*~~***~~*


وقفت تنظر لنفسها وملابسها تقطر من المشروب الذي أشبع

كتفا سترتها الصوفية فرفعت كتفاي وقلت مبتسمة " آسفة

حدث ذلك بالخطأ يبدوا أن العلبة مرجوجة ولا أعلم "

ثم حركتها بقوة أمام وجهها قائلة " خسارة لم يبقى منها شيء "

لتصرخ بقفزة للخلف حين تناثر باقي ما في العلبة على وجهها

فوضعت يدي على فمي بصدمة مصطنعة وخرجت هي تشتم

بلهجة أمها فأطلقت خلفها بعض الشتائم باللهجة الهندية تعلمتها

من خادمة الجيران حين كنت صغيرة وترميني بها عندما تجدني

فوق سور المنزل أرمي الدجاج بالحجارة لأسمع صوته وهوا

يفرفر هاربا , دخلت حينها عمتي قائلة " ما بكما كل واحدة

تتحدث وتبربر بلغة "

رفعت كتفاي بلا مبالاة وخرجت قائلة " لا شيء زوجة ابنك

المصون تعلمني لغتها الروسية ولم ينجح الأمر "

خرجت للخارج وصرخت على سدين فصرخت قائلة

" ما بك تصيحين كالعنقاء "

ضيقت عيناي بضيق , تلك الحمقاء ومن صاحت الآن مثلي

غيرها ؟ صرخت مجددا " زوجك هنا ويطلب رؤيتك

وسيبحث عنك في الخارج "

ولم أرى بعدها سوا شيء راكض من هناك حتى وصل عندي

وقالت " يكفي المرة السابقة أين هوا يا مجنونة "

ضحكت وقت " نائم في منزلهم , هيا أدخلي يكفيك لليوم "

ضربتني على كتفي بقوة وقالت " لن أنساها لك يا ترجمان "

عدت للضحك مجددا فوضعت يداها وسط جسدها وقالت

" وما أضحكك هكذا ومن دقائق كنتِ عابسة "

قلت متوجهة للداخل " تحسن مزاجي هل لديك أي مانع "

دخلت خلفي قائلة بضحكة " الآن لا , وما أن يأخذني ذاك

الغبي من هنا قد يصبح لدي موانع حمل "

وكنا حينها داخل المطبخ وتنحيت من أمامها مبتسمة بخبث لتظهر

لها عمتي التي قابلتها بملامح عابسة ووجه محمر من الغضب

فوضعت سدين يدها على فمها ثم هربت راكضة على صوت

عمتي الغاضب محاولة ضربها وهي تركض من جانبها

" يا فضيحتنا مع الرجل بسببك "

قلت مبتسمة " عمتي أعرفك تكرهين النوع الهادئ المسالم

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن