلق سأكون بخير و سأَسعى من اجل  ان احقق احلامي التي اريدها و لن يقف في طريقي شئ
بعد شهرين سوف اتخرج من الثانوية و سوف تفتخر بي و ساساعدكم في عملكم 

زين : حسناً صَغيرتي سوف اترككِ كي تنامي احلام ورديـة صَغيرتي .          

ديانا : احلام سعيدة اخـي .

دار في عقلي سؤالٌ بسـرعة '' اخي متى موعد سفركم ؟

زين وهو يغلق الباب  : بعد غد حسناً ستأتين لتوديعي أ ليس كذلك ؟

ديانا : بالتأكيد سأتي!
اخي اطفئ الضوء قبل ان تذهب ..

زين : حسناً عزيزتي
#زيـن
بَعد ان خرجت من غرفتهـا , ذهبت لكي اتحدث مع امي و اخوتي لم اجد احداً حدثتُ عقلي بصوتٍ منخفض "حسناً يبدو ذلك جيداً كي لا تحدث المشاكل قبل سفرنا فأنا لا اريد الذهاب اذا كانت الامور ليست بخير"

سِرتُ بخطـى خفيفـة كي لا أُحدثَ ضجـةً في الممـر , دخلت  غرفتي و اطفأت الضوء ثم خلدت الى النوم ..

في الصباح

استيقظت و قد اصبحت الساعة السادسة دخلتُ الى حمام بخطـى مترنحـة ,, اريد ان اسيقظ ملئتُ الحوضَ بالمـاء الدافئ ,, ارخيت عَضلات جسمـي و ازحتُ جميع الافكار من رأسي
خرجتُ ثم  بدلت ملابسي , ذهبت لغرفة ديانا..

تكلمـت "ديانا ,, ديانا عزيزتي هيا استيقضي ستتأخرين عن المدرسة "

قالت بصوتٍ ناعس و متعب " اجل اعلم لكن فقط اتركني خمسة دقائق ارجوك  فقط خمسة دقائق "

جاريتهـا "حسناً سوف اعود بعد خمسة دقائق لا غير"  

خرجتُ و انا اتمتم " يا ألهي كم تتعبني ساعود لها في وقت لاحق"

#ديانا

بعد خروج اخي لم استطع النوم  استيقظت و استحممت ثم بدلت ملابسي و خرجت من الغرفـة وقد وجدت الكل يتناولون الفطور فألقيت عليهم التحية  بنبرة رسميـة "صباح الخير  جميعا "
جلست بعد ذلك و لم اسمع احدا يرد علية التحية غير زين.
دارت جملةٌ في نفسي حسناً لا يبدو ذلك سيئاً تناولت الفطور بسرعة و ذهبت الى المدرسة  قبل ان اخرج قلت لهم : حسنا ساذهب وداعا جميعا
ربما اذهب لبيت صديقتي ماريا و ابيت عندها ,, لم اسمع ردا منهم فقلت لهم : حسناً يبدو انكم لا تمانعون وداعاً .. 

خرجتُ من المنزل و جلست في السيارة بعد ان  القيت التحية على السائق : صباح الخير جون كيف حالك ؟ 

 ذو شعرٍ اسـود كثيف و عينين داكنـة و بشرة بيضاء ,,كأن مظهرهُ يكذب عمره !
يعمل لدى والدي منذ امدٍ طويل ،،

اضاف بإبتسامةٍ واسعة رداً لتحيتي  "صباح الخير آنستي ,
بخير و انتي كيف حالك ؟ "

قلتُ بلطف "بخير  شكرا لك"
اضفت موضحة
"لنغادر و لا تأتي لكي تأخذني بعد المدرسة سوف اذهب مع صديقتي  "

اجاب بتفهم  "حسناً"

بعد ان اوصلني جون الى المدرسة  
قلتُ بهدوء و انا اترجل من السيارة " حسناً جون وداعاً , اراك قريباً "  

 قال بإبتسامة صغيرة تعلوا شفتيه " وداعا يا صغيرة اراكِ لاحقاً"

"اسرعت بالدخول الى المدرسة لكي اخبر ماريا بأني سأبيت عندها , كنت سعيدة جدا , فهي اختي و اكثر' 

 بينما انا ادخل الى المدرسة اصطدمت بشخص  مـا و قد سقطت على الارض لشدة الاصطدام  
نهضت فـ قلت بغضب : مابك الا تنظر امامك  و حتى انك لا تعتذر ! يـال تعجرفك !
جاءت ماريا بخطـى مسرعة نحوي قالت بقلق"  عزيزتي انتي بخير ؟؟ ماذا حدث ؟ "

 قلتُ بلا مبالاة " لا بأس عزيزتي  انا بخير  انه مجرد اصطدام "

قالت بتساؤل  "بمن اصطدمتي ؟ "

اجبت  " لا اعلم حتـى لم ارى وجهه ذلك المغرور المتعجرف "

قالت بلطـف "حسناً عزيزتي لا عليك ,,.كيف اصبحت الان "

قلت بأبتسامة  :"بخير شكرا ,, يا اللهي كم احبك ماريا "

ماريا بعيون لامعة " و انا احبك  و لكن ما سر هذه الا بتسامة "

اجبت وانا افتح فمي و ارص على اسناني " سوف ابيت عندك عزيزتي "

 قالت بحماس " حقا ؟؟! يا ألهي كم انا سعيدة  دياناا انا احبك , احبك احبك "

 اطلقت ضحكةً مدويـة و اضفت " اعلم بذلك"  
لنذهب الى الدرس سوف نتأخر " 

"هيا بنا "

بعد انتهاء الدوام اردنا الخروج
و لكن  كان هنالك شخص ما ,, ينادي بإسمـي  عدة مرات   

توقفنا  لنرى  من هذا !

توجه نحوهما ذلك الشخص ,, قال بحزن  : اهلا اسمي تيو و انا حقا اسف لم اتمكن ان اعتذر لك عن الذي حدث في الصباح 

قلت "حسنا لا عليك لم يحدث شيئا "

تيو "وداعا إذاً , اراكِ في وقت لاحق" ,

قلنا "وداعا" 

خطوات يضعها القدرWhere stories live. Discover now