الأمر مرتبطا برضاك عني "

ترك ذراعاي حينها وصرخ قائلا " وكيف أسلمك له وأنتي تقولين

ما قلتيه يا سدين , لو كانت إحدى شقيقاتك لأجبرتها لكن أنتي .... "

ثم تأفف وأمسك قفا عنقه بيده ينظر للأرض فقلت بهدوء " قل برضاي

عليك انسي الأمر وتزوجيه وقسما أن أفعلها وأنا راضية لكن إن كان

الأمر لي فأنا لم أعد أريده "

غادر حينها من أمامي متوجها للسلالم وقال صاعدا يحدث أحدهم

في هاتفه " اسمع لا تغادر المركز غدا حتى أراك , تصبح على خير "

فانهرت حينها جالسة أمسح الدمعة التي سالت على خدي فمؤكد ذاك أمين

وسيتحدث معه غدا وسيمارس معه أسلوب الضغط أيضا ليعرف السبب

وكل ما أخشاه أن تتأثر صداقتهما بسببي , أنا أنانية حقا ولم أفكر إلا بنفسي ؟

لكنها حياة وعشرة وأطفال وأنا من ستدفع ثمنها وهوا متزوج بي مرغما

وكارها وقد تورط بسبب صديقه ولن أستغرب أن يتزوج بغيري يوما لأنه

يرى نفسه لم يتزوج من المرأة التي يريد , لو كان راض بي من نفسه

وخطبني قسما ما التفت لتلك الأمور أبدا لكني لا أُفرض على رجل





*~~***~~*





نظرت للنائمة على مقربة مني لا أرى سوا خيالها في ظلام الغرفة رغم أنها

تنام مقابلة لي فمنذ جئت هنا ونحن ننام في غرفة واحدة رغم اتساع الطابق

وكثرة غرفه وكأننا نريد استرجاع تلك الأيام , وكأنها ليست سراب تلك التي

كانت تتذمر من نومنا معا في غرفة واحدة وهي تصر الآن على أن نعيش

في ذات الغرفة ؟ عدت بنظري للسقف وقلت بهدوء " سراب لم

تنامي أليس كذالك ؟ "

قالت بشبه همس " لا "

نظرت ناحيتها مجددا وقلت " وتبكي من أكثر من ساعة "

لم تعلق ولم تتحرك فتنهدت وقلت " ما قال لك ذاك المغفل ؟ "

قالت ببحة " لا شيء "

قلت ببرود " كيف لا شيء وأنتي تبكي هكذا "

قالت بصوت خافت " سجل نصف ثروة عمي باسمي

وأخذ النصف "

نظرت لها مطولا باستغراب ثم قلت " ولما فعل ذلك ؟ بل وما

بقي من تلك الأملاك يمكنكم اقتسامه ؟ "

قالت بذات نبرتها الحزينة المبحوحة " لا أعلم "

حصون من جليدWhere stories live. Discover now