عنوان المزرعة وسأذهب لمقابلته بنفسي "
ضحك وقال " مهلك قليلا فأنا أريد توسيط السيد نواس لذلك "
قلت مبتسما " سأترك الأمر لك وكلي ثقة "
قال من فوره " سأفعل ما في وسعي .... وداعا "
*~~***~~*
بعد وقت طويل قضيته في البكاء نزلت للأسفل وبحثت عن عمته التي
كانت في غرفة المعيشة تشاهد مسلسلا بدويا وما أن دخلت حتى قالت
" تعالي يا دُرر هذا المسلسل لا يفوت "
جلست في الطرف الآخر تحت التلفاز وقلت " أنا لا أشاهد
المسلسلات بجميع أنواعها "
نظرت لي وقالت " معك حق أن أغلب ما يعرض أصبح لا
يمكن مشاهدته لكن هذا النوع مختلف "
نظرت لي بعدها باستغراب وقالت " ما بك يا دُرر هل
أنتي متعبة "
هززت رأسي بلا ونظرت للأرض بحزن فقالت
" ولما وجهك هكذا إذا ؟؟ "
نزلت دموعي من فورها وبدأت بمسحها فوقفت وتوجهت نحوي
وجلست بجانبي وضمتي قائلة " ما بك ؟ هل تشاجرتما مجددا "
قلت بعبرة " ليث الأمر كذلك ليثه يضربني كل يوم ولا
يفعل ما سيفعله "
أبعدتني عنها وقالت بقلق " دُرر ما به أواس "
مسحت دموعي وقلت " أنتي على علم بفكرة انتقامه من
جدي أليس كذلك "
تنهدت بأسى ولم تعلق فقلت ببكاء " لكنهم كثر عمتي وسيقتلونه
وهوا يحاربهم وحده , هم حوله في كل مكان وصلوا لزوجته
فلن يتوانوا عن جر أي أحد معهم "
نظرت لي بصدمة وقالت " ما هذا الذي تقولينه يا دُرر "
أمسكت يدها وقلت بعبرة " لنجد حلا للأمر أخبري والده أو
لنخبر عم ترجمان ليوقفه عما يريد فعله ولا يأخذوه منا "
شدت على يدي بقوة وقالت بحزن " اتركيه يا دُرر فعلى أواس
أن يتحرر من الماضي ومن حقده ومن وحش الانتقام الذي
يؤرق حياته فلن يرتاح إلا إن انتقم منه "
قلت بنحيب " وما نفع كل ذلك إن مات ؟ إن تركنا ورحل "
حضنتني بقوة وقالت ببكاء " يكفي بكاء يا دُرر أعرفك قوية دائما "
قلت بصراخ باكي " كيف لا أبكي وكيف لا أنحب ؟ ليثني لم أعرفه
ولم أراه , ليتهم تركوني للفضيحة والشارع "
YOU ARE READING
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...