الفتيات التي انظم لهن أللآتي خرجن لنا عند وصولنا وقال للتي

لازالت اللاصقة على عينها " هل مازالت تؤلمك "

هزت رأسها بلا وقالت " لم تعد كالسابق ونمت البارحة

ولم أستيقظ "

قال مبتسما " جيد سينزعونها لك قريبا إذا وعليك أن تلتزمي

بالعلاج وتحافظي عليها حسنا "

هزت رأسها بحسنا مبتسمة وقال والدها " لما لا تترك

علاجها للشهر القادم "

قال وهوا يسكب الشاي الموجود هنا من الإبريق في الكأس

" هذه عين والتعامل معها ليس لعبا ولن نؤجل من علاجها شيئا "

تنهد حينها وقال " ستستلف إذا وأعرفك لا تحب ذلك "

رشف رشفة من كوب الشاي وقال " لا تفكر في كل هذا

فقضية أموال والدتي باتت وشيكة "

قفزت إسراء حينها وقالت " هل سنذهب لمنزلنا الجديد الكبير قريبا "

نظر حينها ناحيتي من فوره فشغلت نظري بعيدا عنه قبل أن

يراني ووصلني صوته قائلا " نعم فالقاضي بنفسه أخبرني بذلك "

قالت إحداهن بسعادة " سنعيش هناك معا أليس كذلك "

قال آسر من فوره " أنتم نعم أنا لا "

رفعت نظري له كما الجميع فكان ينظر لي وأبعد نظره عني

لكوب الشاي في يده وقالت إسراء " وأين ستعيش ؟ "

قال بعدما رشف آخر ما في الكوب ووضعه مكانه " في منزلي

الحالي ومن أراد أن يذهب هناك ليذهب وحده أنا لن أغادر "

وكان الحديث موجها لي بالتأكيد ولن تفهمنه الصغيرات لكن والدهم

مؤكد فهم المغزى مثلي فكل مرة سآتيهم هنا سأتعرض للإحراج

وعليا أن أرضى وأسكت , نظرت لي إسراء وقالت

" أنتي ستأتي معنا أليس كذلك ؟؟ "

ابتسمت لها بحزن وهززت رأسي بلا فقالت بعبوس

" ولما لا تريدان كليكما العيش معنا "

قلت مبتسمة " إن كنتِ متزوجة ولك زوج هل تتركينه

وتعيشي في مكان آخر "

هزت رأسها بقوة وقالت " لا طبعا أسافر معه "

فضحك الجميع عليها فيما عدا آسر الذي لم أسمع صوت ضحكته

وقال والدها " كل هذا طمع تضنه سيسافر لتسافر معه هذه الجشعة "

ماتت حينها ابتسامتي وشعرت أن سيفا ضرب جسدي من كلمته ولا

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن