غيره وقلت " انتظري "

وقفت تنظر لي فوضعته لها فوق الذي في يديها وقلت

" لننتهي سريعا "

قالت بصعوبة " ثقيل هكذا "

رفعت ثالث ووضعته لها وقلت " بسرعة بلا دلال "

فصرخت حينها ووقعت الحجارة منها لتنزل إحداها على قدمها فقفزت

صارخة وبدأت تشتم بلغتها تلك فقلت بضيق " أنتي من أوقعها على

نفسك فتوقفي عن شتمي يا حرباء "

قالت بحدة " أنتي الحرباء والسبب أيضا يا متوحشة يا مسترجلة "

شعرت حينها بالدماء فارت في رأسي ولم أكترث ولا لشد سدين لذراعي

ولا لما تقول وهدفي كان شعر تلك الشاحبة فشددته بيداي بقوة وهي

تصرخ بعلو صوتها ولم يخلص أصابعي منها شيء لا محاولات سدين

ولا إياس الذي وصل بعدما سمع صراخها ولم أفلتها إلا حينما أردت أنا

ذلك وعادت للشتم من جديد وإياس يتحدث معها بلغتها بضيق وتبادلا

حديثا كثيرا لم أفهم منه شيء ثم توجهت تلك للمنزل ونظر لي إياس

فقلت قبل أن يتكلم " هي البادئة هي من شتمتني "
صرخ حينها بغضب " وهل هذا سبب لتضربيها يا ترجمان "

قلت بضيق " نعم فأنا من تلقيت كلامها وليس أنت بل أراها

تقول شتائمك لي سابقا "

قال بصدمة " ما قصدك بهذا ؟ "

قلت بذات ضيقي " قصدي أنك أفلحت حقا في تعليمها

كيف تسخر مني يا إياس "

غادر حينها جهة المنزل ليلحق بها طبعا ويردد بصراخ غاضب

" لو أجد فقط طريقة أتفاهم بها معك ؟ أقسم أن أشتريها بالمال "

نظرت له بضيق حتى اختفى وقالت سدين حينها بهدوء " ترجمان

لما وضعتِ لها كل تلك الأحجار ؟ كان كلامي مجرد فرضية فقط "

صرخت حينها فيها " توقفي عن تفسير أفعالي أنا لم آبه لكل ما قلتيه "

ثم غادرت من هناك أيضا ودخلت المنزل فكانت تلك الشاحبة جالسة

تبكي وعمتي تحضنها وتتحدث مع إياس ولا أفهم ما يقولان من بكاء تلك

كالأطفال فأشحت بوجهي عنهم بضيق وقهر وصعدت السلالم بخطوات

غاضبة تكاد تحطمه حتى وصلت لغرفتي ودخلتها ثم أخرجت شعرها من

بين أصابعي ورميته بقرف وارتميت على السرير كعادتي مؤخرا بلا

غطاء ولا وسادة وكأن هذا يذكرني بشعور أني بث وحيدة رغم كل من

حصون من جليدKde žijí příběhy. Začni objevovat