الجالسة منغمسة في الهاتف في يديها , اقتربت منها ووضعت
يدي على رأسها وقلت مبعثرا شعرها " ما به هذه المرة "
رفعت رأسها ومددته لي وقالت بضيق " أواس بالله عليك
تأخذه مني وترجع لي هاتفي "
أخذته من يدها وقلت مبتسما " ما مشكلته ؟ "
ثم نظرت لشاشته على صوتها قائلة " علقت شاشته على هذه
الصفحة ومنذ ساعة أحاول وبلا فائدة حتى أني أغلقته
ونزعت بطاريته ولم تتغير "
ضحكت ضحكة صغيرة وقلت " تعالي تعالي أنظري "
وقفت من فورها على ركبتيها فوق السرير ونظرت له في يدي
وشهقت بقوة حين رأت كم الصور التي التقطها لها ثم اختطفته من
يدي وقالت وهي تمررهم بإصبعها " لا ما هذا !! كيف صورني ؟ "
استللته منها وقلت " بل أنتي صورتِ نفسك وجميع
الصور كنتِ فيها متأففة وغاضبة "
جلست ونظرها معلق بي للأعلى وقالت " امسحهم أواس
لا تترك منهم ولا واحدة "
قلت ونظري منشغل به " مسحتهم وتركت واحدة "
قالت من فورها " لا أواس أنا لا أتصور ولا ألتقط الصور
أمسحها أيضا "
أرسلت الصورة لهاتفي ثم رميته لها على السرير وقلت
" مسحتها "
توجهت بعدها للخزانة ولبست ثيابي ورميت المنشفة على
صوتها قائلة " لا تخرج شعرك مبلول أواس لن أسمح
لك هذه المرة تفهم "
التفت لها فكانت ترتب السرير فتوجهت نحوها وحضنت
خصرها ورفعتها على صوت اعتراضها وابتعدت بها
عنه قائلا " لا ترتبيه لا داعي لذلك "
أوقفتها بعيدا وتوجهت له وجلست عليه نصف جلوس متكئ
على ظهره وقلت مشيرا للطاولة " ناوليني هاتفي "
نظرت لي مستغربة ثم قالت " ألن تخرج "
هززت رأسي بلا وقلت " إلا إن كنتِ ستطردينني "
توجهت للهاتف ورفعته من الطاولة قائلة " لا طبعا فأنت
بحاجة للراحة بالفعل "
مدته لي ودارت حول السرير وجلست بجانبي ورفعت أنا
الهاتف لأذني قائلا " أغلق المعرض يا سلمان واصرف
العمال وعد لمنزلك "
![](https://img.wattpad.com/cover/105067403-288-k505319.jpg)
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...