مُقدمة

668 64 25
                                    

لا شَيء أسوأ من التَّنفس كالأحياء، وداخلك ميِّت.

وكَم هُو بشعٍ أن يمضِي يومُك وأنت مُستمر في دفع نفسكِ للعَيش.. لتبدُو كالأحياء. أو أقلَّه تبدُو بخَير!

مَقيتةٌ جدًا تِلك المشَاعر العاطِفية التِي أنتَ مُتورط بها.. فتُرفَض وتتأذى فِي سبيلها.

فبسببهَا تغدُو كُلَّ أيامك مُتشابهة، مُكررة. تَمْتَصُ مِن رُوحِك الحَيوية. والأحاسِيس النَّابضة بالحيَاة، لا يعُود لهَا مِن أثر. ولا حتَى أهمية تُذكر.

صَعبٌ جدًا أن تُهدِي قلبك لشَخص، أن تُمنن عَليه بالحُب وبالعطَاء السَّامِي. فَلا تلقَ منهُ شَيء. لا لفظَ حُبٍ ولا قلبُه الذِي أغلق عليه فِي حَصن صَدره البَارد.

لتتلاشَى بهجَة الألوَان مِن عينيكْ. ويخبتُ قلبَك المُضَرج بالأوجَاعْ.. وحِينها يُمسي ما حَولك متبلدًا. خالٍ من المشاعِر.

فلا تعُود تتذكر مَا هِي الحياة. لأنَّكَ حقًا تذُوق المَوت وبأقبح طُرقِه. تِلك الصَّامتة، الهادئة التِي لا أثر لهَا.

مَا أبشع المَوت.. حِينما يتنكر على هَيأة حُبٍ مُستحيل.

ألوَان الشَّفق || L.PWhere stories live. Discover now