المُعَذبْ البَرِئ

93 12 5
                                    

توقف الوقت للحظات عندما سمعت لولا هذا الصوت الأجش و الذي تعرفه جيداً و لا يبشر خيراً أبداً ، صوت الجحيم نعم لقد كان هيون هو من أوقفها بل و أوقف الدماء في عروقها أيضاً ...

هيون : ماذا بكِ ! هل أكل القط لسانك ؟؟

ألتفتت لولا إليه وهي تحاول أن تتماسك لتحادثه بثبات ...

لولا : سوف أرحل .

هيون : و هل سمحت لكي بذلك !!

لولا : أنا لست رهن أشارتك لكي أنتظر أن تسمح لي بالرحيل يا هذا .

هيون و قد بدأت نبرته تصبح اكثر حِدة و لكنها مازالت باردة : أولاً أنا لست أدعي ب " يا هذا " ثانياً لست أنتِ من يقرر متي ستذهبين الأمر يعود لي أنا فقط ، ثالثاً أعتقد أنني حذرتك من قبل أنه لا يمكنك الهرب و إن قمت بالمحاولة لن أزيدك سوي ألماً .

كان ستيفان يقف مقطباً حاجبيه بعدم فهم و لكنه قد أدرك أن هذا الرجل خطير بالفعل عندما لاحظ نبرتها و صوتها المهتز و ثقتها الكاذبة لذلك حاول أن ينجو بحياته و بدأ بالتراجع ببطئ إلي الخلف فلمحه هيون بطرف عينه ...

هيون : إلي أين أيها الفتي الشجاع ، ماذا هل خفت مني! لالا ليس عليك الشعور بذلك أبداً ، فالأمر مازال مبكراً جداً علي الشعور بالخوف .

ثم تبدلت نظراته الباردة لنظرات أخري غاضبة ، ظلوا كلاهما بمكانهما و هم مرتعبين للغاية ، فقطع ذلك الصمت صوت هيون العالي و هو ينادي علي الفتيان واحداً تلو الآخر ...

فجائوا إليه مسرعين و تجمعوا حوله قال لهم هيون بصوت عال و مفزع : أريدكم أن تأخذوه من هنا إلي غرفة ستة مئة .

و بالفعل قاموا بالألتفاف حوله و أحاطوه تماماً و بدأوا يدفعوه أمامهم بقوة حتي أخذوه إليها .

ثم نظر إلي لولا وقال : أما أنتِ فسيكون لكي عقاب خاص مني .

توسعت عينا لولا و هي تراقب ستيفان الذي يتدحرج أرضاً بسبب دفعاتهم العنيفة لذلك توجهت إلي هيون بشجاعة و بدأت تخاطبه بقوة قائلةً ...

لولا : سوف تري قريباً ماذا سوف أفعل بكم جميعاً سأدمركم ، أعدك بذلك .

جذبها هيون من ذراعها بقوة قائلاً بحزم : لقد قمت بتحذيرك لأكثر من مرة ، من الواضح أنك مشاغبة للغاية ، أري أنك تحبين أستفزازي هل علي أن أريك شيئا لن تنسيه طوال حياتك ، أعتقد أنه علي ذلك .

أمسك بمعصمها بقوة ثم أخذها إلي تلك الغرفة و دفعها لتسقط أرضاً بداخل غرفة حوائطها مفحمة تقريباً من شدة سوادها بها جميع أنواع القيود التي يمكن تصورها و العديد من العصي الخشبية مختلفة الأحجام و الأشكال و الجدير بالذكر أن الغرفة كان بها بأحد الأركان سوطٍ معلق بعناية قاتم اللون به خيطاً رفيعاً من اللون الأحمر يلتف حوله بطريقة دائرية مما أعطاه مظهراً مرعباً من مجرد كونه سوطاً و كرسي معدني واحد لامع و كانه لم يستخدم من قبل ..

After 12 Am ..Место, где живут истории. Откройте их для себя